شانغهاي 21 مايو 2014 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) انه اذا تحدث الدول الأسيوية بصوت مشترك، فستمتلك القدرة على حل المشكلات الاسيوية بنفسها.

جاء ذلك خلال حديث شي للصحفيين مع الرئيس القازاقي نور سلطان نزار باييف ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بعد قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى اسيا.

وقال شي "يجب على الدول الاسيوية التعاون مع بعضها البعض والعمل معا"، مضيفا ان الدول الاسيوية لديها القدرة على تحقيق الأمن فى اسيا عبر التعاون فيما بينها.

واختتمت القمة، التى جمعت ممثلين عن 47 دولة ومنظمة دولية وبشكل رئيسي فى اسيا، بعد ظهر اليوم.

وأوضح شي ان القمة مثلت "علامة فارقة"، حيث بحثت القمة القضايا الأمنية الأكثر إلحاحا وأصدرت إعلانا بعد القمة.

وقال انه يجب على الدول "التخلي تماما" عن المفاهيم الأمنية القديمة، فى حين دعم مفاهيم جديدة تتمتع بالتعاون والاستدامة من أجل خلق نمط تعاون أمني يتسم بالانفتاح والمساواة والشفافية.

وأوضح شي انه بالنظر إلى فائدة تشجيع الحوار بين مختلف الحضارات، يتعين على القمة القيام بدور أكبر فى الأمن الاسيوي.

وأضاف ان الصين ستفي بتفويض رئاستها للقمة فى الفترة من 2014 إلى 2016 وستعمل سويا مع الأعضاء الآخرين لتنفيذ التوافق التى نص عليه الاعلان وتعزيز الثقة المتبادلة والحوار.

وأكد على ان الصين ستدعم اسيا جديدة تنعم بالسلام والاستقرار والتعاون كهدف مشترك لأعضاء القمة التى دخلت عقدها الثالث.

وكانت القمة قد تأسست فى 1992 كمنتدى للحوار والمشاورات وتشجيع إجراءات بناء الثقة بين أعضائها حول الأمن والتنمية فى اسيا، التى تمثل أرضا للتنوع الكبير.

وأضاف انه طالما ان الأعضاء يتمسكون بمبادئ الحوار والثقة والتعاون، سيكون أمام اسيا المزيد من فرص السلام والتنمية.

ومن جانبه، وجه الرئيس القازاقي نزار باييف الشكر للصين على استضافتها الناجحة للقمة فى شانغهاي ورفع القمة إلى مستوى جديد.

وقال ان مفهوم شي عن الأمن فى اسيا يمثل أهمية ممتدة، وان المقترح الصيني ببناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير يقدم فرصا هامة للدول الواقعة على طول الطريق.

وأوضح انه مع الجهود الصينية المشتركة والدول الأخرى، ستعزز القمة بالتأكيد الحوار والثقة والتعاون بين الدول الأسيوية وستسهم فى السلام والاستقرار والازدهار فى اسيا.

ومن جانبه، قال اوغلو، وهو المبعوث الخاص للرئيس التركي فى القمة، ان تركيا مسرورة بتمرير رئاسة القمة إلى الصين، وانها تعتقد ان الصين ستمارس مهام القيادة وستحقق اسهامات مهمة نحو تنمية القمة والسلام والاستقرار فى اسيا.

تولت الصين الرئاسة الدورية لقمة التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى اسيا خلفا لتركيا فى الفترة من 2014 إلى 2016.