مقالة خاصة : الرئيس الصينى يفوز بقلوب وعقول الأستراليين

كانبيرا 25 نوفمبر 2014 (شينخوا) بعد أسبوع من زيارة الرئيس الصينى شى جين بينغ الى كانبيرا، مازال الإعلام الأسترالى ينشر موضوعات عن زيارته التاريخية ويحلل كل شيء ابتداء من أسلوب شى الشخصى الى تأثير اتفاقية التجارة الحرة الصينية الأسترالية القادمة.

وحدث اتفاق نادر فى دوائر الإعلام الاسترالى على أن زيارة شى حققت نجاحا مذهلا ،وسيكون لها تأثير على استراليا لعدة أعوام.

وقال برندان فورد الباحث بكلية آسيا والباسيفيك بالجامعة الوطنية الأسترالية ، فى مقال نشرته ((ذا كانبيرا تايمز )) فى 22 نوفمبر ان الرئيس شى " استخدم لغة سهلة ومفهومة للجميع".

وأشار الى ان شى أكد التزام الصين بالسلام واعترف بوجود وجهات نظر مختلفة بشـأن نهوض الصين، بما فى ذلك المخاوف بشأن نوايا الصين.

ولكن فورد يعتقد ان اقوى التزامات شى جاءت فيما يتعلق باستراليا. ونقل عن شى كلمته " من الطبيعى ان نختلف بشأن بعض القضايا. ولكن المهم ان نحافظ على الاتجاه السليم للعلاقات الثنائية وان نتحدث بشكل صريح ونسعى من أجل ايجاد أرضية مشتركة".

وقال فورد فى مقاله ان شى لم يتحدث عن مذهب أو موقف جديد للصين " ولم يخرج عن التصريحات المعتادة المتوقعة من مثل هذا الخطاب. وفى حين انه لم يرد على الانتقادات ، كانت العلاقات الصينية الاسترالية واضحة فى خطابه".

واتفق معه فى الرأى عضو البرلمان الفيدرالى جون الكسندر الذى قال لوكالة انباء ((شينخوا)) عقب كلمة الرئيس شى فى البرلمان مباشرة فى 17 نوفمبر ان استخدام الرئيس عبارة" الفتى الكبير فى الزحام" اظهرت روح الدعابة لديه وثقته بنفسه.

وقال الكسندر انه "عندما تكون هناك دولة بحجم الصين ونجاحها ، سيكون هناك دائما من يكره الصين ويشعر بالحسد ازاء انجازاتها".

ووصف جريج شريدان محرر الشئون الخارجية فى صحيفة ((ذا استراليان)) المحافظة زيارة الرئيس شى بأنها " اداء بارع". قائلا ان الرئيس الصينى حقق تقريبا كل شى أراده.

وقال فى مقال نشر فى 22 نوفمبر ان " اتفاقية التجارة الحرة مع الصين تنطوى على امكانية ان تكون "عامل تحول لاستراليا. وتضع الدولتان فى نطاق علاقات اوثق".

وقال الصحفى الاسترالى بول كيلى فى مقالة افتتاحية فى 18 نوفمبر ان زيارة شى " هى نقطة تحول فى العلاقات الاسترالية الصينية".

وأضاف انه "فى كلمته للبرلمان الاسترالى ، وضع الرئيس شى جين بينغ استراليا فى اطار حلمه من اجل صين جديدة ,فى حين تعتبر اتفاقية التجارة الحرة الثنائية عمليا امرا غير مسبوق للدولتين".

وتابع "ان هناك رؤية استرالية صينية مشتركة على نحو عميق ظهرت أمس "مشيرا الى خطاب الرئيس شى واجتماعه مع رئيس الوزراء تونى ابوت فى 17 نوفمبر.

وقال فى الافتتاحية "ان نتائجها سوف تمس كل منزل استرالى ومعظم الصناعات الاسترالية لأعوام كثيرة. وان الهدية التى يمكن ان تقدمها الصين للدول الاخرى هى الدخول لاكبر سوق نام على الارض وهذه الهدية تم تقديمها لاستراليا على اسس تفضيلية".

وأعربت كارول- آن هوسى ، وهى متقاعدة تبلغ من العمر 70 عاما فى كانبيرا، عن تأثرها بالجديه التى أبداها الرئيس شى خلال زيارته . وتأثرت هوسى بأن الرئس زار استراليا عدة مرات من قبل. وعندما امضى بعد ظهر الثلاثاء فى تاسمانيا ،فإنه قام بزيارة جميع الولايات والمناطق فى استراليا.

وقالت "انه تجول فى استراليا اكثر من معظم الاستراليين انفسهم".

وفى البرلمان الاسترالى، انتظر ارون زى ( 19 عاما) وبينغ تان(22 عاما) ، وهما استراليان من اصل صينى، لتقديم رقصة الاسد للضيوف الذين تمت دعوتهم لحضور عشاء رسمى أقامه رئيس الوزراء ابوت تكريما لزيارة الرئيس شى.

قال زى وهو طالب حقوق انه يعتزم الذهاب الى الصين لحضور دورة فى للغة لمدة ثلاثة اشهر، ويريد ان يرتبط مستقبله فى الاعمال بالصين ويعتقد ان اتفاقية التجارة الحرة الصينية الاسترالية ستفيده فى مستقبله المهنى.

ويدرس تان فى الجامعة الوطنية الاسترالية الفيزياء النووية المتعلقة باستخراج اليورانيوم .وقال انه توجد مناجم يورانيوم غنية فى استراليا بينما تسعى الصين من اجل اقامة المزيد من محطات الطاقة النووية.

وقال تان "من المقبول ان اقول ان مستقبلى الشخصى مرتبط بشكل وثيق بمستقبل الصين والعلاقات الاسترالية الصينية التى ستشكلها زيارة شى التاريخية".