标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تعليق : استخدام السيد اوباما لورقة الدلاى لاما يعود بنتائج عكسية

arabic.china.org.cn / 22:57:36 2015-02-05

بكين 5 فبراير 2015 (شينخوا) على الرغم من عدم وضوح درجة التفاعل بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما والدلاى لاما اليوم (الخميس) خلال إفطار الصلاة الوطنى, فإن أى اجتماع أو لقاء محتمل بينهما من المؤكد أن تنتج عنه عواقب سلبية لأن الدلاى لاما يمثل عبئا سياسيا يؤدى إلى نتائج عكسية .

إن القضايا التى تتعلق بالتبت هى من المصالح الجوهرية للصين وترتبط بالمشاعر الوطنية لها. وقد أوضحت بكين طويلا بصورة واضحة ان الدلاى لاما الذى سعى لعدة عقود لفصل التبت عن الصين يجب ألا يستضيفه قادة دول أخرى أبدا.

ان مصادقة شخص انفصالى يعد لعبا بالنار وهو مايضر بشدة الثقة المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة ويقلل من مصداقية أوباما كزعيم وطنى بسبب خرق التزاماته تجاه الصين بشأن قضية التبت .

وقد يكون هناك مايدعى أنه صداقة بين أوباما والدالاى لاما كأفراد، الا ان عقد اجتماع بين رئيس امريكى وهارب سياسى يتجاوز المجال الشخصى . وان ما تحت علاقتهما المنافقة ليس الا صفقات سياسية وحسابات باردة .

وبالحديث صراحة فان اوباما يحتاج الى الدلاى لاما ليس لأنه محترم مثلما يزعم اوباما، ولكن لأن الدلاى لاما مفيد. لسبب أول هو انه انفصالى, ولسبب آخر هو أنه يأتى من الصين وضد وطنه الأم .

ويمثل الدلاى لاما اداة ملائمة بالنسبة لاوباما للحصول على مكاسب قصيرة الأجل والتباهى بوضوحه الاخلاقى وتسجيل نقاط سهلة فى داخل بلده .

لكن أوباما وسياسيين آخرين يرغبون فى الاجتماع بالسياسى الهارب سوف يجدون قريبا انهم اخطأوا الحسابات حيث ان خسائرهم سوف تفوق مكاسبهم وسوف يدفعون الكثير مقابل لاشىء .

فمن ناحية اولى يجب عدم الاستهانة بتصميم الصين على الدفاع عن مصالحها الاساسية مثل قضية التبت .

وقد اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بقوة يوم الاثنين "اننا نعارض بشدة اى دولة تتدخل فى الشئون الداخلية للصين باسم قضايا تتعلق بالتبت " .

وثانيا اذا ما التقى اوباما بالدلاى لاما فإنه سوف يغير ببساطة الاتجاهات الايجابية التى أقرتها الصين والولايات المتحدة فى سياق تطوير علاقاتهما .

ولكل هذا فإن اى اجتماع او لقاء محتمل مع الدلاى لاما يعتزم اوباما القيام به سوف يعيق قوة الدفع الايجابية التى تحققت بصعوبة فى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة .

والآن فإن الكرة الان فى ملعب واشنطن . ومن المستحسن ان تتمسك الولايات المتحدة بالتزاماتها وتعالج على نحو ملائم القضايا ذات الصلة وتضع فى الاذهان المصالح الشاملة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة .



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

 
انقلها الى... :
تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号