标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تحقيق إخباري: قذيفة إسرائيلية تحول أجساد 8 من عائلة فلسطينية إلى أشلاء في شمال قطاع غزة

arabic.china.org.cn / 08:11:50 2014-07-19

غزة 19 يوليو 2014 (شينخوا) حولت قذيفة مدفعية إسرائيلية مساء أمس الجمعة أجساد ثمانية أفراد من عائلة واحدة إلى أشلاء بعد أن اخترقت منزلها في بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة.

ورغم الرعب الذي كانت تعيشه العائلة كباقي العائلات في قطاع غزة نتيجة القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية المتواصلة من حولها، إلا أنها لم تكن تعرف أن واحدة من قذائف الموت ستصل إليها وتمزق أجساد ثمانية من أفرادها هم أربعة أطفال وسيدتين ورجلين.

موسي أبو جراد لجأت إليه بناته اللواتي يسكنّ عند المناطق الحدودية لقطاع غزة مع أطفالهن بعد توغل الجيش الإسرائيلي فيها مساء أول أمس الخميس لدى بدئه بشن عملية برية "محدودة لتدمير أنفاق تابعة لفصائل فلسطينية مسلحة في القطاع" بحسب ما قال.

وبعد أن تناول العائلة التي قضت يومها صياما كباقي المسلمين في العالم طعام الإفطار سمعت قصفا مدفعيا مكثفا بالقرب من المنزل وكان الكبار يحاولون تهدئة الأطفال الذين كان غالبيتهم في أحضان أمهاتهم من شدة الخوف قبل أن تباغتهم قذيفة مدفعية ضربت الطابق الثاني من منزل العائلة حيث كان يتواجد به 13 شخصا.

ويقول عائد أبو جراد بينما كان في المشفى يتفقد أجساد أبناء عمه ومن تبقى منهم مصابا على قيد الحياة لوكالة أنباء ((شينخوا))، "بعد تناول وجبة الإفطار الرمضاني بنصف ساعة قصفت المدفعية الاسرائيلية الأراضي الزراعية المحاذية للبيت بعدة قذائف".

ويضيف أبو جراد "سمعنا صوت انفجار ضخما وقريبا تفاجأنا أنه داخل منزل عمي الملاصق لنا، وأدى إلى تهشيم واجهته ونشوب حريق فيه".

ويتابع "أن القذيفة المدفعية أطلقت بشكل مباشر على المنزل لأنها اخترقت شرفة غرفة النوم وسقطت عليهم مباشرة مما أدى إلى مقتل ثمانية وتحويل أجسادهم إلى أشلاء، وجرح خمسة بينهم اثنين يتلقون العمليات الجراحية داخل مستشفي كمال عدوان في شمال القطاع".

ويشير أبو جراد، إلى أن القذيفة "ضربت المنزل وهم بداخله على حين غرة دون توجيه تحذير مسبق أو إنذار للعائلة من أجل مغادرته قبل قصفه".

ويقول أبو جراد وعيناه لا تكادان تتوقفان عن ذرف الدموع وبصوت متقطع ، "عائلة مدنية ليس لها أي علاقة بالمقاومة الفلسطينية، وليس من بين افرادها مطلوبا لإسرائيل ... هم أصحاب أعمال ولديهم مصنع باطون لا علاقة لهم بالتنظيمات".

ويصف أبو جراد ما حدث لأقاربه بأنه "جريمة بحق الانسانية ووحشية إسرائيلية ضد البشرية"، مطالبا بوقف "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة كي لا يقع المزيد من الضحايا الأبرياء".

ومنذ ليلة أول أمس الخميس يتعرض طول الشريط الحدودي في قطاع غزة لعملية قصف مدفعي واسعة النطاق.

وتركز إطلاق القذائف المدفعية التي تحدث دوي انفجارات عنيفة على مناطق واسعة منها بلدة بيت حانون، وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة، والشجاعية والزيتون شرقي مدينة غزة، والمنطقة الوسطى وخانيونس ورفح.

وقتل 59 فلسطينيا وجندي إسرائيلي منذ مساء أول أمس في أشد أيام الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 13 يوما على التوالي دموية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان لها، إن يوم أمس الجمعة سجل أكبر حصيلة للقتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع وشهد تصعيدا في استهداف المنازل السكنية ومقتل عدد من الأفراد من عائلات واحدة.

ولاقت عملية القصف الإسرائيلية بحق عائلة أبو جراد ردود فعل فلسطينية منددة لما وصفوه "بالجريمة" الإسرائيلية ضد المدنيين .

وتقول آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ل((شينخوا))، إن ما يجري في قطاع غزة "حرب إبادة جماعية" تقوم بها إسرائيل.

وتضيف حمد، أن العملية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني "لن تجلب الأمن والاستقرار والهدوء لإسرائيل"، مؤكدة على حق الفلسطينيين بالدفاع عن أرضهم ووطنهم .

وتعتبر حمد، أن ما يجري يمثل "خرقا لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية"، مطالبة دول العالم بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ولجم العدوان الإسرائيلي ضده، مشيرة إلى أن القيادة الفلسطينية تبذل جهودا حثيثة في كل الاتجاهات من أجل وقف "العدوان" وجلب الأمان والهدوء لقطاع غزة .

ورصدت وزارة الصحة 25 حادثة قتل فيها ثلاثة أفراد وأكثر من عائلة واحدة في هجمات إسرائيلية طالت غالبيتها العظمى منازل سكنية.

وبحسب الوزارة ارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين إلى 303 منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في السابع من الشهر الجاري، من بينهم 71 طفل و25 سيدة و17 من المسنين.

وارتفع عدد المصابين إلى أكثر 2030 جريحا من بينهم 640 طفلا، و400 سيدة و90 من المسنين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه شن 260 هجوما على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال الجيش، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، إن أحد جنوده قتل وأصيب عدد آخر بجروح في اليوم الأول لشروعه في هجوم بري محدود على مناطق حدودية في قطاع غزة بغرض تدمير أنفاق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وهذا هو الجندي الإسرائيلي الثاني الذي يعلن عن مقتله منذ بدء التوتر في قطاع غزة.

في المقابل ذكر الجيش، أن الفصائل الفلسطينية المسلحة أطلقت من غزة 105 صاروخا باتجاه إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أول أمس الخميس، بدء قواته هجوما بريا على قطاع غزة في إطار عملية الجرف الصامد العسكرية التي بدأها ضد حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة ردا على إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل.

وطرحت مصر الاثنين الماضي مبادرة للتهدئة تقوم على وقف متبادل للعمليات العدائية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية مع "فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض".

وتحفظت حركة حماس على بنود المبادرة بدعوى عدم استجابتها لمطالب رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة المستمر منذ ثمانية أعوام، فيما وافقت عليها إسرائيل.

وجاءت هذه التحركات وسط تفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية لسكان قطاع غزة.



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

 
انقلها الى... :
تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号