القضاء الجزائري يقرر فتح تحقيق حول حادثة سقوط الطائرة الجزائرية المستأجرة

الجزائر 27 يوليو 2014 (شينخوا) قرر القضاء الجزائري فتح تحقيق حول أسباب سقوط الطائرة الجزائرية المستأجرة من إسبانيا التي تحطمت يوم (الخميس) الماضي شمالي مالي مخلفة مقتل جميع ركابها الـ 116 بينهم 6 جزائريين. وذكر التليفزيون الجزائري الرسمي مساء اليوم (الأحد) أن نيابة سيدي محمد بالعاصمة الجزائر أمرت بفتح تحقيق ابتدائي لأجل جمع الأدلة حول ظروف وأسباب سقوط الطائرة. وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال استبعد يوم (السبت) أن تكون الطائرة الجزائرية المستأجرة تحطمت في شمالي مالي بعمل إرهابي. ورجح سلال في مؤتمر صحفي أن تكون الطائرة سقطت بسبب أحوال الجو المضطربة. وقال إن " الظروف الجوية كانت قاسية جدا بسبب كتل السحاب والرياح القوية والزوابع الرملية التي قد تخلق ظروفا صعبة" تؤثر على الملاحة الجوية. وأوضح أن "المنطقة ليس فيها جماعات مسلحة كما أن ضرب طائرة بصاروخ على ارتفاع نحو 10 ألاف متر أمر صعب جدا ويتطلب تجهيزات". وأكد أنه "إذا كان السقوط بسبب أمر داخل الطائرة فإن التحقيق سيوضح النتيجة خاصة مع التوصل إلى استرجاع الصندوق الاسود". وأشار سلال إلى أن "التحقيق يجري بمشاركة كل الأطراف، الجزائر ومالي وبوركينافاسو وفرنسا والشركة الصانعة للطائرة (أمريكية) والشركة الإسبانية (سويفت). وحسب وزير النقل الجزائري عمار غول فإن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط الطائرة لم تحدد بعد. وقال غول في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية إنه "لا أحد لديه الحق أو القرار الرسمي ليعلن عن الأسباب الحقيقية للحادث". وأكد أن "كل الأسباب المحتملة ستدرس والتحقيق النهائي هو الذي سيحدد أسباب سقوط الطائرة". كما أكد غول الموجود حاليا في العاصمة المالية باماكو مع وفد من الخبراء والعسكريين الجزائريين لمعاينة مكان الحادث عقب لقائه بالرئيس المالي إبراهيم كايتا أن الجزائر "لن تدخر أي جهد وستسخر كل الوسائل التقنية والبشرية والمادية لتعزيز العمل من أجل تسيير جيد لهذا الملف (تحطم الطائرة) من خلال المساهمة الفعلية مع جميع الشركاء من البلدان المعنية في إطار القانون". وحسب مصالح الملاحة الجوية الجزائرية فإن الاتصال فقد بطائرة للخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تقوم بالرحلة 5017 بين واجادوجو- الجزائر يوم (الخميس) الماضي بعد 50 دقيقة من إقلاعها. وتضمن الخطوط الجوية الجزائرية أربع رحلات أسبوعية مع واجادوجو، إحداها الخميس وتنطلق من عاصمة بوركينافاسو .