30 مايو 2014 / شبكة الصين / قال نائب الرئيس السوداني د. حسبو محمد عبد الرحمن إن العلاقة بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب المؤتمر الوطني السوداني علاقة نموذجية في العالم، وعلى الرغم من اختلاف الأيديولوجيات بين الحزبين، إلا أنهما يتعاونان على نطاق واسع وفقاً لمبادئ التفاهم المتبادل وعلى أساس المنفعة المتبادلة والفوز المشترك من أجل السلام والتنمية والاستقرار ويحترم الجانبان بعضهما البعض ويتعاونان من أجل المصالح والمكاسب المشتركة للشعبين، ويأمل السودان في أن تحقق هذه العلاقة الجيدة تقدماً وتصبح نموذجاً للتبادلات بين الشعوب والأحزاب في العالم.

جاء ذلك خلال لقاء خاص أجرها صحفيون صينيون بمَنْ فيهم مراسلة لـ/ شبكة الصين/ مع نائب الرئيس السوداني على هامش ندوة حول الرؤية المستقبلية للتنمية بين الصين وغرب آسيا وشمال أفريقيا التي عقدت يومي 27 و28 مايو الجاري في مدينة ييوو بمقاطعة تشيجيانغ بشرق الصين، وأضاف نائب الرئيس السوداني أن بلاده أرسلت وفداً رفيع المستوى ضم أمينة الشؤون الآسيوية بحزب المؤتمر الوطني السوداني ونائب رئيس القطاع الاقتصادي بالحزب وغيرهما من المسؤولين للمشاركة في الندوة، واقترح عقد المزيد من مثل هذه الندوات في المستقبل لفائدة الشعب الصيني وشعوب غرب آسيا وشمال أفريقيا.

وحول التعاون الاقتصادي بين السودان والصين، قال د. حسبو محمد عبد الرحمن إن الصين قدمت إسهاماً كبيراً في التنمية الاقتصادية بالسودان، ويتبادل الجانبان الخبرات بشكل منتظم ويبحثان نقاط الضعف والقوة لديهما، الأمر الذي يدفع تطور العلاقة الاقتصادية الثنائية يوما بعد يوم.

وأوضح نائب الرئيس السوداني أن حكومة بلاده بذلت جهوداً كبيرة للحفاظ على الاستقرار والسلام داخل البلاد خلال السنوات الماضية، وقد تحسن الوضع السوداني إلى حد كبير، وتشجع الحكومة السودانية الاستثمارات الصينية في السودان وتتخذ التدابير اللازمة لحماية سلامة العاملين الصينيين وتوفر ظروفاً ملائمة ومواتية للاستثمارات الصينية.

ووصف د. حسبو محمد عبد الرحمن منتدى الشعوب الأفريقية والصين الذي عقد يومى 12 و13 مايو الجارى في الخرطوم بأنه شكل جسراً جديداً للتواصل الشعبي الحقيقي بين الشعب الصيني والشعوب الافريقية، وقال إن "تقرير الخرطوم" الذي أصدره المنتدى في ختام أعماله يؤكد على ضرورة تضافر الجهود بين الصين وأفريقيا لتفعيل التواصل وتنفيذ المشروعات المشتركة بين المنظمات غير الحكومية الصينية والمنظمات الافريقية.

وأكد نائب الرئيس السوداني أن العلاقات الصينية العربية حققت تقدماً كبيراً خلال السنوات الماضية، وتتطلع البلدان العربية إلى مواصلة تعميق العلاقات الثنائية من خلال الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي سيعقد في يوم 5 يونيو المقبل في بكين، كما أشاد بفكرة "إحياء طريق الحرير" التي طرحتها القيادة الصينية مؤخراً وذلك في إطار الدور التاريخي لهذا الطريق في ربط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويتطلع السودان إلى بناء علاقات أوثق بين البلدين في المستقبل.

وعلى صعيد الشأن الداخلي السوداني قال د. حسبو محمد عبد الرحمن إن حزب المؤتمر الوطني الذي لديه 11 مليون عضو طرح رؤية إصلاح شامل في هذا العام أيضاً وتستند على إجراء تقييم لحكم حزب المؤتمر الوطني خلال السنوات الـ24 الماضية، وأصدر وثائق إصلاح شامل تتعلق بالدولة والحزب، وراجع اللوائح والنظام الأساسي والهيكل والانضباط داخله. وأضاف أن حزب المؤتمر الوطني السوداني يتبادل خبرات الإصلاح دائماً مع الحزب الشيوعي الصنيي، ودعا إلي تنظيم لقاءات بين خبراء وباحثين صينيين وسودانيين لتقييم هذه الخبرات.