بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 25 يناير 2015 (شينخوا) 19 قتيلا و50 مصابا، و150 شخصا قيد التحقيق حصيلة قابلة للارتفاع في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير التي اطاح فيها المصريون بالرئيس الأسبق حسني مبارك ونظامه.

أكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمى بوزارة الصحة والسكان أن أحداث اليوم (الأحد) شهدت 16 حالة وفاة و50 مصابا فى مختلف المحافظات، بينهم مجند شرطة.

وقال عبد الغفار إن حالات الإصابة الخمسين كانت فى محافظات كفر الشيخ ، القاهرة ، المنيا والجيزة.

وأشار إلى أن حالات الوفاة الستة عشر كانت فى محافظات البحيرة (حالتان وفاة) ، والاسكندرية (حالة وفاة واحدة) ، والقاهرة 13 حالة وفاة.

فيما أعلن اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد أول وزير الداخلية لشئون الاعلام والعلاقات العامة في مداخلة تليفزيونية، مصرع مجندان من قوة التأمين أعلى محور المنيب.

واشار عثمان إلى أن مجهولين يستقللون سيارة اطلقوا عليهما النار ولاذوا بالفرار، بينما تكثف أجهزة الأمن البحث عن الجناة.

وكان اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية المصرية قد صرح في وقت سابق أن عدد مصابى الشرطة فى مواجهات الارهاب اليوم ارتفع إلى 11 ضابطا وفردا بخلاف استشهاد مجند ، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية مستمرة فى التصدى لعنف عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى فى شتى المحافظات.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن عبداللطيف قوله، إن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على ما يقرب من 150 مثيرا للشغب حتى الأن على مستوى جميع المحافظات.

ونفى ما تردد عن انسحاب أجهزة الأمن من مناطق الإشتباكات فى حي المطرية بالقاهرة ، مؤكدا أن كافة الأوضاع الأمنية تحت السيطرة الكاملة لقوات الأمن.

وسقط عدد من ابراج الكهرباء بالمنوفية والشرقية والبحيرة بعد استهدافها بعبوات ناسفة، كما تم اشعال النيران بعدد من محولات الكهرباء بالشرقية والمنوفية والمنيا.

وفي الاسكندرية تم اشعال النيران بمترو الأسكندرية، كما تم اشعال النيران بعدد من اتوبيسات النقل العام بالقاهرة والجيزة والشرقية.

وتمكنت أجهزة الأمن من تفكيك العديد من العبوات الناسفة التي تم اكتشافها في أماكن عدة بعدد من المحافظات، فيما أصيب ضابطان من قوات الأمن المركزي إثر انفجار عبوة ناسفة بميدان الألف مسكن شرقي القاهرة.

وفي محافظة الجيزة، اشعل متظاهرون النيران بالمركز التكنولوجي وغرفة العمليات بحي الهرم بمحافظة الجيزة، في اعقاب مصادمات عنيفة شهدتها منطقة الطالبية والهرم.

وتأتي أشتباكات اليوم الدامية غداة مقتل فتاتين أحداهما شيماء الصباغ عضو حزب التحالف الاشتراكي خلال مشاركتها بمظاهرة للحزب بميدان طلعت حر بالقرب من ميدان التحرير، وسندس رضا 17 عاما.

ويحيي المصريون الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، فيما أخلت السلطات القضائية المصرية سبيل مبارك ونجليه على ذمة القضايا المتهمون فيها بعد أن برأتهم المحاكم في أغلب القضايا ويتم الطعن عليها، كما برأت المحاكم الكثير من رموز نظام مبارك.

وكان السيسي قد ذكر في كلمة له بالأمس بهذه المناسبة أن "ثورة 25 يناير تمثل شعلة جديدة للأمل والتقدم والتحرك، ثورة تحرك فيها المصريون ونجحوا في ثورتهم"، مضيفا " نهنئ الشعب المصري وأنفسنا بذكرى الثورة".

وتابع بلهجة عامية " إن ثورة 25 يناير تدفعنا أن نتحرك بقوة وبثورة من أجل التغيير.. إحنا محتاجين علشان نحقق أهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية أن تكون بداخلنا ثورة كبيرة للتحرك في كل المجالات".

وأقر بوجود " سلبيات" لكنه قال أنها " ستأخذ وقتا حتى نتغلب عليها"، مؤكدا أنه بـ" مزيد من الحركة والعمل والصبر هنحقق أهدافنا".