(الدورتان السنويتان) زيارة الرئيس الصيني إلى الولايات المتحدة ستخلق زخما جديدا للعلاقات الثنائية

بكين 8 مارس 2015 (شينخوا) قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني اليوم الأحد إن زيارة الدولة القادمة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة، والمقررة في خريف العام الجاري، ستضخ زخما جديدا إلى النمط الجديد لعلاقة البلدين الرئيسين الصين والولايات المتحدة.

وأضاف وانغ خلال مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب، أعلى هيئة تشريعية في الصين، إنه يعتقد بأن رئيسي البلدين سيتخذان "قرارا مثمرا"، وتضخ زخماً جديدا للجهود المبذولة لبناء نمط جديد لعلاقة البلدين الرئيسيين الأمر الذي يعتبر "جهداً رائداً" لن يتم تحقيقه بسلاسة .

وأضاف انه "تطور معقول" نظرا لكونه يتماشى مع المصالح المشتركة للجانبين وتيار العصر الحالي، وقال إن إظهار الجانبين للإخلاص والتعهد بعدم الدخول في صراع أو مواجهة، إلى جانب توطيد أساس الاحترام المتبادل "سيجعلنا قادرين على اكتشاف الآفاق الرحبة لتعاون الفوز المشترك بين الصين والولايات المتحدة"، مستشهداً بالقول الصيني المأثور "إن الأمانة تصنع المعجزات".

وقال وانغ "انه من المستحيل عدم وجود خلافات بين بلدين كبيرين مثل الصين والولايات المتحدة مضيفا ان الخلافات لم تختف حتى بعد ان توصلنا إلى بناء نمط جديد من علاقات البلدين الرئيسين،" مضيفا: "لا يجب علينا أن نكبر من حجم المشاكل بالمُجهر، وإنما يتعين علينا استخدام تلسكوب للتطلع إلى المستقبل وضمان المضي قدما في الاتجاه الصحيح".

وقال وانغ إن الصين والولايات المتحدة تتفاعلان أكثر في منطقة آسيا والباسفيك، وتتشابك مصالحهما أكثر في هذه المنطقة، ولذلك يتعين البدء ببناء النمط الجديد لعلاقات البلدين الرئيسيين في منطقة آسيا والباسفيك، مؤكداً أنه إذا ما أسس الجانبان وعمقا من حجم الثقة الإستراتيجية بينهما، وقاما بتفاعلات ايجابية، فإنهما سيتمكنان من المساهمة في السلام والاستقرار والازدهار في هذه المنطقة.

وأعرب وزير الخارجية أيضاً عن ثقته بأن لدى الصين والولايات المتحدة مصالح مشتركة في مجال أمن الفضاء الإلكتروني.