لاريجاني : دول كبرى تثير الخلاف في المنطقة لاستثمارها اقتصاديا arabic.china.org.cn / 04:22:26 2015-03-12
دوحة 11 مارس 2015 (شينخوا) اتهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني على لاريجاني اليوم (الأربعاء) دولا كبرى، لم يسمها، بتأجيج الخلافات في المنطقة لاستثمارها اقتصاديا وتصعيد الأزمات. وقال لاريجاني مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بالدوحة إن "بعض الدول الكبرى تحاول اثارة الخلافات بين دول المنطقة لاستثمارها اقتصاديا وتصعيد الأزمات". واضاف ان بعض الدول الكبري تبدو وكأن لديها تخصصا عاليا في تصعيد الازمة، وسيتركون هذه المنطقة تاليا وتبقى الازمات ارثا تعود بالضرر على دول المنطقة. وشدد على ان معالجة الملفات المتأزمة في المنطقة ينبغي ان تجري من قبل دول المنطقة نفسها، مؤكدا ان النجاح سيكون حليف دول المنطقة فيما لو وحدت طاقاتها واتجهت نحو الحلول السياسية. واستطرد قائلا " ان جهودنا تتركز حول ايجاد التناغم في القضايا السياسية والامنية والاقتصادية المختلفة لاستثمار طاقات الدول الاسلامية والمسلمين". وبشأن الموقف الإيراني من المستجدات في اليمن وخروج الرئيس عبدربه منصور هادي من صنعاء، أفاد لاريجاني ان ايران لا تعتبر خروج هادي من صنعاء امرا صائبا، وان على اليمن ان يعمل على حل مشاكله بالحوار السياسي، داعيا جميع الاطراف في اليمن لاجراء حوار بناء للتوصل الى حلول مشتركة. ونفى لاريجاني ما يتردد عن وجود قوات إيرانية في اليمن، قائلا ان "هذا اختلاق إعلامي، والمشكلة سواء في البحرين أو اليمن لا يمكن أن تحل إلا من خلال الحوار السياسي الداخلي بين كل الفرقاء المعنيين، وعلى دول المنطقة أن تساعد في هذا الاتجاه". واعتبر لاريجاني ان "ممارسة الضغوط واتهام أحد الأطراف والانحياز إلى الأطراف الأخرى لا يمكن أن يعالج الوضع في اليمن، فهذه القضية لا يمكن أن يحلها إلا الحوار الداخلي لكل الفرقاء"، مشددا على ان "الحوثيين جزء من الشعب اليمني ولا أتصور أن الدول العربية لا تعترف بهم". وعن محادثاته اليوم مع المسؤولين القطريين، قال "نحن نجري مشاورات باستمرار مع المسؤولين القطريين واليوم كانت لدينا محادثات بناءة وطيبة جدا". وتابع انه " سمع في الدوحة أن الأساس في حل المشاكل في المنطقة هو الحوار السياسي وهو موقف يبعث على الارتياح وموقف يعتبر مفيدا في حل كافة القضايا المطروحة"، معربا عن امله في ضوء المباحثات التي أجراها أن تتقدم علاقات بلاده مع قطر بصورة أسرع، وأن يساهم البلدان في ترتيب الأوضاع بالمنطقة واستتباب الهدوء والاستقرار فيها. وتأتي تصريحات لاريجاني في الشأن اليمني في اعقاب موافقة دول مجلس التعاون الخليجي على عقد مؤتمر للحوار بين الأطراف اليمنية تحت مظلة المجلس في الرياض استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاخراج البلد من الازمة السياسية التي تعصف به. وكانت ايران حذرت امس الثلاثاء على لسان مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين امير عبد اللهيان من تفكك اليمن والوصول الى مرحلة حرب أهلية ، منتقدة اقامة الرئيس هادي في عدن بعد هروبه من صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الشيعية الحوثية. وقال عبد اللهيان إن "صنعاء هي العاصمة الرسمية والتاريخية لليمن، وهؤلاء الذين في عدن ممن يؤيدون تفكيك البلاد أو الحرب الأهلية سيتحملون عواقب ذلك". وترفض إيران الاتهامات الموجهة إليها بمساعدة الحوثيين للسيطرة على صنعاء، والتدخل في الشؤون الداخلية لليمن. على صعيد آخر، افادت وسائل إعلامية بأن لاريجاني التقى اليوم في الدوحة برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل. واشارت الى ان لاريجاني ومشعل بحثا مستجدات القضية الفلسطينية والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثماني سنوات. وكانت العلاقة بين حماس وإيران قد توترت منذ خروج مشعل وقيادة حماس من العاصمة السورية دمشق التي تشهد مواجهات دامية بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة. غير ان العلاقة بين الجانبين شهدت تحسنا طفيفا خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد زيارة وفد من الحركة لطهران وعقده عدة لقاءات مع كبار قادتها. وغادر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني والوفد المرافق له الدوحة مساء اليوم بعد زيارة رسمية لقطر، المحطة الثانية في جولة خليجية قادته في وقت سابق الى الكويت.
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |