وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "الحزام مع الطريق" فكرة ممتاز لربط الماضي بالحاضر

بكين 6 يونيو 2014 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الـ 21 فكرة ممتازة لربط الماضي بالحاضر، لافتا إلى أن "فيها نظرة متفائلة نحو المستقبل على أساس ما ربطنا في الماضي من علاقة أساسها التجارة، لإعادة تفعيل مثل هذا المفهوم والاستفادة من هذا التوجه لتطوير العلاقات التجارية".

وذكر المالكي في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الجمعة) عقب اختتام الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني -العربي أمس في العاصمة الصينية بكين أن الاجتماع الذي استضافته الصين عكس مدى الاهتمام الصيني- العربي بتطوير العلاقات الثنائية والرغبة الحقيقية الموجودة لدى الطرفين في تطوير مثل هذه العلاقات.

وأضاف أن خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ كان واضحا تماما عندما تحدث عن أهمية هذا المنتدى وكيفية تطور العلاقات الثنائية خلال السنوات العشر الأخيرة من عمر هذا المنتدى، وما تطمح الصين والدول العربية لرؤيته في طبيعة العلاقات الثنائية خلال السنوات العشر القادمة، موضحا "أن التبادل التجاري المتوقع يعكس من ناحية ضخامة الإمكانيات وفي الوقت نفسه الرغبة الحقيقية المتوفرة لدى قيادة الدول العربية كما هو الحال في الصين من أجل تعزيز وتطوير مثل هذه العلاقات ".

وتابع الوزير "نحن متفائلون بمثل هذا التصور ونأمل أن يكون لفلسطين حيز من هذا العمل الثنائي العربي- الصيني"، معربا عن اعتقاده بأن "لقاء الصين مع الدول العربية من أجل تفعيل هذه العلاقة بمفهومها التجاري التنموي في غاية الأهمية ".

وأضاف "نحن متفائلون بأن هذا المقترح الذي تقدم به الرئيس شي جين بينغ لن يعزز عمق العلاقات القائمة فحسب وإنما سيطورها أيضا، ناظرين دائما إلى التجارب التي كانت قائمة منذ ألفى عام وفي كيفية النظر إليها لألفي عام في المستقبل".

وحول الدور الذي تريد فلسطين من الصين أن تضطلع به في عملية السلام بالشرق الأوسط، قال المالكي "إن دخول الصين قد يحفز الإدارة الأمريكية على أن تكون أكثر إنصافا وموضوعية وعدالة في تعاطيها مع القضية الفلسطينية وفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفي الصراع العربي- الإسرائيلي، ونحن متفائلون بمثل هذا الدور الصيني".

وفيما يتعلق بتأثير تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية على عملية السلام، قال المالكي "نحن نرى أن إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة سوف يعزز الموقف الفلسطيني والقدرة الفلسطينية على العملية التفاوضية لأن الجانب الإسرائيلي كان دائما يتحجج بأنه لا يمكن للإسرائيليين أن يتفقوا أو يتوصلوا إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين ضمن حالة الانقسام الحالية".

واختتم المالكي حديثه قائلا "نحن ننظر إلى أن حكومة الاتفاق الوطني التي تشكلت ستكون مسهلا للتعبير عن جاهزية الجانب الفلسطيني ووحدة الجانب الفلسطيني في استكمال ملف المفاوضات".