سفير سوريا لدى لبنان يدعو إلى تعاون حكومي بين البلدين حول النازحين السوريين

بيروت 16 مايو 2014 (شينخوا) دعا سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم اليوم (الجمعة) إلى التعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية حول موضوع النازحين السوريين في لبنان، مشيرا إلى أن هذا هو الضمان لايجاد الحلول السريعة.

وأكد عبد الكريم، في تصريح للصحفيين بعد لقائه وزير المالية اللبناني علي حسن خليل، أن "التنسيق مع الحكومة اللبنانية يساعد حكومة لبنان كما يساعد سوريا في اعادة السوريين إلى وطنهم وأرضهم وبيئتهم ومنازلهم."

وأضاف أن "السواد الأعظم من النازحين يريدون العودة إلى سوريا، التي فيها كرامة لإبنائها بمعنى السيادة، إذ افتقد السوريون كثيرا ما كانوا يشعرون به على أرضهم كما أن سلوكيات كثيرة قد آلمتهم في أكثر من بلد في الجوار حيث لجأوا".

وشدد عبد الكريم على "ضرورة التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية عبر السفارة السورية لدى لبنان وعبر القنوات المفتوحة بين البلدين"، مشيرا إلى أن "سوريا ناشطة في تحقيق إنجازات كبيرة يوميا باستعادة الاراضي التي كان يسيطر عليها الارهابيون والمسلحون بدعم من قوى لم تعد خافية على أحد."

وأضاف ان "سوريا تنشط كذلك في تدبير حاجات الفئات والهيئات الشعبية الحاضنة لجيشها وحكومتها في مواجهة المؤامرة المركبة الخطرة التي تتعرض لها."

وحول ما يتردد عن اقامة مخيمات للنازحين داخل الأراضي السورية بالقرب من الحدود مع لبنان، قال عبدالكريم إن "سوريا تقوم كل يوم بإيجاد مواقع الإيواء وكل المتطلبات التي تقتضيها المناطق التي تستوعب السوريون الذين يخرجون من بعض المواقع الساخنة، وهذا الأمر قائم بفاعلية كبيرة. "

وتابع أن "المناطق التي لديها مجال لاستيعاب السوريين، سواء في لبنان أو في داخل سوريا، هي كثيرة، ونشاط الحكومة فعال في هذا المجال حيث إن التجمعات السكنية مجهزة بالمراكز الطبية والمدارس البديلة لاستيعاب الطلبة، كل هذا تقوم بها الحكومة السورية وبشكل يومي ومتتابع."

ورأى أن "النزوح على صعيد لبنان تم بتركيب متداخل ساهمت فيه جمعيات وأموال وإغراءات وتزوير حقائق."

وأوضح عبدالكريم أن "القوى التي واكبت ومولت وسلحت وكانت معبرا للآلة الاجرامية الارهابية يرى الأشقاء في لبنان اليوم ارتداداتها عليهم، لأن البيئات التكفيرية والدول التي ارسلت ومولت وسلحت صارت تدرك أن هذه المخاطر تتهددها في أوروبا وفي الخليج وتركيا وفي كل مكان."

وأكد أن "سوريا تخرج من محنتها اليوم وهي ضمان لأشقائها ولأصدقائها"، داعيا الرعايا السوريين على أرض لبنان الى "أداء واجبهم الانتخابي ممن سجل ويسجل في اللوائح التي فتحتها السفارة لغاية 28 مايو الجاري."

وأضاف أن "الاستحقاق الدستوري للانتخاب الرئاسي يعني إمساك سوريا بكل مفاتيح الأمان والقوة ".

وأكد أن "نشاط الحكومة السورية لم يتوقف لحظة، فالعمال والموظفون والمستخدمون يتقاضون رواتبهم رغم كل هذه الأزمة الخطيرة التي شاركت فيها ومولتها كل قوى الشر في العالم بمئات المليارات."

واعتبر عبد الكريم أنه "كان أحرى بهذه الدول والقوى أن تكون حريصة على موقع سوريا من اجل الأمن والسيادة العربية وكرامة سوريا."

وكان وزير الشئون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس قد أعلن أن لبنان بحث مع المنظمات الدولية اقامة مخيمات للنازحين السوريين في المناطق الآمنة داخل الاراضي السورية، وبرعاية اقامة مخيمات في المنطقة الحدودية الفاصلة بين المعابر البرية الرسمية بين لبنان وسوريا لكن هذه المنظمات لم تتجاوب مع هذا المقترح بسبب ان هذه المناطق ليست آمنة.

يذكر أن أعداد النازحين السوريين المتزايدة في لبنان باتت تشكل ضغوطا اقتصادية وأمنية وخدماتية على السلطات التي تطلب مساعدة المجتمع الدولي في تلبية احتياجاتهم بعد بلوغ عدد النازحين السوريين المسجلين لدى الأمم المتحدة في لبنان أكثر من مليون نازح.