الخرطوم 12 مايو 2014 (شينخوا) بدأت أعمال منتدى الشعوب الإفريقية والصينية اليوم (الاثنين) في الخرطوم، بمشاركة ممثلين عن 26 دولة افريقية، بجانب الصين ودولة السودان المستضيفة لأعمال المنتدى الذى يستمر ليومين.

وحضر الجلسة الافتتاحية كل من وانغ تشي تشن نائبة رئيس الدورة الحادية عشر للجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ونائبة رئيس الجمعية الصينية للتبادل الدولى والفريق أول ركن بكرى حسن صالح النائب الاول للرئيس السودانى ووزيرة الدولة بالخارجية الموريتانية مقفولة حمودى ممثلة للاتحاد الافريقى وممثلين لنحو 86 منظمة طوعية افريقية وصينية وعدد من المراقبين والوكالات لدولية.

وتلت وانغ تشي تشن رسالة التهنئة من الرئيس الصينى شي جين بينغ لاعضاء المنتدى.

وقالت وانغ، فى كلمتها امام الجلسة الافتتاحية، " يمثل المنتدى الثالث للشعوب الافريقية والصينية خطوة فى مسار العلاقات الصينية الافريقية وسنبذل قصارى جهدنا من أجل تطوير الشراكة الصينية الافريقية الايجابية، وتعميقها وتبادل الشراكة وتقاسم الافكار ورسم الخارطة المستقبلية".

وأضافت " اتيت اليوم إلى القارة الافريقية المفعمة بالجمال للقاء اصدقائى الافارقة المتحمسين لدفع التعاون الافريقى الصينى، وما ابهرنى ان آمالنا وتطلعاتنا قبل سنوات قد اصبحت حقيقية بما قدمه الاخوة الاصدقاء الافارقة من تعاون".

وتابعت " خلال السنوات الماضية كنا نسعى للتعاون مع افريقيا، والان اصبحت التنمية بين الشعب الصينى وافريقيا حقيقة ملموسة وفتحت صفحة جديدة فى تاريخ العلاقات الصينية الافريقية".

وأكدت وانغ تطور العلاقات الصينية الافريقية خلال الفترة الماضية، قائلة " إن التعاون الصينى الافريقى سيستمر فى كافة المجالات وان الصين ستدعم التعاون فى كافة المجالات لتحقيق التنمية والتعاون والسلام المشترك، وتتقاسم الصين الفرص مع الشعوب الافريقية".

وأضافت " فى هذه المرحلة التاريخية الجديدة أمامنا ظروف تاريخية مشتركة تحتاج إلى تعميق العلاقات الصينية الافريقية لتحقيق التعاون بين الجانبين، ويمثل التعاون الصينى الافريقي أهمية مشتركة للشعب الصينى والشعوب الافريقية ورسم خارطة طريق بعيدة المدى بين الجانبين انطلاقا نحو المستقبل".

ودعت وانغ الشعوب الافريقية والصينية إلى مواصلة الجهود فى مجالات تقوية العلاقة بين القوى الشعبية ودعم العدالة والحقوق، والاهتمام بموضوع مكافحة الفقر، وقالت " علينا اختبار التعاون الصينى الافريقى لمعرفة مدى تحقيقه لنتائج ملموسة، والشعب الصينى يربط تطوره بتطور افريقيا ويربط الفرص التنموية للصين بالفرص التنموية لافريقيا، وستواصل الصين مساعدة الدول الافريقية على الاسراع فى تحقيق الاهداف الانمائية للالفية".

من جانبه، قال الفريق اول ركن بكرى حسن صالح النائب الاول للرئيس السودانى خلال الجلسة الافتتاحية " لقد تطورت العلاقات الصينية الافريقية مستلهمة القيم المشتركة بين الشعوب الافريقية والصين على مبادئ التعاون والاحترام والمصالح المشتركة".

واضاف " لقد استمرت الصين فى تنمية علاقاتها مع افريقيا، ويجد النمط الفريد من التنمية الذى تتبناه الصين رضا واسع فى افريقيا".

وتابع " ان علاقات التعاون والتضامن بين الشعوب الافريقية هدف نبيل ظلت تشجعه كل اطراف العمل الافريقى المشترك".

واثنى صالح على مستوى العلاقات القائمة بين السودان والصين، قائلا " العلاقات السودانية الصينية ظلت قائمة ل55 عاما بلا انقطاع، واضحت هذه العلاقة نموذجا للتعاون بين الصين والدول الافريقية وانموذجا للتعاون بين الجنوب الجنوب".

وتابع " ان الصين اكبر شريك تجارى للسودان واكبر مستثمر اجنبى فى السودان ويعتبر السودان ثالث شريك تجارى مع الصين فى افريقيا".

ويناقش منتدى الشعوب الافريقية والصين على مدى يومين ثلاث قضايا رئيسة هى مكافحة الفقر بتبادل التجارب، وجهود دفع تنفيذ الشراكة للصداقة بين الشعوب الإفريقية والشعب الصينى، وتعزيز التعاون بين الشراكات ورجال الأعمال فى افريقيا والصين.

وسبق انطلاق الجلسة الافتتاحية لمنتدى الشعوب الافريقية والصين افتتاح معرض للصور يجسد تطور العلاقة بين الصين والبلدان الافريقية، وقامت وانغ تشي تشن نائبة رئيس الدورة الحادية عشر للجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وابراهيم غندور مساعد الرئيس السودانى بقص شريط معرض الصور.