الفاو تعلن عن خطة استراتيجية بكلفة 280 مليون دولار لمساعدة سوريا والبلدان المجاورة

عمان 17 مايو 2014 (شينخوا) دعت منظمة الاغذية والزراعة الدولية (فاو) في اجتماع لها في عمان اليوم (السبت) الى مساعدة سوريا والبلدان المجاورة في التصدي لآثار الأزمة، بجمع 280 مليون دولار لتنفيذ استراتيجية وخطة عمل إقليميتين فرعيتين لمدة خمس سنوات .

وتسعى الفاو من خلال تلك الخطة الى استعادة سبل المعيشة والنظم الزراعية في المناطق المتضررة المجاورة لسوريا في كل من الأردن ولبنان ومصر ، بحسب ما نقل بيان صحفي عن مساعد مدير عام المنظمة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا عبد السلام ولد أحمد.

وتشهد البلدان المجاورة لسوريا، والتي واجهت تدفقات هائلة من اللاجئين، زيادة في معدلات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي.

وقال عبدالسلام " ان خطة الفاو التي عرضتها المنظمة بهذا الشأن للاستراتيجية تتضمن اجراءات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لبناء قدرات المجموعات المتأثرة بالأزمة للاستيعاب، والاستعادة والتكيف مع آثار النزاع".

ودعا الى الجمع بين جهود الطوارئ والتنمية في سياق الأمن الغذائي، مشيرا الى ان السكان المتضررين في المنطقة بحاجة إلى استجابة فعالة للتحديات التي تهدد أمنهم الغذائي وسبل كسب العيش.

وقال ان المنظمة عرضت في الاستراتيجية الاقليمية الفرعية التي اعدتها بالتعاون مع الاردن خطة عمل خمسية للمساعدة في استقرار وتعافي قطاع الزراعة وبناء قدرة المجتمعات الأردنية المحلية المضيفة المتأثرة بالأزمة.

وتشتمل خطة العمل على الإغاثة الطارئة قصيرة الأجل للاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية وأخرى للانعاش متوسط الأجل لموارد الرزق الزراعية وأخيرا التنمية طويلة الأجل لقطاع الزراعة.

من جهته ، قال منسق برنامج الطوارئ في المنظمة في عمان أندريا برلوفا ان "الاستجابة الإنسانية في الأردن تركز على تقديم الطعام والاحتياجات الإنسانية للاجئين والاحتياجات الطارئة في المجتمعات المضيفة، إلا ان هناك حاجة إلى المساعدة الإنمائية للتركيز على الاستثمارات المتوسطة والطويلة الأجل لدعم صمود الأفراد والمجتمعات المحلية المضيفة والمجتمع ككل".

واشارت الخطة الى وجود أكثر من 550 الف لاجئ سوري في الأردن بنسبة 8 في المائة من إجمالي السكان ما أسفر عن زيادة حادة في أسعار السكن والمواد الغذائية وصل إلى 27 في المائة.

وتؤكد آخر التقديرات أن نحو 57 الف شخص من المعدمين والمهمشين والمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة يعيشون في سبع محافظات في الأردن، كما أدى انخفاض حصة مياه الري، بعد توقف إمدادات مياه الري من سوريا، وزيادة تكاليف المدخلات الزراعية إلى خفض إجمالي المساحة المزروعة بالخضراوات من 49 الف هكتار في عام 2010 إلى 36 الف في عام 2012.

واشارت الخطة الى ان الازمة السورية ادت الى تدهور المراعي الهشة في السهول شبه الصحراوية للبادية حيث يتناثر الغطاء النباتي، وأثرت على الإمدادات المحلية من المنتجات الحيوانية ما اثر سلبا على قطاع الثروة الحيوانية.

وأدى التغيير في طرق استيراد الأعلاف إلى ارتفاع اسعارها، وانعكس ذلك سلبا على الكميات المتاحة من اللحوم والدواجن والبيض.

وتعمل المنظمة على تنفيذ المشاريع التي تقدم المساعدة للمجتمعات الضعيفة المتضررة من الأزمة السورية من خلال إجراءات تهدف إلى مراقبة ومنع انتشار الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، ورفع الوعي حول تحسين التغذية بين اللاجئين السوريين وجمع البيانات من أجل البرامج القائمة على الأدلة.