تعطيل عمل البرلمان الليبي

طرابلس 18 مايو 2014 (شينخوا) أعلن رئيس جهاز الشرطة العسكرية في ليبيا العقيد مختار فرنانة مساء اليوم (الأحد)، عن تعطيل عمل المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، مطالبا بطرد الإرهابيين من طرابلس، بحسب بيان صحفي.

وأكد فرنانة، في بيان بثته قناة (ليبيا الأحرار) الفضائية، اتفاق عدد من القيادات العسكرية في الجيش الليبي، على تجميد عمل (البرلمان) ونقل مهامه التشريعية إلى هيئة صياغة الدستور مؤقتا .

وأشار إلى أن القيادات العسكرية، اتفقت على الإبقاء على الحكومة الحالية بشكل حكومة "الطوارئ" لحين تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مواعيدها المقررة .

وطالب المسئول العسكري في ختام بيانه، بمساعدة الجيش لتطهير طرابلس من العصابات الإرهابية والإجرامية، معتبرا أن التحرك الذي قاده عدد من ضباط الجيش في طرابلس، ليس انقلابا على الشرعية أو تهديدا لرغبات الليبيين، وإنما هو تصحيح لمسار ثورة 17 فبراير، التي انحرفت عن مسارها بعد خيانة قيادات الدولة للأمانة، على حد تعبيره.

ودارت اشتباكات مسلحة متقطعة بين عناصر تابعة للواء القعقاع والصواعق التابعة للزنتان مساء اليوم، مع قوات تابعة لغرفة عمليات ثوار ليبيا التابعة لرئاسة أركان الجيش، في عدد من أحياء طرابلس، وتحديدا عند منطقة أبو سليم وطريق المطار وحي الأكواخ، استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة .

وتضم غرفة عمليات ثوار ليبيا في صفوفها الآف الثوار السابقين من مختلف المدن الليبية، باستثناء ثوار الزنتان الذين يرفضوا الانتماء لها، ويعتبرونها أداة سياسية تقودها بعض الأحزاب النافذة في المؤتمر الوطني العام .

ويبدو أن هذا التحرك جاء تضامنا وتأييدا للعمليات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة بنغازي، ضد من وصفهم بالخارجين عن القانون والتكفيريين، والتي راح ضحية الاشتباكات التى وقعت الجمعة الماضية أكثر من 70 قتيلا و 140 جريحا، بحسب إحصائية نشرتها وزارة الصحة الليبية .