تقرير إخباري: 3200 ألف عداء فلسطيني وأجنبي يشاركون في ماراثون "الحق في الحركة" بالضفة الغربية

بيت لحم 27 مارس 2015 (شينخوا) شارك 3200 عداء وعداءة من الفلسطينيين والعرب والأجانب اليوم (الجمعة) في ماراثون فلسطين الدولي الثالث في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية للدعوة إلى دعم حرية الحركة للفلسطينيين ورفع القيود الإسرائيلية عنهم.

وحمل الماراثون اسم "الحق في الحركة" وانطلق من ساحة كنيسة المهد التاريخية ليمر المشاركون فيه بالقرب من جدار الفصل الذي تبنيه إسرائيل في عمق الضفة الغربية منذ العام 2002.

وحظي الماراثون بمشاركة واسعة لعدائين من 50 دولة إلى جانب مشاركة رمزية لعدد من الموظفين في الأمم المتحدة وذلك بتنظيم من اللجنة الاولمبية الفلسطينية ومؤسسة "الحق بالحركة" الدانماركية.

ومن بين هؤلاء 46 عداء من قطاع غزة يشاركون للمرة الأولى في الماراثون سمحت إسرائيل لهم بذلك هذا العام بعد أن كانت تمنع تنقل عدائين من القطاع إلى الضفة الغربية خلال العامين الماضيين.

واعتبر رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب الذي أعطى شارة بدء انطلاق الماراثون في ساحة المهد، أن هذا الحدث الرياضي يؤكد مدى ما يحظى به الشعب الفلسطيني من تضامن دولي كبير.

وأكد الرجوب في كلمة له، أن رسالته للإسرائيليين هي أنه آن الأوان للتوقف عن سياسية إقرار الحقائق على الأرض من جانب واحد، وأن للفلسطينيين الحق في دولتهم المستقلة والحياة الكريمة فيها.

وحرص القائمون على الماراثون أن يمر المشاركون على أطراف مخيم (عايدة) المحاصر بجدار الفصل الإسرائيلي لعرض ما يعانيه سكان المخيم والمناطق الأخرى المحاذية للجدار من مصادرة لأراضيهم وقيود في حركتهم.

وقالت اعتدال عبد الغني المنسق العام للماراثون لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الماراثون رسالة مطالبة لرفع القيود الإسرائيلية عن الشعب الفلسطيني وضرورة منحه حقوقه في دولة مستقلة من دون جدار واستيطان.

واعتبرت عبدالغني أن الماراثون يحمل مضامين دينية وأثرية وتاريخية ووطنية، أهمها أن الشعب الفلسطيني حرم من كثير من حقوقه أبرزها حرية الحركة والتنقل من مكان إلى آخر أو من مدينة إلى أخرى دون قيود.

وذكرت أن الماراثون هذا العام يتميز بمشاركة نحو 750 عداء أجنبيا بالإضافة إلى مشاركة 4 عدائين من دولتي الأردن والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى أن 35 في المائة من المشاركين فيه هم من النساء.

وقسم الماراثون إلى 3 سباقات، 10 كيلو مترات، و21 كم، و42 كم و195 مترا مع 4 محطات.

ونشرت الشرطة الفلسطينية في بيت لحم 200 من عناصرها لتأمين الماراثون مع إغلاق جزئي أو تام لبعض الطرق وتحويل المركبات إلى طرق فرعية أخرى.

من جهته، أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة جيمس راولي، أن مشاركة آلاف العدائين في ماراثون فلسطين في بيت لحم للفت الانتباه إلى الحق في حرية التنقل هو "تأكيد على أن حرية التنقل هي حق إنساني عالمي".

وقال راولي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، إن المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أنه ينبغي أن يكون الجميع قادرين على التنقل والإقامة في أي مكان داخل بلدهم، ولذا فإن خوض هذا الماراثون هو مظهر بسيط لممارسة هذا الحق من قبل كل مشارك أو مشاركة.

وأضاف "أن خوض ماراثون في بيت لحم يظهر القيود الصارمة والتي يستمر فرضها على حرية الحركة بالنسبة للنساء والرجال والبنات والأولاد الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي".

وأشار المسؤول الأممي، إلى أن جدار الفصل الإسرائيلي والحواجز العسكرية في الضفة الغربية هي عقبات تحول دون حرية التنقل ولها تأثير مدمر على حياة الفلسطينيين، وهذا ما أشارت اليه بوضوح محكمة العدل الدولية.

كما لفت راولي، إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أعوام "يقيد بالمثل حرية حركة الناس والبضائع، ويخنق الانتعاش والتنمية الاقتصادية، ويقسم الأسر والمجتمعات المحلية".