تحليل إخباري: زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لإفريقيا توطد العلاقات المتنامية arabic.china.org.cn / 16:10:55 2014-05-11
لندن 10 مايو 2014 (شينخوا) قال خبراء إن جولة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لأربع دول أفريقية توطد العلاقات الثنائية المتنامية والعميقة بين الصين والقارة. وزار لي إثيوبيا ونيجيريا وانغولا وكينيا في الفترة من 4 الى 11 مايو الجاري، في أول زيارة له لإفريقيا منذ تولي منصبه في 2013. وقال اليكس فاينز، رئيس برنامج إفريقيا في تشاثام هاوس للأبحاث بلندن، إن زيارة لي كانت مهمة لأنها ركزت على أهمية إفريقيا للاستثمارات الصينية. وأضاف "أعتقد أن بعض التعهدات التي قطعت في بعض الدول الإفريقية -- في اثيوبيا ونيجيريا وانغولا-- عززت العلاقات المتنامية والعميقة القائمة بالفعل وذكرت الجميع بأن الصين لاعب مهم في افريقيا اليوم". وقال فاينز إن "زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني ذكرت أيضا بقية العالم بأنه تم إهمال إفريقيا"، مضيفا أن "الأثر الحقيقي هو أن زيارته لافريقيا أكدت لبقية العالم أن افريقيا بالفعل هي قارة المستقبل. هناك فرص للشراكات والأعمال". -- العلاقات الصينية-الافريقية جزء من نمط أوسع بالنسبة للدكتور اندرو بروكس، محاضر في مجال جغرافيا التنمية بكلية كينغ بجامعة لندن، إن تعزيز العلاقات الصينية مع إفريقيا لا يعدو سوى عنصر واحد فقط في تحول كبير في النصف الأول من القرن الواحد والعشرين. وقال "إننا نرى الصين تصعد كقوة عالمية، ومحور التأثير الجيوسياسي ينتقل من الغرب الى الشرق"، وتابع "لذلك، الانخراط الصيني المتزايد مع افريقيا هو جزء من نمط أوسع". وأضاف "لعل أكثر ما يثير الاهتمام هو تنوع المصالح التجارية الصينية. فبائع مستقل صغير في سوق بجوهانسبرع يختلف تماما عن شركات النفط الصينية الوطنية التي تعمل على الساحل الغربي لافريقيا. هناك تنوع في أعمال وأفراد ومنظمات أخرى صينية ستكون لهم تأثيرات مختلفة في إفريقيا". وتوقع فاينز ردة فعل غربية "قوية" على زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني. وقال "هناك بالفعل قمة أمريكية-إفريقية مخطط لها في واشنطن في أغسطس. وهذا يشير الى أن الدول تعيد تقييم طريقة رؤيتهم لافريقيا، واعتقد انه لابد من توجيه الشكر للصين التي أدى انخراطها في افريقيا الى توجيه الأنظار مره أخرى الى القارة". وفي عام 2009، تجاوزت الصين الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري لافريقيا، وتعمل الآن نحو 2500 شركة صينية في القارة. ووصل حجم التبادل التجاري الثنائي بين الصين والدول الافريقية الى 210 مليار دولار أمريكي في 2013. بيد أن نصيب إفريقيا من التجارة العالمية للصين لا يتجاوز نسبة 5 بالمئة ونصيبها من الاستثمارات الأجنبية المباشرة يحوم حول 3 بالمئة. وترى أجزاء أخرى في العالم العلاقات الصينية-الإفريقية بمثابة تذكير بما يجب على افريقيا أن تقدمه. وقال فاينز "بعض دول أمريكا الجنوبية، البرازيل على سبيل المثال، تعتمد على تعميق علاقاتها. كما ستعقد قمة تركية-افريقية في نوفمبر هذا العام في غينيا الإستوائية". --علاقة متينة وقال فاينز إن جولة لي كانت حول توطيد العلاقات الصينية-الإفريقية. وأوضح قائلا " إننا في عالم متعدد الأقطاب مع العديد من العلاقات المختلفة، والحكومات الإفريقية يمكنها أن تختار. لذلك، زيارة لي لانغولا تبين مدى أهمية هذه العلاقة على الأخص لانغولا والصين أيضا. واعتقد اننا سنرى الدول الغربية تعمل بجدية على علاقاتها مع افريقيا". وقال بروكس إن زيارة لي من المرجح أن تخلق على الأمد القصير "الكثير من الاثارة والجلبة" بيد أن الإرث المهم سيكون في علاقات التجارة والأعمال. وأضاف "لا اعتقد ان العلاقة بين إفريقيا والصين سوف تحددها زيارة من هذا القبيل، وانما الشركات التى سبقت الزيارة والمشاريع الجديدة التي تفتح في اعقابها". وقال "لذلك زيارات مثل هذه ربما تسلط الضوء على الاهتمام لكن في الحقيقة الشركات والتفاعلات بين الشعبين الصيني والافريقي هي التى تشكل العلاقة وليست الزيارات رفيعة المستوى لصناع القرار والتي تحدد دائما ما يحدث بين المنطقتين في العالم". وقال بروكس "هناك استمرارية ملحوظة من حيث نهج الصين تجاه افريقيا". وقل فاينز إن "جولة لي" كانت في معظمها حول التوطيد". وأضاف "كانت هناك بعض الاعلانات حول قروض أكثر ومشروعات بينة تحتية أكثر، وهذه كانت نفس الرسالة التي حدثت في السابق مع استثمارات سابقة. إنها زيارة حول توطيد واستمرار تنمية العلاقات".
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |