Home |
arabic.china.org.cn | 22. 11. 2014 |
إعداد وتصوير: وردة وانغ بو
22 نوفمبر 2014 / شبكة الصين / قال فو تشى مينغ عميد كلية اللغة العربية بجامعة بكين خلال كلمته التي ألقاها في الحفل الذي استضافته جامعة بكين بمناسبة إصدار الطبعة المعدلة لمعجم العربية الصينية ومعجم الصينية العربية، الجمعة 21 نوفمبر الجاري، إن الجامعة تسعي لتعزيز انتشار اللغة العربية وإعداد جيل جديد من الكوادر لتعميق التبادلات بين الصين والدولة العربية، مشيرا إلى الدور الرائد الذي لعبته جامعة بكين في هذا المجال منذ تأسيسها في عام 1946.
وحضر الحفل سفير سلطنة عمان لدي الصين عبد الله السعدي ونائب وزير الخارجية السابق يانغ فو تشانغ، والرئيس السابق لجامعة الدراسات الدولية ببكين تشو ليه، ورئيسة تحرير دار النشر لجامعة بكين تشانغ فنغ تشونغ وعدد من المترجمين والأكاديميين من كليات اللغة العربية بجامعات بكين والخبراء الأجانب.
وكانت كلية اللغة العربية بجامعة بكين قد أصدرت الطبعة الأولى من معجم العربية الصينية تحت إشراف وتدقيق العلامة الراحل محمد مكين ما جيان في ستينات القرن الماضي، ليصبح رمزا مهما في مسيرة تطور تعليم اللغة العربية في الصين، كما ساهم الخبير السوري الراحل سلامة عبيد في تدقيق ومراجعة معجم الصينية العربية. وحظي المعجمان بإقبال كبير من الأساتذة ودارسي اللغة العربية والصينية بعد طرحهما، وأثنى خبراء وأساتذة اللغة على دورهما المميز. وكانت كلية اللغة العربية بجامعة بكين قد أقرت في عام 2001 إعادة مراجعة المعجمين وإضافة المصطلحات والمفردات الجديدة لمواكبة تطور اللغتين العربية والصينية، ولقي المشروع تأييد ودعم جائزة كرسي السلطان قابوس للدراسات العربية بجامعة بكين، وتعاون دار النشر لجامعة بكين والمجموعة الصينية للنشر الدولي.
وقالت تشانغ فنغ تشونغ رئيسة تحرير دار النشر لجامعة بكين إن معجم الصينية العربية حظي بشهرة واسعة منذ إصداره، باعتباره القاموس الأفضل في البلاد، وتطلبت أعمال المراجعة وإعادة التدقيق في المعجمين جهودا كبيرة ووقتا طويلا تحت إشراف كلية اللغة العربية بجامعة بكين ودعم سلطنة عمان. وأضافت أن الثقافة العربية تمثل ركنا مهما في تاريخ ثقافات العالم، وقد لعبت اللغة العربية دورا رائدا في نشر العلوم والفنون والثقافة منذ العصور القديمة، ومع تطور العلاقات الصينية العربية واتساع تعليم اللغة العربية في الصين تبرز أهمية المعجمين ودورهما في دفع العلاقات الثنائية في مجالات الثقافة والاقتصاد والتعليم.
ويرى شيه تشي رونغ أستاذ كرسي السلطان قابوس للدراسات العربية بجامعة بكين، ورئيس فريق عمل الطبعة المعدلة لمعجم العربية الصينية، أن هذا القاموس يعد أداة مهمة لدراسة اللغة وجسرا بين الثقافات. وقال إن أعمال التدقيق والمراجعة وإدخال الكلمات والمصطلحات الجديدة لم يتطلب الاطلاع على جميع المجالات فحسب، بل الاطلاع والتوغل في مفردات ومرادفات اللغتين، مشيرا إلى الجهود الكبيرة المبذولة. كما عبر الأستاذ شيه تشي رونغ عن تقديره واحترامه للأساتذة والخبراء اللذين وضعوا المادة الأساسية للمعجمين، وأشار إلى أن سنوات العمل المتواصلة أخرجت طبعة معدلة تمتاز بكثرة مفرداتها وتغطيتها جميع المجالات.
وقدم البروفيسور تشانغ جيا مين بجامعة بكين شرحا مفصلا لمراحل إعداد الطبعة المعدلة لمعجم الصينية العربية، حيث قال إنه قد تم إضافة أكثر من 10 ألف كلمة للنسخة المعدلة تتناول جميع المجالات ليجمع المعجم قرابة 100 ألف كلمة. وأضاف أن فريق الخبراء بدأ عمله في سبتمبر 2012 وأنجز المهمة نهاية العام الماضي، ليخرج نسخة فريدة وحيدة في العالم تمتاز بسلاستها وتنوع مفرداتها لتناسب جميع دارسي اللغة في مختلف المراحل.
وقال سفير سلطنة عمان لدي الصين عبد الله بن صالح بن هلال السعدي إن المعجم سيكون رافدا كبيرا لدارسي اللغة العربية وآدابها وتاريخها، وسيستفيد منه الطلاب والأساتذة لتعزيز العلاقات بين الصين والدول العربية، إلى جانب دوره في مشروع "طريق الحرير" الجديد. وأشار الخبير العراقي عباس جواد كديمي، أحد خبراء المجموعة الصينية للنشر الدولي والمشارك في تنقيح الطبعة المعدلة لمعجم الصينية العربية، إلى الجهد المبذول وعمله مع أساتذة كلية اللغة العربية، كما عبر عن أمله في استمرار التعاون مع الجانب الصيني لدفع وتعزيز العلاقات مع الدول العربية.
وقدم نائب وزير الخارجية السابق يانغ فو تشانغ خلال كلمته تهنئة خاصة بإصدار الطبعة المعدلة للمعجمين، كما أثنى على دور جامعة بكين في تقديم الأفضل لدارسي اللغة العربية.
وكان من بين الحضور يانغ يان هونغ رئيس معهد اللغات الأجنبية بجامعة الاقتصاد والتجارة الصينية، وتشانغ بينغ رئيس قسم اللغات الأجنبية بدار النشر لجامعة بكين.
انقلها الى... : |
|
||
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |