باحث باكستاني: كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة" ساعدني على فهم الصين على نحو أفضل

*بقلم: محمد هاريس

24 مارس 2015 / شبكة الصين / أعمل حالياً في مركز الدراسات الصينية بمعهد (COMSATS) لتقنية المعلومات وشاركت في تنظيم المنتدى الاقتصادي الصيني الباكستاني واستضافة ندوات بالتعاون مع الجامعات الصينية إضافة إلى تنظيم زيارات الأفراد الباكستانيين للصين، حيث تزيد هذه الفعاليات من سبل تعرف الجمهور الباكستاني على الصين. وأدركت بصورة معمقة خلال هذه الفعاليات أن تنمية الصين وتقدمها تعود بالنفع على باكستان وغيرها من الدول المجاورة ويجب على باكستان الاستفادة من خبرات الصين في التنمية.

وزرت بكين وشانغهاي وهانغتشو وغيرها من المدن الصينية في عام 2013 حيث أدهشتني إنجازات العصرنة في الصين، ولاحظت أن الصين تسلك طريق تنمية صحيحة في ظل القيادة الجماعية الجديدة وحققت إنجازات ملموسة في تنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب وغيرها من المجالات وأحسست بقوة الصين وود الشعب الصيني وثقته الذاتية وروحه المتسامحة وأنا مسرور بصفتي مواطناً من باكستان، الدولة الصديقة للصين، برؤية إنجازات الصين وحياة شعبها السعيدة.

وحضرت مراسم اطلاق الطبعة الإنجليزية من كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة" في 19 ديسمبر الماضي بمركز الصداقة الصينية الباكستانية. وبعد مطالعة هذا الكتاب، أصبح لي فهم عميق حول مفهوم الحزب الشيوعي الصيني لحكم البلاد والسياسة الخارجية للحكومة الصينية. وأعتقد أن الشعب الصيني يمضي قدماً بخطوات ثابتة في مسيرة تعميق الاصلاح والتنمية المستدامة تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني ويشهد مستوى معيشته تحسناً مستمراً، بينما تتمسك الحكومة الصينية بسياسة خارجية مستقلة وسلمية تسهم في حماية السلام والأمن العالميين وتحفيز الازدهار المشترك في المنطقة والعالم ككل. ونالت الحكومة الصينية الجديدة ثقة الجماهير ودعمهم عبر عمليات مكافحة الفساد الفعالة، وأنا على ثقة بأن القيادة الجماعية الصينية الجديدة ستقود الشعب الصيني لتحقيق المزيد من الأعمال الناجحة.

ويعتبر اجتماع الدورتين السنويتين في الصين نافذة مهمة لتعرف الباحثين الأجانب على الصين ويتحلى اجتماع هذا العام بأهمية خاصة لأن هذا العام يصادف العام الحاسم لتعميق الإصلاح على نحو شامل في الصين كما أعرف، وأتوقع اصدار سياسات لتعميق الاصلاح وتعزيز مكافحة الفساد ودفع التنمية الاقتصادية خلال اجتماع هذا العام.

وأرى أن الدراسة في الصين هي الطريقة الأفضل لفهم الصين بصورة معمقة وآمل في المستقبل أن تتاح لي فرصة لاكمال دراسة الدكتوراه في الاقتصاد بالصين حيث سأدرس التنمية الاقتصادية في الصين بصورة معمقة وسأقدم إسهاماتي اعتماداً على ما أدرسه بالصين، في تنمية بلادي الاقتصادية وكذلك في تعزيز الصداقة الباكستانية الصينية.

 

* محمد هاريس، مساعد مدير مركز الدراسات الصينية بمعهد (COMSATS) لتقنية المعلومات في باكستان