تونس تدرس اتخاذ "اجراءات استباقية" بعد تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا

تونس 17 مايو 2014 (شينخوا )بحث مجلس الأمن الوطني التونسي اتخاذ "اجراءات استباقية" تحسبا للانعكاسات المحتملة لتدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا على تونس , وذلك خلال إجتماع طارئ عقده على خلفية الإشتباكات المسلحة العنيفة الجارية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا.

وقال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في تصريحات نشرتها وسائل الاعلام اليوم (السبت) , إن الإجتماع الطارئ لمجلس الأمن الوطني الذي عقد في ساعة متأخرة من مساء الجمعة ,"تناول إتخاذ إجراءات إستباقية إزاء إمكانية تأثير الوضع الأمنى المتدهور في ليبيا على تونس".

ولم يوضح وزير الداخلية التونسي طبيعة هذه الإجراءات , غير أن وسائل إعلام محلية أشارت إلى أنه تقرر خلال هذا الإجتماع الذي إستغرق أكثر من ساعتين ,إرسال أكثر من خمسة آلاف جندي إلى الجنوب التونسي لتعزيز الوحدات العسكرية المرابطة هناك غير بعيد عن الحدود الليبية.

وأوضح الوزير بن جدو أن " الإجتماع بحث أيضا إنعكاسات التطورات المسجلة بليبيا على الوضع الأمنى الداخلى فى تونس, وفرضية إنتقال هذا الصراع إلى ترابنا الوطنى ,خاصة وأن تونس بها حوالى مليون و900 الف مواطن ليبى",على حد قوله.

وكان الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي دعا بشكل مفاجئ إلى عقد إجتماع طارئ لمجلس الأمن التونسي شارك فيه رئيس الحكومة مهدي جمعة, ورئيس المجلس التأسيسي مصطفي بن جعفر, ووزراء الداخلية لطفي بن جدو, والدفاع غازي الجريبى,والخارجية منجى حامدى.

كما شارك في الاجتماع الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر , وعدد من كبار ضباط الجيش التونسي والقيادات الأمنية.

وتزامن هذا الإجتماع مع إعلان الخطوط الجوية التونسية إلغاء رحلاتها الى مطار بنغازي الليبي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في أعقاب الإشتباكات العنيفة التي إندلعت أمس بين وحدات عسكرية بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر, وتشكيلات مسلحة محسوبة على تيارات إسلامية متشددة.

وأوقعت الاشتباكات 24 قتيلا على الأقل و146 جريحا بحسب ما أفادت مصادر طبية ليبية وكالة أنباء (شينخوا).

وتحتجز جماعة ليبية مسلحة منذ مارس الماضي اثنين من الدبلوماسيين التونسيين وطالبت بإطلاق سراح ليبيين اثنين مسجونين في تونس على خلفية عملية مسلحة استهدفت الجيش التونسي في منطقة الروحية شمال غرب البلاد وأسفرت عن قتلى بينهم ضابط برتبة عقيد مقابل الإفراج عنهما.