标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

((أهم الموضوعات الدولية)) تقرير خاص: احتفلت بتخرج أكثر من 140 "سفيرا ثقافيا"..السفارة السعودية تواصل مد جسور الصداقة مع الصين

arabic.china.org.cn / 15:34:34 2014-05-25

بقلم لي تنغ وتشانغ شياو لانغ

بكين 24 مايو 2014 (شينخوا) أكد دبلوماسي سعودي ليلة السبت أهمية ارسال الطلبة السعوديين إلى الصين واصفا إياهم بأنهم "سفراء المستقبل" ويسهمون في تعزيز أواصر الصداقة بين الصين والسعودية في شتى المجالات.

أدلى بهذه التصريحات السفير السعودي لدى بكين المهندس يحيى بن عبد الكريم الزيد في حفل تكريم الخريجين الثاني للطلبة السعوديين الدارسين في الصين لعام 2014، والذي نظمته الملحقية الثقافية السعودية مساء السبت.

وقال السفير السعودي لوكالة أنباء ((شينخوا)) انه لا شك في أن الطلاب الوافدين السعوديين في الصين سيساهمون مساهمة كبيرة في تعزيز الصداقة الثنائية في جميع المجالات بعد تخرجهم لأنهم ارتبطوا مع الشعب الصيني بعلاقات قوية خلال دراستهم وحياتهم بالصين، معتبرا الطلبة همزة الوصل الحقيقية للعلاقات وخاصة على القاعدة الثقافية الشعبية.

وأضاف السفير إن "أهم ما يريط أي بلدين من الناحية الاجتماعية والثقافية هم الطلبة... الطلبة السعوديون الذين يدرسون الآن في الصين هم سفراء المستقبل للصين في السعودية. وكذلك العكس صحيح لدينا طلاب صينيون يدرسون في السعودية الآن وعندما سيأتون الى الصين سيكونون سفراء للسعودية".

وحول سبب ابتعاث السعودية لطلابها الى الصين، قال السفير "إننا في السعودية لا نريد أن نرتبط من ناحية العلاقات الثقافية بدولة واحدة، اننا نريد أن ننوع الخبرة لدي الشباب السعودي بجميع الثقافات العالمية حتى نؤسس علاقات طيبة مع جميع الشعوب والدول"، معتبرا الصين دولة هامة للسعودية ولها مكانة اقتصادية وثقافية وتاريخية كبيرة.

وأكد السفير حرص بلاده على تنمية العلاقات مع الصين وتعريف الشباب السعودي بالمجتمع الصيني والثقافة واللغة الصينية لبناء علاقات أوثق بين البلدين.

وتوقع أن يسهم الخريجون في تعزيز العلاقات السعودية-الصينية ، قائلا إن "الطلبة الآن هم جزء من الثقافة الصينية، فهذا ترابط هام جدا وبالتالي سيكون لهم تأثير كبير في بناء علاقات اقتصادية وتجارية وكذلك ثقافية وسياسية بين البلدين".

وأوضح السفير ان التبادل الثقافي بين المملكة والصين لا يقتصر فقط على ارسال الطلبة، مشيرا الى أن الاتفاقيات بين الجامعات السعودية والصينية لا تقف عند حد إرسال طلبة فقط بل تتعدى الى البحوث المشتركة والمحاضرات وتبادل الزيارات بين الأساتذة، وكذا نشاطات في مجالات اخري مثل نشاط مكتبة الملك عبد العزيز والمقرر أن يبدأ تشييدها قريبا بجامعة بكين لتسهم في العلاقات الثقافية بين البلدين."

ووصف السفير السعودي العلاقات بين البلدين بأنها ممتازة وتتطور بشكل مطرد، مؤكدا أن أكبر دليل على نمو العلاقات ومكانتها هي زيارة سمو ولي العهد الامير سالمان بن عبد العزيز للصين مؤخرا والذي التقي فيها مع القادة الصينيين.

ومن جانبه، قال الملحق الثقافي السعودي صالح بن ابراهيم القسومي إن عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الصين يزيد على 1200 طالب في 83 جامعة في 57 تخصصا. وأضاف أن عدد الطلاب في تزايد مستمر سنة بعد أخرى، وبلغت أول دفعة وصلت الى الصين قرابة 300 طالب وطالبة الى أن وصل العدد مع السنوات في 2013 الى 1100 طالب وطالبة يدرسون في مختلف التخصصات الطبية والهندسية والعلوم الإنسانية واللغة الصينية.

ويعتبر الحفل هو الثاني من نوعه والذي تنظمه الملحقية الثقافية السعودية لطلابها الخريجين بعد حفل العام الماضي 2013. واستلم أكثر من 140 خريجا سعوديا من 38 جامعة صينية شهاداتهم من السفير السعودي وتم تكريم الطلبة المتفوقين دراسيا وذوي الإسهامات البارزة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفائزين في المسابقة الثقافية السنوية الأولى.

وتوقع القسومي أن يتجاوز الرقم 160 خريجا في نهاية العام الجاري يتوزعون في 27 مدينة يتعلمون اللغة والثقافة والحكمة الصينية، قائلا " هؤلاء لم يكتسبوا فقط العلوم التقنية أو الطبية أو الهندسية، وعندما يعودون إلى المملكة العربية السعودية سينقلون الثقافة الصينية، سيكون لدينا ما يزيد على 1200 سفير للثقافة الصينية في العام المقبل".

