غزة 23 أغسطس 2014 (شينخوا) أفاد شهود عيان ومصادر فلسطينية ان طائرات حربية من طراز (اف 16) دمرت مساء اليوم (السبت) أحد الابراج السكنية التي يبلغ ارتفاعها 13 طابقا في حي الرمال وسط مدينة غزة في تطور جديد للعملية العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال شهود عيان ان طائرات استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا تحذيريا على البرج حتى يقوم سكانه بإخلائه وخلال عشر دقائق ألقت الطائرات عدة صواريخ باتجاهه مما ادى الى تدميره وتسويته بالأرض وسط ذهول وهلع المواطنين الفلسطينيين في المنطقة.

ويضم البرج الذي يطلق عليه اسم "الظافر 4" أكثر من 45 شقة سكنية ويقطنه حوالي 500 نسمة.

وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة ان 17 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بجروح خلال عملية القصف والإخلاء، من بينهم ثلاثة بحالة متوسطة.

ولا يعرف على وجه التحديد أسباب استهداف البرج الذي يقع وسط أبراج شاهقة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مثل هذه البنايات المرتفعة.

وكانت طائرات إسرائيلية القت في وقت سابق، مناشير مكتوبة تنذر سكان قطاع غزة بإخلاء مناطق القتال مع نشطاء الفصائل الفلسطينية.

وتوعد الجيش بأنه سيعمل "بكل القوة والعزم ضد كل مبنى عسكري أو مدني تنفذ منه هجمات إرهابية"، داعيا السكان إلى الابتعاد فورا عن كل مكان ينشط فيه النشطاء.

وأعلن مصدر طبي فلسطيني في وقت سابق عن مقتل سيدتين فلسطينيتين جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا سكنيا في وسط قطاع غزة.

وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة هجمات على منازل سكنية وأراض زراعية ومواقع تدريب لفصائل مسلحة في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بلغ عدد القتلى الفلسطينيين جراء الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ ستة 2102 ، فيما وصل عدد الجرحى إلى اكثر 10540 جريحا.

وأبدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استعدادها لدراسة أي مقترح "يحقق المطالب الفلسطينية" بعد دعوة مصر لاستئناف مفاوضات التهدئة مع إسرائيل.

وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في بيان صحفي، "نحن مع أي جهد حقيقي يضمن تحقيق المطالب الفلسطينية وأي مقترح يقدم إلى الحركة ستقوم بدراسته".

ودعت مصر اليوم الفصائل وإسرائيل إلى الموافقة على وقف إطلاق النار لأجل غير مسمى في قطاع غزة واستئناف المفاوضات غير المباشرة برعايتها في القاهرة للتوصل إلى وقف دائم للقتال.

وانهارت المفاوضات بين الجانبين منتصف الأسبوع الماضي بعد تهدئة مؤقتة استمرت تسعة أيام لم يتمكن خلالها الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي من الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.