تقرير إخباري: مبادرة شي للحزام والطريق تعطي الأولوية للبنية التحتية

بكين 5 يناير 2015 (شينخوا) ركزت مبادرتي الرئيس شي جين بينغ "الحزام والطريق" لإحياء طريق الحرير القديم، على البنية التحتية والربط كأهم الأولويات.

يذكر أن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين هما حزام بري يمتد من الصين عبر آسيا الوسطى وروسيا إلى أوروبا وطريق بحري يمر عبر مضيق مالاكا إلى الهند والشرق الأوسط وشرق افريقيا. وخلال عام 2014 بدأت الأفكار في التبلور مع التركيز على البنية التحتية.

وقال تشين فينغ يينغ من المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة وهو معهد للسياسة الخارجية "سيبدأ الحزام والطريق بالربط، والربط هو أمر أساسي. وعندما يتم الخروج من عنق زجاجة البنية التحتية ستصبح الخطة فعالة".

ووضعت الصين خططا لمشروعات كبرى تهدف لتحسين الربط على طول المسارين. وخلال قمة ابيك التي عقدت في بكين، أعلن شي صندوق طريق الحرير الذي تبلغ قيمته 40 مليار دولار أمريكي، وأعلن أن قبل أن يكون هناك أي إحياء للطرق التجارية القديمة لابد أن يكون هناك طريقا فعليا. وقال "عندما يكون هناك طريق يمكن للأشخاص والأشياء أن تتحرك بحرية".

وتشارك الصين حاليا في مفاوضات خط سكك حديدية فائق السرعة مع 28 دولة معظمها موجودة على طول المسارين، ومن المقرر أن يتجاوز طول خط السكك الحديدية 5 آلاف كيلو متر.

وأعرب بانغ تشونغ يينغ من كلية الدراسات الدولية في جامعة رنمين الصينية عن اعتقاده بأن ربط البنية التحتية للمرور يغير تدريجيا مفهوم المبادرتين إلى مشروعات ملموسة.

وخلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه شيانغ إلى تايلاند في ديسمبر الماضي، تم توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال السكك الحديدية. ومنذ الأزمة المالية العالمية بدأت العديد من دول العالم في البحث عن محركات نمو جديدة.

وأصبح تمديد البنية التحتية خيارا واقعيا للدول النامية حسبما صرح بانغ نظرا لأنه يفيد الناس والأعمال.

وإلى جانب صندوق طريق الحرير سيساعد البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية الذي نادت الصين بإنشائه في توفير رأس المال اللازم لبناء البنية التحتية. وبرأس مال تصل قيمته إلى 100 مليار دولار أمريكي لابد أن يتم إنشاء البنك وتشغيله قبل نهاية عام 2015.

وقال شي يين هونغ من جامعة رنمين الصينية إن البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية يتكامل مع البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي وليس منافسا لهما وهو شديد الأهمية لتكامل البنية التحتية.

وقال شي "على الرغم من أن الحزام والطريق من اقتراح الصين لكن المجال مفتوحا لكافة الدول والمنظمات الراغبة في المشاركة".