وأضاف أن عدد الجامعات التى نتعامل معها في الصين يتجاوز 128 جامعة، عازيا التطور في التبادل الطلابي الى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الى الصين والتي دفعت ووجهت الاتجاه نحو الشرق بحسب قوله "إذا كان الشرق عقدا من دهب فإن جوهرته ودرته هي الصين بما لديها من إرث ثقافي عظيم وتقدمها التقني والعلمي والحضاري". "

وأضاف "لدينا في الثقافة العربية مقولتان، الأولى تقول " أطلب العلم ولو في الصين " وقال العرب قديما أيضا " نزلت الحكمة على أرض الصينيين".

وفي المقابل يدرس ما يزيد على 500 طالب صيني في جامعات في المملكة العربية. وأهدت المملكة 200 منحة للطلبة الصينيين للدراسة بالمملكة ويبلون بلاء حسنا ويمثلون بلدهم خير تمثيل، بحسب قوله.

واستطرد المحلق الثقافي قائلا إن السعودية تسير وفق خطة مدروسة لتغطية كافة احتياجات المملكة في تخصصات معينة مثل الطب والهندسة واللغة والتركيز هنا في الصين على اللغة وأيضا دراسة القانون ، "نحن نعرف انه لدي الصين أقدم الأنظمة والدساتير العالمية ونهتم بتعزيز هذا الجانب لتنامي العلاقة التجارية والاقتصادية والثقافية بين البلدين".

وتابع يقول أن المملكة تطمح بأن تصبح مجمعا لأفخم مدارس الشرق والغرب وعصارة وخبرة الشعوب العريقة مثل الصين.

وتعتبر الملحقية الثقافية السعودية أكبر الملحقيات الثقافية العربية في الصين وتنظم العديد من الفعاليات سواء على مستوي الجامعات أو مستوى المشاركة الثقافية. وحلت المملكة كضيف شرف في معرض بكين الدولي للكتاب في العام الماضي وتم ترجمة 50 كتابا، في أضخم حركة ترجمة تشهدها العلاقات الصينية- العربية منذ تأسيسها . وكانت المملكة أول دولة عربية واسلامية حلت ضيفا على معرض بكين الدولي للكتاب.

وشارك أيضا في الحفل عدد كبير من ممثلي الجامعات الصينية التي تستقبل الطلاب السعوديين.

ومن جانبه، أشار تشانغ رونغ رئيس جامعة شاندونغ التي تخرج منها 15طلبة سعوديين في العام الحالي، في كلمة له إلى أنه في الوقت الذي تطورت فيه الأواصر بين الصين والمملكة بشكل سلس مع تزايد التبادلات الثنائية خلال السنوات الأخيرة الماضية، شهدت التبادلات وأنشطة التنسيق بين الجانبين في مجال التعليم تكثيفا متزايدا وأتت بثمار وافرة، حيث توافد عدد متزايد من الطلبة السعوديين إلى الصين لاستكمال دراستهم، ما عزز من صداقة البلدين والشعبين ودفع تطور العلاقات الثنائية بشكل مستمر وسلس.

وأعرب في ختام كلمته عن تمنياته للخريجيين السعوديين قائلا "أتمنى لكم ألا تنسوا أيام دراستكم في الصين، وأن تكونوا سفراء صداقة وتبنون جسرا للتواصل بين البلدين."

وبدوره ذكر ماجد العتيبي أحد الخريجين من جامعة شرق الصين للمعلمين في شانغهاي انه سعيد جدا بدراسته في الصين والفترة التي قضاها بها منذ أن بدأ دراسة التجارة الدولية والمالية في 2007، مضيفا أن " الشعب الصيني صديق حميم جدا للشعب السعودي وعلاقتنا مع الصينيين جيدة جدا"،مستشهدا بدعم الحكومة السعودية للصين عقب زلزال ونتشوان (عام 2008).

وقال "سمعت كلمات الشكر والإطراء مرارا على لسان أساتذتي وزملائي الصينيين بسبب هذا الدعم.. هذا شئ جميل ونحن نقول لكم أيضا شكرا على معاملتكم الطيبة لنا".

وأثنى العتيبي على التعليم الصيني وتطوره باستمرار، قائلا " الكثير من الجامعات تعتمد على المختبرات، لديكم خبرة جديرة بالاكتساب".

وقال انه لا يقلق على فرص العمل بعد تعليمه في الصين، مشيرا الى أن مجالات العمل كثيرة جدا ومفتوحة في السعودية بفضل العلاقات التجارية والاقتصادية المتنامية بين البلدين.

ومن جانبه، قال هايل مفتي الذي تخرج من جامعة شاندونغ " كانت تجربة مفيدة جدا لي في الصين، تعرفت على ثقافة جديدة وأناس جدد"..

ومضى يقول "كان انبعاثي الى كندا في البداية وقمت بالتغيير طوعا من كندا الى الصين ولن اندم على خياري، الصين كانت خير تجربة".

واختتم بقوله "سأحاول أن اقنع السعوديين للمجئ الى هنا والدراسة في الصين".



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号