تقرير إخباري: القوات العراقية تواصل تقدمها في مواجهة تنظيم داعش

بغداد 29 أكتوبر 2014 (شينخوا) تواصل القوات العراقية تحقيق التقدم في مواجهة عناصر ما يسمى بالدولة الاسلامية المعروف اعلاميا باسم (داعش) وتكبيدها عشرات القتلى والجرحى، واستعادة وتطهير العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة هذا التنظيم المتطرف.

وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين لوكالة انباء (شينخوا) إن القوات العراقية تمكنت اليوم (الأربعاء) من إحكام الطوق حول مدينتي بيجي (40 كم) شمال تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، والصينية (10 كم) غرب بيجي، وأقامت تحصينات حول مفرق هيونداي - المزرعة جنوب بيجي وواصلت تطهير منطقة حاوي الحجاج جنوب بيجي وتقدمت على الطريق الحولي في بيجي، مبينا أن الاشتباكات خلال التقدم اسفرت عن مقتل 30 من عناصر داعش.

وأشار المصدر إلى أن خمسة من عناصر قوات الأمن العراقية قتلوا أيضا خلال عمليات التقدم والتطهير، مؤكدا أن العملية التي بدأت منذ أكثر من اسبوع تسير وفق ما مخطط لها.

وأوضح المصدر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر داعش والقوات الأمنية في منطقة عزيز بلد شمال مدينة بلد (70 كم) جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين، اسفرت عن مقتل ثلاثة من القوات الأمنية العراقية وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، لافتا إلى أن طيران الجيش قصف مواقع الدواعش ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم.

على صعيد متصل قال بيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية " إن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي يقوم بالتوجيه والتخطيط والاشراف والمتابعة مع قيادة عمليات بغداد بالقيام بعمل تعرضي مدروس ومخطط له خارج مسرح عملياتها بأتجاه قاطع علميات الأنبار".

وتابع البيان "قامت ارتال قواتنا المسلحة بإسناد من قيادة طيران الجيش وقيادة القوة الجوية بالتقدم والاندفاع وتطويق عصابات داعش في منطقة الكرمة وعامرية الفلوجة (50 كم) غرب بغداد وقامت هذه القوة بكسر الطوق وإدامة زخم العمليات في منطقة الجسر الياباني وتطهير وإدامة الطريق الرابط بين سامراء باتجاه منشأة المثنى وطريق الثرثار والرمادي وتطهيره بالكامل وكذلك تأمين سدة الثرثار وإعادة مجرى المياه في السدة ونهر الحلوة بإتجاه ذراع دجلة الذي سبق وان حول مجراه ارهابيو داعش".

وأكد البيان أن القوات العراقية كبدت التنظيمات الارهابية الكثير من الخسائر البشرية وفي المعدات.

إلى ذلك أفاد مصدر أمني في محافظة ديالى شرقي العراق بأن رئيس مايسمى ديوان التعليم في تنظيم داعش ضمن ما يسمى بامارة ديالى، المدعو حجي جاسم قتل مع اثنين من مرافقيه بقصف بالهاونات قرب بلدة جلولاء (70 كم) شمال شرق بعقوبة، مركز المحافظة.

وأضاف المصدر أن ملا عبدالله السامرائي، ابن عم زعيم تنظيم الدولة الاسلامية (أبو بكر البغدادي) قتل في كمين نصب قرب منطقة بزايز شروين (43 كم) شرق بعقوبة، مبينا أن القتيل يشغل منصب المسوؤل العسكري لمنطقة بزايز شروين، وهو أمام وخطيب مسجد معروف في المنطقة.

من جهة ثانية لقي أربعة عراقيين مصرعهم وأصيب 15 آخرون بجروح في هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف مساء اليوم نقطة تفتيش تابعة لقوات الشرطة العراقية في منطقة اليوسفية (20 كم) جنوب بغداد، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية.

وكانت عناصر تنظيم داعش قد جمعوا مجموعة من رجال الشرطة ومقاتلي عشيرة البونمر في بلدة هيت (70 كم) غرب الرمادي، مركز محافظة الانبار غربي العراق، في وقت سابق من هذا اليوم وقاموا بإعدام أكثرمن 40 منهم رميا بالرصاص أمام مرآى الناس، ثم قاموا بمصادرة منازلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم.

يذكر أن قائد شرطة ديالى اللواء جميل الشمري أعلن ظهر اليوم تدمير أهم معسكرات تنظيم (داعش) والكائن في عمق تلال حمرين (50 كم) شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى وقتل 37 من عناصر التنظيم بينهم عرب واجانب وبعضهم يحمل احزمة ناسفة اضافة الى ابطال مفعول 16 عبوة ناسفة وضبط اعتدة ومتفجرات واسلحة.

وفرض تنظيم (داعش)، سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، كبرى مدن الشمال العراقي في العاشر من يونيو الماضي وتمدد إلى محافظات صلاح الدين وكركوك والانبار وديالى، وقام باطلاق سراح المئات من المعتقلين حيت انتشرت الفوضى وتدهور الوضع الأمني، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المناطق التي وقعت تحت سيطرة هذا التنظيم إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان.

يشار إلى أن القوات العراقية بدأت منذ عدة اسابيع عمليات عسكرية أمنية في عدة محافظات وتمكنت من تحقيق انجازات كبيرة وخاصة في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد، وفي محافظة ديالى وبعض مناطق محافظتي صلاح الدين، والأنبار اللتين يتم فيهما عمليات حاليا فيما تواصل الطائرات العراقية وطائرات التحالف الدولي المناهض للارهاب بتوجيه ضربات مؤثرة لتجمعات ومقرات تنظيم داعش في الموصل ومناطق أخرى من البلدان.