دول بطريق الحرير القديم تعزز تجارتها مع ولاية لينشيا بمقاطعة قانسو (خاص)

8 ديسمبر 2014 / شبكة الصين / قال ما يونغ تشنغ نائب مدير المكتب التجاري بولاية لينشيا الذاتية الحكم لقومية هوي إن ولاية لينشيا أجرت تعاوناً تجارياً في مجال الأطعمة الحلال ومستلزمات المسلمين مع ماليزيا وإيران وكازاخستان وروسيا والإمارات وغيرها من الدول التي تقع على طول طريق الحرير القديم، وقد حققت إنجازات غير مسبوقة.

وكانت ولاية لينشيا تسمى بمدينة "خه تشو" وتعد بلدة هامة على طول طريق الحرير القديم، ويشكل عدد المسلمين نسبة 56.4% من إجمالي عدد سكان الولاية التي تقع على الحدود بين هضبتي اللوس والتبت.

ويرى ما يونغ تشنغ أن ولاية لينشيا تقع في منطقة متخلفة اقتصاديا ومتكظة بسكان من الأقليات القومية في شمال غرب الصين، مضيفاً أن الولاية تمكنت من توسيع تعاونها التجاري مع دول آسيا الوسطى والدول العربية بالشرق الأوسط في إطار خطة الصين لبناء "حزام اقتصادي على طول طريق الحرير القديم" بفضل علاقاتها العميقة مع هذه الدول منذ العصور القديمة.

ووفقاً للسجلات التاريخية، فإن قومية دونغان التي تعيش حالياً في بعض مناطق كازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وغيرها، انحدرت من قومية هوي في شمال غرب الصين، وكان موطن أجداد أهل دونغان في ولاية لينشيا، كما أن أجداد قومية دونغ شيانغ داخل ولاية لينشيا هم بعض الحرفيين الذين أُسروا من آسيا الوسطى وفارس خلال حملة جنكيز خان تجاه الغرب.

وظلت ولاية لينشيا تشارك في معرض المنتجات الحلال الماليزي الدولي كل سنة منذ عام 2009، كما أقامت مع ماليزيا مرتين "معرض لينشيا الصينية - كلانتان الماليزية للأطعمة الحلال ومستلزمات المسلمين".

وخلال معرض المنتجات الحلال الماليزي الدولي في عام 2010، شهدت النقانق الحلال واللحم والبقر المُعلبين وزيت الطعام وغيرها من المنتجات التي عرضتها لينشيا شهدت إقبالاً حاراً من الجالية الصينية في ماليزيا.

وفي معرض منتجات الحلال الماليزي الدولي في عام 2012، وقعت لينشيا مع رجال الأعمال الأجانب تسع اتفاقيات تعاون تبلغ قيمتها 3.35 مليون دولار أمريكي، وقال ما يونغ تشنغ إن لينشيا قطعت بذلك شوطا بعيدا في التجارة الخارجية نحو الغرب.

وزار السفير الماليزي لدى الصين، السيد إسكندر سرودين ولاية لينشيا في عام 2013، حيث وقع خطاب نوايا لإنشاء علاقات توأمة مدن، وفي العام نفسه، أصبحت لينشيا الصينية - كلانتان الماليزية رسميا مدينتين توأمتين. وبعد ذلك، نجحت لينشيا في إقامة مهرجان الأطعمة الحلال بماليزيا في عام 2014.

وأقامت حكومة لينشيا وشركاتها في إيران للمرة الأولى "المنتدى الاقتصادي والتجاري بين قم الإيرانية وقانسو الصينية عام 2014"، وشهد السجاد الصوفي وقبعات المسلمين والشاي وغيرها من منتجات لينشيا إقبالا حارا في إيران، في الوقت نفسه، أصبحت لينشيا وقم مدينتين توأمتين.

وبالإضافة إلى ذلك، شاركت لينشيا عام 2014 في معارض الأطعمة الحلال التي أقيمت في روسيا وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

وقال رئيس بلدة لينشيا ما تشنغ يه إن لينشيا منطقة مكتظة بالسكان المسلمين في شمال غرب الصين، وتتمتع منتجاتها بسمعة جديدة داخل الصين وخارجها، مضيفاً أن معظم الطلاب الذين اكملوا تعليمهم في المدرسة الصينية العربية الواقعة في لينشيا يشتغلون في أعمال التجارة والترجمة في الدول العربية بالشرق الأوسط، وأدوا دوراً خاصاً في تعزيز التعاون والتنسيق بين لينشيا والدول الإسلامية.

وتجدر الإشارة إلى أن المدرسة الصينية العربية هي مدرسة تعلم اللغة العربية، وخرجت أكثر من 5000 طالب منذ تأسيسها قبل 36 عاما، ويعمل معظم هؤلاء المتخرجين حاليا في جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى ودول الشرق الأوسط.

وحسب إحصاءات المكتب التجاري بولاية لينشيا، شهد إجمالي قيمة الواردات والصادرات لولاية لينشيا في الفترة ما بين يناير وسبتمبر العام الجاري زيادة بنسبة 9.28% على أساس سنوي لتصل إلى 14 مليوناً و661 ألف دولار أمريكي.