标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تعليق: إيران وأمريكا تفسران الاتفاق النووي بشكل مختلف ولا يزال الاتفاق النهائي بعيدا

arabic.china.org.cn / 19:29:42 2015-04-06

بكين 6 أبريل 2015 (شينخوا) أثار التقدم الأخير في المحادثات النووية الإيرانية الآمال في التوصل لحل نهائي للأزمة المستمرة منذ 12 عاما بين إيران والغرب.

بيد أن الطريق لا يزال صعبا أمام التوصل لاتفاق نهائي إذ يبدو ان طهران وواشنطن لديهما تفسيرات مختلفة لبعض تفاصيل اتفاق الإطار النووي الذي جرى التوصل إليه يوم الخميس.

* خطوة في الاتجاه الصحيح

بعد ثمانية أيام من المحادثات الماراثونية في لوزان بسويسرا جرى التوصل لاتفاق إطار نووي يوم الخميس بين طهران والقوى العالمية الست مما يفسح المجال أمام المفاوضين للعمل على التفاصيل الفنية قبيل مهلة غايتها 30 يونيو للتوصل لاتفاق نهائي.

وأشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاتفاق ووصفه بأنه "اتفاق جيد" يفي بأهداف أمريكا الأساسية بما في ذلك وضع قيود على البرنامج الإيراني وقطع كل طريق قد يمكن إيران من تطويل سلاح نووي.

وفي مقابلة في مطلع الأسبوع مع صحيفة ((نيويورك تايمز)) نشرت أمس الأحد دافع أوباما أيضا بشدة عن الاتفاق الأولي مع إيران "كفرصة تأتي مرة واحدة في العمر" لمنع الحصول على قنبلة نووية وتحقيق استقرار طويل الأمد للشرق الأوسط.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الجمعة إن الحلول تفي بمصالح إيران القومية وأشاد بالاتفاق على أنه عملي ويمثل انتصارا لحكومته.

وأجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تناولت التقدم الذي حدث في المحادثات النووية الإيرانية التي اختتمت لتوها.

وخلال المكالمة الهاتفية قال وانغ إن الاتفاق الهام الذي تم التوصل إليه في الجولة الأخيرة من المحادثات النووية التي حضرها وزراء خارجية مجموعة خمسة زائد واحد وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين زائد ألمانيا يرجع لاغتنام كل الأطراف الفرصة التاريخية عبر الجهود المكثفة.

وعلى الرغم من التقدم الذي تحقق فإن طريق المضي قدما وعر إذ لا تزال هناك كثير من التفاصيل الفنية يجب حلها قبل التوصل لاتفاق نهائي.

* خطة عمل واحدة وتفسيران

فعلى سبيل المثال فإن إيران والولايات المتحدة لديهما تفسيرات مختلفة بشأن تفاصيل سياسة تخفيف العقوبات التي وضعت في خطة العمل المشتركة الشاملة.

وتعكس التفسيرات المختلفة لطهران وواشنطن مجددا هوة الخلافات بين الجانبين.

وأكد تفسير إيران على مصالح إيران من مفاوضات هذا الأسبوع فيما تترقب أن ترفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني فورا إذا جرى التوصل لاتفاق نهائي.

لكن في المنظور الأمريكي فإن العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "ستعلق بعد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية" من أن إيران اتخذت كل الخطوات النووية الرئيسية وسوف تعود هذه العقوبات "إذا اخفقت إيران في أي وقت من تنفيذ التزامها."

ويمكن أيضا رصد اختلاف دقيق في فهمهما لطبيعة خطة العمل التي تم التوصل إليها.

فقد شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مرارا على أن خطة العمل ليست ملزمة قانونيا وأنها فقط تقدم مسارا للحل النهائي أو الاتفاق الشامل.

لكن في النص الأمريكي فإن "كشف الحقائق" بشأن خطة العمل والتعبيرات والمصطلحات مثل "إيران وافقت أن" و"إيران سيطلب منها أن" و"إيران لن" استخدمت مرارا لاعطاء الناس الانطباع بأن إيران قامت بالفعل بالتزامات محددة.

ونشرت الولايات المتحدة النص الكامل للاتفاق الأولي بينما النسخة التي اصدرها الجانب الإيراني تبدو إلى حد كبير دليل ارشادي موجز لخطة العمل دون ذكر بعض شروط الاتفاق المحددة مثل أن "إيران وافقت على عدم بناء أي منشآت جديدة لأغراض تخصيب اليورانيوم لمدة 15 عاما" و"إيران ستخصب اليورانيوم في منشأة نطنز فقط من خلال 5060 جهاز طرد مركزي من الجيل الأول لمدة عشر سنوات."

وعلى الرغم من ذلك شكك ظريف يوم الخميس في أن كشف الحقائق الأمريكي أكد على التنازلات الإيرانية وفي أنه أشار إلى أن العقوبات ستعلق بدلا من أن ترفع وأن هذه سيحدث فقط بعد تأكيد امتثال إيران لكل شروط الاتفاق.

وفي مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة أنباء ((فارس)) "فليضع الأمريكيون ما يريدون في كشف الحقائق ... اعترضت حتى على هذه المسألة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نفسه." وأضاف أن مجلس الأمن الدولي يراقب الاتفاق.

وقال ظريف "بإمكان كل جانب في هذا الاتفاق في حالة انتهاك الجانب الآخر للاتفاق وقف خطواته." وكرر تعليقات سابقة لأوباما بأن العقوبات سيعاد فرضها إذا لم تلتزم إيران بكلمتها.

* انعدام الثقة والضغط الداخلي

في الحقيقة السبب الجذري للأزمة الإيرانية ينبع من الافتقار إلى الثقة السياسية بين طهران وواشنطن بينما تبقى آمال التوصل لحل نهائي قاتمة نظرا للضغط الداخلي الهائل من إيران والولايات المتحدة.

ويصر روحاني على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران عبر المحادثات. لكن لا يوجد أمامه سوى مساحة محدودة للقيام بتنازلات في المساومات التالية إذ يواجه ضغطا من القوى المحافظة داخل إيران.

علاوة على ذلك فإن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي لا يزال متشككا وحذرا من الدول الغربية وغير متفائل للغاية بنتيجة المحادثات النووية.

من جانبه يواجه أوباما أيضا ضغطا وحتى معارضات من العناصر المؤيدة لإسرائيل في الداخلي بمن في ذلك بعض اعضاء الكونجرس لا سيما من الجمهوريين.

من ناحية أخرى لا يمكن بأي شكل من الاشكال اغفال معارضة إسرائيل القوية.

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد الاتفاق بين طهران والقوى العالمية ووصفه "بالاتفاق السيء".

وقال نتنياهو "إنه لا يقلص برنامج إيران النووي."

وأضاف "إنه يبقى على البنية الأساسية النووية الكبيرة. لن يدمر جهاز طرد مركزي واحد. لن تغلق منشأة نووية واحدة بما في ذلك منشآت تحت الأرض شيدت بشكل محظور. ستواصل آلاف أجهزة الطرد المركزي تخصيب اليورانيوم. هذا اتفاق سيء."



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

 
انقلها الى... :
تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号