موظفات في "منازل شينخه" التابعة لمركز الرعاية الاجتماعية في مدينة خفي يأخذن أطفال الأسر الحاضنة إلى الدراسة (الصورة التقطت في الـ26 من نوفمبر الماضي)

8 ديسمبر 2014 / شبكة الصين / شهد الأول من ديسمبر الجاري التطبيق الرسمي لسياسة "نهج إدارة الحضانة العائلية" التي أصدرتها وزارة الشؤون المدنية مؤخراً. ومن الذين يربون في مؤسسات الرعاية الاجتماعية في أنحاء البلاد حوالي 30 ألف طفل وطفلة يعيشون الآن مع أسر حاضنة.

وجيانغ جينغهوا (52 عاما) هي "أم المحبة" في أسرة من الأسر الحاضنة التي تعيش في "منازل شينخه" التابعة لمركز الرعاية الاجتماعية في مدينة خفي حاضرة مقاطعة آنهوي بجنوب شرق الصين. وفي الوقت الراهن ترعى مع زوجها خمسة أطفال يتامي ومعاقين. وقبل عدة سنوات، أدرج مركز الرعاية الاجتماعية في خفي طريقة "رعاية الوالدين" إلى نظام الحضانة العائلية في البلاد. وتقع الأسر البديلة داخل دار الأيتام ويعيش زوجان في كل أسرة مع خمسة أطفال. وقالت جيانغ جينغهوا إنها تعتبر أسرتها الحاضنة أسرة حقيقية لها، حيث يعيش الأطفال اليتامي والمعاقون مع الوالدين والإخوة والأخوات ويشعرون بدفء العائلة.

وقالت وي تشيهوي، نائبة رئيسة المركز، إنهم حذرون جدا في اختيار وتعيين "أم المحبة" في الأسر الحاضنة. ولا تكون "أم المحبة" شفوقة وعطوفة فحسب، بل يجب أن تثابر على إدارة أسرتها الحاضنة لمدة طويلة، لأن مغادرة "أم المحبة" من الأسرة ستترك تأثيرا سلبيا في نفوس الأطفال.

ومنذ ثمانيات القرن الماضي، بدأت الصين تجاربها المستمرة في الحضانة العائلية للأطفال اليتامي والمعاقين لتعويضهم فقدان دفء العائلة. ولكن معظم الأطفال المشمولين بمشروع الحضانة العائلية يعيشون مع الأسر القاطنة في الأرياف أو هامش المدن، بعيدين عن مركز الرعاية الاجتماعية. وقال موظفون بالمركز أن أغلبية الأسر الحاضنة تقطن في الأرياف وتلبي بصعوبة الشروط الأساسية للحضانة. ومستوى الأسر الحاضنة ليس مثالياً بشكل عام.

وحي سنشيتو في مدينة خفي هو قرية مشهورة بعدد كبير من الأسر الحاضنة فيها. والقروية جيانغ جيجي (53 عاما) هي جدة حفيدتين. ويعيش في أسرتها الآن ثلاثة أطفال يتامي ومعاقين أيضا. وبالنسبة لجيانغ جيجي، التي لها تجربة حضانة لحوالي 20 سنة، لا تصعب عليها رعاية هؤلاء الأطفال. ولكن يعز عليها عندما يغادرون أسرتها.

وبالمقارنة مع "نهج مؤقت لإدارة الحضانة العائلية" الذي أصدر في عام 2003 والذي يسمح برعاية ثلاثة أطفال في كل أسرة، فإن النهج الجديد يسمح برعاية أقل من طفلين وبشرط إلا يكون للأباء والأمهات الحاضنين طفل أو أطفال أصغر من 6 أعوام. وقال موظفون بمكتب الشؤون المدنية في مقاطعة آنهوي إن البحث عن أسر جديدة للأطفال الذين كانوا يعيشون مع الحاضنين مثل جيانغ جيجي يعتبر مشكلة كبيرة ، ويصعب عليهم مغادرة الأسر الحاضنة التي عاشوا فيها لمدة طويلة.