标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تقرير أخباري: الجيش الليبي يدفع بتعزيزات إلى "الهلال النفطي" لمواجهة مليشيات "فجر ليبيا"

arabic.china.org.cn / 02:17:50 2014-12-22

بنغازي، ليبيا 21 ديسمبر 2014 (شينخوا) دفع الجيش الليبي وقوات موالية للواء خليفة حفتر بتعزيزات عسكرية الى ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي أغنى مناطق البلاد بالنفط،في الوقت الذي تتصدى القوات الحكومية لمليشيات "فجر ليبيا" الإسلامية التي تحاول الاستيلاء على المنطقة، بحسب مسؤولين عسكريين.

وقال مسؤول عسكري لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأحد) إن رئاسة الأركان العامة للجيش دفعت بـ 16 عربة مدرعة جديدة إلى منطقة الهلال النفطي ، كانت قد وصلت البلاد السبت.

وأضاف أن سيارات إسعاف مصفحة ذات الدفع الرباعي سيتم إرسالها إلى تلك المنطقة بعد أن تصل الى البلاد خلال أيام نتيجة لاستهداف سيارات الإسعاف والمسعفين في الاشتباكات.

فيما أعلن العميد صقر الجروشي قائد سلاح الجو في القوات الموالية للواء حفتر ان طائرتي (سوخوي 24- SU 24 M) الاستراتيجية المقاتلة بعيدة المدى، انضمتا لاسطول سلاح الجو وحطتا في مطار راس لانوف النفطي لتكون قريبة.

وقال الجروشي إن هاتين المقاتلتين بقيتا من عهد نظام معمر القذافي السابق وتمت صيانتهما وتجهيزهما للقتال مؤخرا بعد تجريبهما، مؤكدا حصول الجيش على مساعدات لوجستية في عمليات الاستطلاع الجوي والإحداثيات في عمليات الدفاع الجوي.

يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه قادة الجيش على رأس وحدات مشاة و30 آلية عسكرية إلى منطقة الهلال النفطي، مصحوبين بآليات عسكرية وأفراد لدعم الجبهة القتالية في المنطقة.

وضمت الوحدات العسكرية التي اتجهت من بنغازي شرقا إلى بن جواد غربا (130 كلم شرق سرت) آمر القوات الخاصة "الصاعقة" للجيش الليبي العقيد ونيس بوخمادة، وآمر اللواء 204 دبابات العقيد المهدي البرغثي إضافة الى رئيس التحريات في القوات الخاصة فضل الحاسي، وسالم النايلي القائد الميداني لطلائع الكتيبة 21 صاعقة.

وأطلقت ميليشيات (فجر ليبيا) على عملية زحفها مطلع الأسبوع الماضي باتجاه "الهلال النفطي" اسم "عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية" قائلة إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته).

وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس) تحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة وراس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.

وأكد مسؤول عسكري ان "هذه التعزيزات تأتي لحسم الصراع في تلك المنطقة حفاظا على قوت الشعب الليبي التي تنوي هذه المليشيات تدميره أو السيطرة عليه وتمويل الانشطة الارهابية في المنطقة والعالم"، على حد قوله.

وتسببت الهجمات التي شنتها مليشيات فجر ليبيا منذ السبت قبل الماضي في تراجع الانتاج النفطي الليبي إلى نحو 250 ألف برميل مقابل 800 ألف برميل قبل الأزمة، وذلك في ظل تراجع اسعار الذهب الأسود في الأسواق العالمية ما تسبب في عجز للموازنة العامة للدولة بنحو 30 مليار دولار.

وذكرت وسائل اعلام محلية موالية لفجر ليبيا أن إحدى محطات الكهرباء البخارية في سرت تعرضت اليوم إلى قصف جوي من قبل سلاح الجو في الجيش الليبي.

الى ذلك ، أعلن سلاح الجو في الجيش الليبي انه شن منذ مطلع الأسبوع الماضي نحو 50 غارة جوية على مواقع وأهداف لمليشيات فجر ليبيا.

