مقابلة: مسؤولون أفارقة يشيدون بالشراكة الصينية الافريقية arabic.china.org.cn / 00:39:22 2015-02-24
أديس أبابا 23 فبراير 2015 (شينخوا) أشاد مسؤولون أفارقة بالشراكة القائمة بين الصين وافريقيا التي تعود بالنفع على القارة فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وخلال حديثهما لوكالة أنباء ((شينخوا)), قال مسؤولان بالاتحاد الافريقي إن الشراكة الصينية الافريقية تنمو أكثر من ذي قبل محققة نتائج هامة. وقالت توموسيم رهودا بيس مفوضة شؤون الاقتصاد الريفي والزراعة بالاتحاد الافريقي "وجود الصين ملحوظ في جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي وهو أمر مستحسن". وحيث أن المقابلة أجريت بمقر الاتحاد الرئيسي بأديس ابابا, قالت المفوضة "نقف في مبنى تبرعت لبنائه الحكومة الصينية. وهذا أمر نقدره للغاية ونعلم أن قادة افريقيا سعداء بالعلاقة التي تجمعهم بالصين". وأضافت "عندما تزور الدول الاعضاء, تجد أن بالاضافة للقروض والاستثمارات الصينية, هناك العديد من المبادرات التي تدعمها الصين حتى في شكل منح. ولذلك تستفيد افريقيا من الصين فيما يخص تنميتها الاقتصادية والشراكة التي اقمناها معها بناءة ومثمرة حقا". وقالت إن قطاع الزراعة الافريقي حقق نجاحا في تعاونه مع الصين، وأكدت المسؤولة على الحاجة لتقوية الشراكة بتبادل الخبرات وتكييف التكنولوجيات الصينية على الوضع في افريقيا. واضافت "نعتبر الصين شريكا نافعا في تنمية القطاع الزراعي. وتتمتع الصين بالتنوع في اقتصادها ويتطور قطاعها الزراعي باستخدام التكنولوجيا الحديثة. ونود أن نرى ذلك أيضا في افريقيا وأن يتم استخدام تلك التكنولوجيا بما يناسب الوضع في افريقيا". من جانبه قال فانتاهون هايلي مايكل منسق مشروعات الاتحاد الافريقي إن التعاون الصيني مع افريقيا في مجال التنمية ينمو يوما بعد يوم مع التركيز على اولويات أفريقيا في قطاعات السلم والأمن وتطوير البنية الاساسية والتعليم والصحة داخل القطاع الاجتماعي. وأضاف أن الصين تتعاون مع افريقيا وتولي اهتماما مسبقا لتنمية البنية الاساسية في القارة والتي بدونها لا يمكن أن يكون هناك تنمية اقتصادية واجتماعية نافعة. وتابع بالقول إن الصين تخصص سنويا مبلغا ضخما من خط الائتمان لصالح التنمية في القارة الافريقية. كما قال إن الصين تساعد الدول الافريقية على اقامة منطقة اقتصادية حرة. وأشار إلى أن "الهدف الرئيسي من إقامة منطقة اقتصادية حرة هو إنشاء منطقة صناعية بهدف التصدير, وتساعد الصين الدول الافريقية على تحويل اقتصاداتها من الاساس الزراعي إلى الصناعي.ولذا فالصين في هذا الصدد تقدم الدعم التقني والمالي الضروري لاقامة مناطق صناعية وعلى سبيل المثال المنطقة الموجودة هنا في أثيوبيا. وأضاف أن الصين تقدم الدعم لتنمية الموارد البشرية في افريقيا, حيث تقدم التدريب قصير وطويل الامد والمنح الدراسية للطلاب الافارقة. وفي القطاع الصحي, تدرب الصين آلاف العاملين بالمجال على المديين القصير والطويل بينما تدعم الخدمات الصحية والطبية في عدد من دول القارة, حسبما قال. وتابع "الصين حاليا إحدى الدول الرائدة الداعمة للجهود الافريقية لمحاربة الايبولا في غرب افريقيا، في ليبيريا وسيراليون وغينيا". وأشار إلى أن الصين تساعد افريقيا حاليا في إقامة مركز للسيطرة على المرض. وقال "كل ذلك كان له عائد بالتأكيد فخلال السنوات العشر الماضية أصبحت الصين المستثمر الرئيسي في القارة ففي التجارة, تجاوز حجم التجارة البينية بين الصين وافريقيا 200 مليار دولار. وفيما يتعلق بخط الائتمان, فالصين هي الدولة الوحيدة الي تقدم أحد أكبر القروض والائتمان للجهود الافريقية. كما تستكشف الصين أيضا مجالات ترغب الدول الافريقية بتعزيزها وتطويرها مثل البنية التحتية وغيرها". واستكمل قائلا "ونتيجة لذلك فالصين تخلق الفرصة لآلاف وآلاف من فرص العمل في القارة. وزاد حجم صادرات عدد من الدول. كما زادت ارباح العملات الاجنبية على مدار السنوات العشر الماضية وزادت مهارة التنمية على المستوى الوطني في افريقيا. ولذلك فتأثير الصين هام للغاية وبالامكان رؤيته". وأضاف "واليوم ونتيجة لاسهامات الصين والهند وتركيا والاتحاد الاوروبي وبخاصة الدعم الصيني, فقد اصبحت افريقيا واحدة من أسرع القارات نموا في العالم. وأصبحت ما نطلق عليه بقطب النمو وأصبح من المعروف أن من بين الدول العشر الاسرع نموا في العالم, يوجد منهم 7 في افريقيا ومنهم أثيوبيا. ولذلك فالأثر الذي يتركه الدعم الصيني في التنمية الافريقية واضح وهام للغاية". واختتم بقوله "تقدر الدول الافريقية وتشكر حكومة الصين على تلك الشراكة الرائعة".
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |