سفير: الصين ونيجيريا تتكاتفان في وقت عصيب

أبوجا 11 مايو 2014 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى نيجيريا قوه شياو جيه يوم الأحد إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مؤخرا الى نيجيريا في هذا الوقت العصيب ساعدت على تمتين العلاقات الثنائية وتعميق الثقة المتبادلة.

وقال قوه في مقابلة مع وكالة ((شينخوا)) إن "الزيارة جاءت في وقت صعب للغاية لنيجيريا. وتحدى رئيس مجلس الدولة لي التهديد الأمني في الدولة ليظهر دعم الصين القوي للحكومة النيجيرية وشعبها".

وقام لي بزيارة رسمية الى نيجيريا من الثلاثاء حتى الخميس القى كلمة خلالها في المنتدى الاقتصادي العالمي حول إفريقيا.

وواجهت نيجيريا قضايا أمنية مزمنة منذ مارس حيث ضرب تفجيران انتحاريان العاصمة، واختطفت أكثر من 200 فتاة من طلبة المدارس على أيدي منظمة بوكو حرام المسلحة، وسط إدانة دولية. وهددت المنظمة بشن المزيد من الهجمات الإرهابية على أبوجا قبل المنتدى الاقتصادي العالمي حول افريقيا.

وبينما ألغى قادة بعض الدول زياراتهم المزمعة الى الدولة لدواعي أمنية وخشية عدم قدرة الدولة على التأمين، قرر رئيس مجلس الدولة الصيني المضي قدما في زيارته، على ما قال السفير الصيني سيرا على نهج رئيس مجلس الدولة الراحل تشو ان لاي الذى أصر على زيارة غانا اثناء الاضطرابات قبل 50 عاما.

وقال قوه إن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان اجتمع مع لي ثلاث مرات خلال الزيارة وأكد أن الصين صديق مخلص لنيجيريا.

وخلال زيارة لي، اتفقت الصين ونيجيريا على تعميق التعاون البراغماتي في مجالات رئيسية من أجل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بينهما، وفقا لقوه، الذي أضاف أن الجانب النيجيري رحب بمقترح لي في كلمته بمقر الاتحاد الإفريقي بشأن إطار عمل التعاون الصيني-الإفريقي.

كما اتفقت الدولتان على توسيع التعاون في مجالات السكك الحديدية والطيران والزراعة والاستثمار والطاقة الكهرومائية والطاقة مع توقيع 13 وثيقة في هذا الصدد.

وقال قوه إن لي اقترح في المنتدى الاقتصادي العالمي حول افريقيا أن تتعاون الصين مع الدول الافريقية لبناء 3 شبكات نقل تشمل خطوط حديدية فائق السرعة وطرق سريعة وخطوط طيران اقليمية، استقبلها القادة الافارقة بالترحيب.

كما رحب القادة الأفارقة بتعهد رئيس مجلس الدولة الصيني بعدم وضع شروط سياسية مقابل المساعدات الصينية لافريقيا وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول القارة.

عاد لي الى بكين صباح اليوم (الاثنين) بعد جولة افريقية شملت أربع دول هي اثيوبيا ونيجيريا وانغولا وكينيا.