السفير الكويتي لدى الصين: الكويت تدعم مبادرات الحزام والطريق التي ستكشف الصين عن تفاصيلها

بكين 17 مارس 2015 (شينخوا) أعرب سفير دولة الكويت لدى الصين محمد صالح الذويخ عن دعم الكويت لمبادرات الحزام والطريق التي ستكشف الصين عن تفاصيل خارطة الطريق لها.

وقال السفير لوكالة أنباء شينخوا إن مبادرات الحزام والطريق هي رؤية استراتيجية للقيادة الصينية، وتعود بالمنفعة على كافة الأطراف المشاركة في هذه المبادرات .

وأضاف أن الكويت كانت من أوائل الدول التي رحبت ودعمت هذه الرؤية لما تحققه من تبادل منافع مشتركة، ولا سيما وأن الجانبين الكويتي والصيني يشتركان حاليا في مباحثات حول الشراكة في بنك الاستثمار الآسيوي للبنى التحتية والذي سيخدم أهداف هذه المبادرات .

وتستعد الصين للكشف عن الخطة التنفيذية لمبادرات الحزام والطريق خلال إقامة منتدى بواو آسيا لعام 2015 في الفترة من 26-29 مارس الجاري جنوبي الصين.

وستشمل الخطة التنفيذية قائمة مفصلة لمشاريع البنية التحتية الكبرى المتعلقة بالسكك الحديدية والطرق والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والمجمعات الصناعية التي ستبدأ في السنوات المقبلة.

وفيما يتعلق بمنطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، قال لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني في تقرير عمل الحكومة الذي قدمه يوم 5 مارس الجاري في الدورة السنوية لأعلى هيئة تشريعية، إن الصين ستدفع المباحثات الخاصة بإقامة هذه المنطقة للتجارة الحرة.

وفي هذا الشأن، قال السفير إن جولات التفاوض دائماً ما تتطلب وقتا وجهدا، ولكن إذا توافقت الرؤية المشتركة سيحقق كل طرف أهدافه ومصالحه.

وتابع أن الجانبين الخليجي والصيني لديهما الرغبة الصادقة في الوصول إلى إتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة بينهما من أجل ترقية هذه العلاقة في إطار منظم يحقق الانسيابية لحركة المنتجات والبضائع في كلا السوقين الخليجي والصيني.

واستطرد السفير قائلا بأن دولة الكويت وهي أحد الأصدقاء القدامى والمهمين للصين تتطلع إلى تحقيق المزيد من التعاون البناء وفي كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية، وقال:" نحن في دول مجلس التعاون نتطلع لبناء شراكة مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة".

وفي سياق آخر، أعرب السفير الذويخ عن تفاؤله تجاه أداء الاقتصاد الصيني في المستقبل حيث حددت الصين نمو اقتصادها عند نحو 7 بالمائة للعام 2015 .

وقال السفير إن الاقتصاد الصيني مبني على أساس قوي ووفق رؤية وخطط مدروسة بعناية من قبل الجهات المختصة ما جعله من أقوى اقتصاديات العالم والأسرع نموا خلال العقدين الماضيين، كما أنه سيحافظ على نموه على الرغم مما يتعرض له الاقتصاد الدولي من هزات بين وقت وآخر.

وقال السفير إن التفاؤل هو سمة المتابع لنمو الاقتصاد الصيني الذي بات في مصاف الاقتصاديات الكبرى في العالم .

ونما الاقتصاد الصيني بنسبة 7.4 بالمائة في العام 2014 ليسجل أدنى مستوى له خلال 24 سنة ما أثار قلقا خارجيا. ولكن نمو الاقتصاد الصيني ما زال جيدا حيث تجاوز اجمالي الناتج المحلي 10 تريليونات دولار أمريكي لأول مرة في العام ذاته.