(الدورتان السنويتان) وزير الخارجية الصيني: مبادرات الحزام والطريق للصين ليست عزفا منفردا.. إنها سيمفونية

بكين 8 مارس 2015 (شينخوا) أكد وانغ يي وزير الخارجية الصيني اليوم الأحد أن مبادرات الحزام والطريق الصينية ليست "عزفا منفردا"، وإنما "سيمفونية" لجميع الأطراف ذات الصلة.

وقال وانغ خلال مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين، إن رؤية المبادرات هي التنمية المشتركة وهدفها هو تقدم متكافئ المنفعة للجانبين من خلال التعاون.

وأضاف وانغ: " إذا جاز لي أن أستخدم استعارة موسيقية، فالمبادرات ليست عزفا منفردا للصين، بل إنها سيمفونية تعزفها بها جميع الدول المعنية" مضيفاً: "خلال عملية دفع المبادرات، ستعمل الصين وفقا لمبدأ " المشاورات الواسعة والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة".

وأردف وزير الخارجية قائلاً: " سنقوم بالتشاور على قدم المساواة واحترام خيارات البلدان الأخرى "، مشيراً إلى حرص الصين على مستوى راحة الأطراف الأخرى وضمان الشفافية والانفتاح ومواءمة المبادرات مع استراتيجيات التنمية للأطراف الأخرى، إلى جانب خلق التآزر مع آليات التعاون الإقليمية القائمة .

وأكد وانغ وجوب عدم مقارنة هذه المبادرات مع خطة مارشال، مضيفاً :" إن مبادرات الحزام والطريق هي أقدم بكثير وأكثر شباباً من خطة مارشال على حد سواء، حيث إن المقارنة بينهما تشبه مقارنة التفاح بالبرتقال".

وأكد وزير الخارجية أن المبادرات تعتبر أقدم لأنها تجسد روح طريق الحرير القديم، الذي يعود تاريخه لأكثر من 2000 سنة، فضلاً عن استخدامه من قبل الناس في الكثير من البلدان من أجل التبادلات الودية والتجارية، وعلى البلاد أن تعيد تجديد روح الطريق لتجعله متماشيا مع العصر.

وأضاف وانغ إن المبادرات تعتبر فتية لأنها ولدت في عصر العولمة، وقال :" انها نتيجة تعاون شامل، وليست أداة جيوسياسية، ولا يجب النظر إليها بعقلية الحرب الباردة البالية ".

ويشير " الحزام والطريق " إلى مبادرات الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 التي اقترحتها الصين في عام 2013، لتحسين التعاون مع الدول في جزء كبير من آسيا وأوروبا وافريقيا.

وسيتم إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير على طول طريق الحرير القديم للتجارة ويمتد من شمال غربي المنطقة الساحلية في الصين عبر آسيا الوسطى والشرق الأوسط وصولا إلى أوروبا، في حين سيتم إنشاء طريق الحرير البحري للقرن الـ21 من جنوبي الصين إلى جنوب شرق آسيا .

وتم تشغيل صندوق خاص لطريق الحرير قيمته 40 مليار دولار أمريكي منذ فبراير لتقديم خدمات الاستثمار والتمويل إلى الاقتصادات والشركات الخاصة على طول الطريق.