ونقلت صحيفة ((الوسط)) المحلية عن مسؤول عسكري قوله إن 20 غارة لطائرات (ميغ 21) إضافة إلى 30 غارة أخرى نفذتها المقاتلة العمودية (مي 24) من بينها 23 طلعة قصفت خلالها خطوط التماس في بن جواد، وفي مدينة سرت وضواحيها على طول خط امداد مسلحي فجر ليبيا وأماكن تمركزها.

وفي سياق متصل فشلت مليشيات فجر ليبيا الإسلامية التي تواصل هجماتها على المصالح الاقتصادية والحكومية في السيطرة على قاعدة جوية مليئة بالأسلحة والذخائر جنوب غرب البلاد.

وقال مسؤول عسكري إن القوات الحكومية والمواطنين المسلحين تمكنوا من طرد مليشيات فجر ليبيا الإسلامية من قاعدة قاعدة براك الشاطيء الجوية (640 كلم جنوب)، بعد حصار فرضه ليوم كامل الأهالي والقوات الحكومية على قوات الدرع الثالث لمدينة مصراتة (200 كلم شرق العاصمة طرابلس).

وأوضح أن أعيان المنطقة طلبوا من هذه القوات الموالية لفجر ليبيا الانسحاب من القاعدة دون أخذ الذخائر والأسلحة التي كانت تنوي الاستيلاء عليها من القاعدة وتعزز بها قدراتها القتالية ضد الحكومة.

وكان مصدر حكومي قال في وقت سابق إن "هذه المليشيات التي دخلت القاعدة كانت تنوي الاستيلاء على انواع مختلفة من ذخائر الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والتي من بينها صواريخ مضادة للدروع والطائرات والأفراد لنقلها إلى شمال البلاد حيث تقود هجمات مسلحة على الجيش ومصالح حكومية واقتصادية".

لكن هذا المسؤول أكد أن "القوات الموالية للحكومة المعترف بها من الأسرة الدولية في تلك المنطقة فرضوا حصارا على القاعدة إلى أن خرج المسلحون من المنطقة بعد تدمير عدد من آلياتهم".

وهذه القاعدة الجوية قررت السلطات المحلية ضمها للمطار لتكون على شكل مهابط تستقبل الطيران المدني والتجاري ، في هذه المنطقة الواقعة شمال غرب مدينة سبها أكبر مدن الجنوب الليبي (1000 كلم جنوب طرابلس).

وتسيطر هذه المليشيات على العاصمة طرابلس منذ اغسطس الماضي وشكلت حكومة موازية هناك وأعادت الحياة للبرلمان المنتهية ولايته، وهو ما أجبر البرلمان المنتخب في 25 يونيو والحكومة المنبثقة عنه والمعترف بهما من الأسرة الدولية اللجوء إلى شرق البلاد.

ودعت الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني الأسرة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها فيما يتعلق بحماية المدنيين في ليبيا، محذرة من انتشار الإرهاب في دول الجوار إذا ما تمكن مقاتلو فجر ليبيا من احتلال الموانئ النفطية.

وقالت هذه الحكومة المعترف بها من الأسرة الدولية في بيان إن هذا الاعتداء يقضي على كل فرص الحوار والتسوية السياسية التي يدعو لها المجتمع الدولي وتبناه البرلمان والحكومة الليبية الموقتة.

واعتبرت ان "زحف هذه الميليشيات باتجاه الشرق يستهدف بالدرجة الأولى فك الحصار عن المجموعات الإرهابية كأنصار الشريعة والمناصرين لها في بنغازي ودرنة، بعد تلقيها ضربات موجعة على أيدي قوات الجيش الليبي وأبناء الوطن المساندين الجيش" .

وأشارت إلى أن "العمليات الإرهابية" تعيد إلى الأذهان أرتال وكتائب النظام المنهار التي حاولت في مارس 2011 القضاء على الثورة الليبية في مهدها.

ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، طبقا لمواثيق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين، والحفاظ على المسار الديمقراطي، والتمسك بوحدة ليبيا، ومناهضة الإرهاب ومحاربته والعمل وفق التصنيف الأخير لمجلس الأمن بشأن جماعة أنصار الشريعة ومناصريها".



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

 
انقلها الى... :
تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号