إدراج بناء منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ في أجندة الأعمال

تشينغداو 16 مايو 2014 (شينخوا) طرحت الصين اقتراحا لإجراء دراسة جدوى لمنطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ في الاجتماع الثاني لكبار مسؤولي أبيك 2014 ، فيما تأمل في أن يساعد ذلك على التعامل مع تجزؤ التجارة العالمية.

وأدلى تان جيان، مسؤول صيني رفيع المستوى، لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ بهذا التعليق في مؤتمر صحفي بعد اجتماع كبار المسؤولين من الاقتصاديات الأعضاء في أبيك في مدينة تشينغداو الساحلية بشرق الصين اعتبارا من يوم الأربعاء إلى يوم الخميس لمناقشة مبادرات التعاون قبل اجتماع قادة أبيك في نوفمبر المقبل في بكين.

وقام المسؤولون بمناقشة الخطوة التالية نحو تحقيق بناء منطقة التجارة الحرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك تحسين تبادل المعلومات بين المشاركين في التجارة الحرة واتفاقيات التجارة الإقليمية .

وقال تان إن التجارة العالمية مجزأة على نحو متزايد ويؤدي تأثير ظاهرة " وعاء السباغيتي " بوجود العديد من الاتفاقيات المختلقة إلى صعوبات على الشركات عندما يتعلق الأمر بالاستثمار .

وأضاف تان " على أبيك ، الذي يركز على تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار ، مواجهة مشاكل حادة، فمن الضروري مناقشة ما إذا كانت عملية منطقة التجارة لآسيا والمحيط الهادئ يمكن بدءها ".

وتم طرح اقتراح بناء منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ في عام 2004 وكتب ذلك في إعلان اجتماع القادة في عام 2006، وطرحت الصين اقتراح دراسة الجدوى في الاجتماع الأول لكبار المسؤولين في فبراير العام الحالي.

وذكر تان " اتخذ أعضاء أبيك موقفا ايجابيا تجاه المبادرة الصينية، ونحن قد توصلنا إلى بعض الاتفاق ".

ولكن اعترف تان أيضا بوجود المشاكل وسوء الفهم التي تحتاج إلى المعالجة ، " ما هي العلاقة بين منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ وأهداف بوجور واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ والشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة ؟ هل هناك إطار زمني وهال ستكون ترتيبا تجاريا متماسكا أو مخلخلا ؟"

واستبعد التناقضات بين منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ والشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، بسبب أن الأخيرين هما مسارات لتحقيق بناء منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ .

وستساعد منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ في تحقيق أهداف بوجور بحلول عام 2020 أيضا .

وأشار روبرت وانغ، مسؤول أمريكي بارز في أبيك، إلى أن الصين طرحت الاقتراح بالتحرك نحو تحقيق بناء منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ وتدعم ذلك الولايات المتحدة.

وقال وانغ إن المشاركين اتفقوا على ضمان أن تكون الاقتصاديات الأعضاء جاهزة من حيث اللوائح والسياسات للتحرك نحو بناء منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ .

كما أشار إلى أن العملية ستستغرق وقتا طويلا ، نظرا للظروف والمصالح والمعايير المختلفة للاقتصاديات وعدم وجود تعريف واضح لكيان منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ .

واتخذ وانغ اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ كمثال، إذ قرر 12 عضوا المضي قدما في حين قال تسعة آخرون أنهم لا يريدون ذلك أو توقيع أنواع أخرى من الاتفاقيات .

وقال وانغ " هم اتخذوا القرارات الخاصة بهم"، مضيفا " أقام الأعضاء مناطق للتجارة الحرة لأنهم وجدوا بعض الفوائد من ذلك، وإذا وجدوا أنها سلبية فقط، لن يفعلوا ذلك".

وقال إيمان بامباغيو ، المدير العام للتعاون التجاري الدولي لوزارة التجارة الاندونيسية ، إن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تستمر في تعميق التكامل. واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ والشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة لهما حيوية وفاعلية خاصة, وربما يجب أن تفكر أبيك في كيفية تجميعا كلها في مرحلة ما في المستقبل، مضيفا أن الهدف النهائي يجب أن يكون خلق نظام تجاري متعدد الأطراف يتسم بالنزاهة ويوفر مساحة للبلدان النامية للحاق بركب البلدان المتقدمة.

وذكر بامباغيو " إن منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ ستكون شكلا مثاليا لتحقيق تكامل آسيا والمحيط الهادئ، ونحن نحتاج إلى مناقشة كيف سيكون الشكل والعملية."

وقالت روسيا إنها ترحب بالتكامل الاقتصادي الإقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتعتبر أن المهمة الرئيسية لأبيك هي الاتفاق على كيفية الجمع بين جميع عمليات التكامل، والتي ستكون منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ في النهاية، على ما قال فاليري سوروكين، مسؤول كبير روسي لأبيك .

وقال سوروكين " نحن جزء من المناقشات بشأن منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ، ونحرص على المشاركة في هذه العملية بشكل فعال وبناء ".