عمان 9 نوفمبر 2014 (شينخوا) وافقت الصين والاردن خلال زيارة كبير المستشارين السياسيين الصينيين يوي تشنغ شنغ للبلاد اليوم (الاحد) على تعميق التعاون الشامل والعمل معا لتدعيم عملية السلام فى الشرق الأوسط.

وكان يوي، رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، فى المحطة الأخيرة من جولته الرباعية فى شمال افريقيا وغرب اسيا، حيث زار خلالها الجزائر والمغرب والبحرين.

وخلال إقامته فى الاردن، اجتمع يوي مع الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء عبد الله النسور والقائم باعمال رئيس مجلس النواب احمد صفادي ورئيس مجلس الشيوخ عبد الرؤوف الروابدة، وناقش معهم العلاقات الثنائية والتعاون وكذا الشئون الاقليمية.

وأوضح ان الصين تنظر إلى دولة الاردن على انها شريكة تعاون رئيسية فى المنطقة، وتولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات مع الاردن، مضيفا انه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية قبل 37 عاما، شهد الطرفان تنمية سلسة للعلاقات المتبادلة وزيارات متكررة رفيعة المستوى وتعميقا للصداقة والثقة المتبادلة وكذا تعاون براجماتي سريع.

قام الملك عبد الله الثاني بزيارة للصين فى سبتمبر العام الماضي وتوصل إلى سلسلة من التوافقات الهامة بشأن تنمية العلاقات الثنائية مع القادة الصينيين.

وذكر يوي ان الصين على استعداد للتعاون مع الاردن فى تعزيز الثقة السياسية الثنائية المتبادلة والتكيف مع المصالح الرئيسية لبعضهما البعض ودعم جهود الحفاظ على الأمن والاستقرار على المستوى الوطني وكذا تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتتحرك بكين حاليا بشكل فعال للترويج لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21، وهي مبادرة من الصين من أجل السلام والتعاون المربح لجميع الأطراف. كما أعلنت إطلاق صندوق طريق الحرير.

وأوضح يوي ان الصين تأمل فى تشارك الاردن بشكل فعال فى التعاون فى المبادرة، وستشجع الصين أيضا الشركات الصينية على الاستثمار فى مشروعات الاردن فى قطاعات مثل النقل والطاقة والبنية التحتية وغيرها.

وقال ان الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع الاردن فى التعليم والصحة والسياحة وغيرها من المجالات الثقافية، مضيفا ان الاردن تلعب دورا هاما وفريدا فى الشئون الاقليمية.

وأشار إلى انه بالرغم من الاضطرابات المستمرة فى المنطقة، حافظت الصين على استقرار اجتماعي وتنمية اقتصادية، ودعمت محادثات السلام بين فلسطين واسرائيل، وتعاملت بشكل مناسب من القضايا الساخنة فى المنطقة مثل الوضع فى العراق وسوريا.

ان الصين على استعداد للعمل مع الاردن فى دعم قضية العرب العادلة وتدعيم عملية السلام فى الشرق الأوسط من أجل تعزيز السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الاقليمي، وفقا لما قال.

كما أطلع يوي قادة الاردن على الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي فى الصين، وكذا وظيفة المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني فى السياسة الصينية، قائلا ان المؤتمر على استعداد لتعزيز التبادلات مع البرلمان الاردني من أجل تعزيز التفاهم المتبادل وتحقيق اسهامات ايجابية لتنمية العلاقات بين البلدين.

كما أعرب الملك عبد الله الثاني والقادة الاردنيين الآخرين عن تقديرهم للدعم الممتد من الصين، قائلا ان الطرفين تعاونا بشكل جيد فى العديد من المجالات والمشروعات.

وأوضح ان الاردن على استعداد للعمل مع الصين فى تعزيز التعاون فى السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم وغيرها من المجالات، وتدعيم التبادلات بين الاجهزة التشريعية والاستشارية.

واتفق الطرفان على تعزيز التنسيق والتعاون فى مجالات مثل الشئون الدولية والاقليمية الرئيسية وكذا تدعيم عملية السلام فى الشرق الأوسط ومكافحة الارهاب من أجل تعزيز التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية.