标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تحليل اخباري: التعاون الصيني-الافريقي يستند إلى المساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة

arabic.china.org.cn / 04:24:20 2014-05-09

بكين 8 مايو 2014 (شينخوا) تستند النسخة المتطورة من التعاون الشامل بين الصين وإفريقيا التي اقترحها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ خلال جولته الافريقية الحالية إلى المساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.

فى ظل إصلاح الاقتصاد الصيني وتنمية الاقتصاد الافريقي، قدمت العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية خصائص جديدة بتكامل موسع. وعلى الجانب الآخر، هناك العديد من الاقتصادات الافريقية في مرحلة الانطلاق متحمسة لتنمية صناعات وبناء وتحسين البنية التحتية. في حين أن الاقتصاد الصيني، وهو فى عملية التحول، يحتاج إلى تخفيف الضغط الناتج عن القدرة المفرطة فى التصنيع وصناعات البناء. وقال تشو يونغ شنغ، استاذ بجامعة الشؤون الخارجية الصينية، "تغتنم الصين الفرص من انطلاق الاقتصاد الافريقي، وتمتص افريقيا الطاقة من إعادة الهيلكة الاقتصادية في الصين."

واصبح التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وافريقيا خلال السنوات الأخيرة شاملا واستراتيجيا ومفيدا للشعبين. ويتمتع التعاون الثنائي بتنمية واسعة في التعدين والمحاصيل وتربية الحيوانات والموارد المائية وتدريب الأفراد والتحول التكنولوجي والحد من الفقر وحماية البيئة والرعاية الطبية والتعليم وغيرها من المجالات. ولدعم بناء البنية التحتية في افريقيا، قدمت الصين قروضا تفضيلية وتجارية هامة. ووفرت الصين في الفترة من 2010 حتى مايو 2012 قروضا تفضيلية من أجل 92 مشروعا بقيمة اجمالية بلغت 11.3 مليار دولار أمريكي.

وبذلت الصين الجهود لزيادة الواردات من افريقيا عبر عدة وسائل منها الاعفاءات الضريبية والترويج التجاري للمنتجات الافريقية. ومنذ يناير 2012، قدمت الصين اعفاءات على 60 في المائة من المنتجات المستوردة من الدول الثلاثين الأقل نموا في افريقيا التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين.

وحظيت المشاركة الصينية في افريقيا بدعم من بعض المؤسسات الغربية.

وقالت دراسة نشرت مؤخرا على موقع مؤسسة (راند) الأمريكية، وهي منظمة غير هادفة للربح، إن المساعدة الصينية لافريقيا أكثر وضوحا من الأمريكية أو الغربية.

وأفاد التقرير "بالإضافة إلى بناء منشآت عالية الجودة، مثل مقرات البرلمانات ومراكز المؤتمرات واستادات كرة القدم، عادة من تساعد الصناديق الصينية في عمليات بناء واسعة النطاق ومبادرات بنية تحتية تهدف إلى عود النفع على الشعب من خلال خلق فرص عمل وتحسين الخدمات مثل (النقل والكهرباء)."

"برغم من ان مساعدات بعض الدول الغربية تمول مشروعات مشابهة، إلا ان عمليات الاشراف الطويلة والمرهقة لمثل هذه الانجازات الضخمة تعني انجاز القليل منها"، وفقا للتقرير.

وفي عيون الأفارقة، فإن الأشقاء الصينيين، الذين لا يعربون عن شكواهم أو قلقهم إزاء أية مضايقات، يركزون في الأساس على التنمية طويلة المدى للاقتصاد والمجتمع فى افريقيا.

ربما تعكس كلمات وزير التعدين الغاني التى نقلها الصحفيان سيرجي مايكل ومايكل بيوريت في كتابهما "سفاري الصين" ما يشعر به الافارقة تجاه الصين والغرب. وقال الوزير إن الصينيين "هم الوحيدون الذين يقدموا لنا اتفاقيات أو عقود مشروعات مفيدة مثل منجم أو سد للطاقة الكهرومائية أو خط سكة حديد أو منصة تكرير، وكلها مشروعات يمولها بنك تشاينا اكسيم...عندما سألنا شركة الكوا (وهي منتج أمريكي للألومنيوم) عن الشيء ذاته، قالوا لنا إن عملهم في الالومنيوم وليس سدود الطاقة الكهرومائية."

وقال تود موس، نائب وكيل وزارة الخارجية الأمريكي للشؤون الافريقية، في 2012 إن الانشطة الاقتصادية الصينية والأمريكية مكملة لبعضها البعض بالفعل. وأشار خلال حديثه لصحيفة ((نيويورك تايمز)) "اعتقد بشكل خاص ان هناك مخاوف أمريكية ضعيفة حول ما تقوم به الصين في افريقيا"، وأضاف "لن تبني الولايات المتحدة طرقا سريعة وجسور ومطارات، وهو ما يحتاجه الافارقة لذا يجب علينا أن نشعر بالامتنان لما يفعله الصينيون."

وفي الحقيقة، فإن التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني-الافريقي سيكون مربحا ليس فقط للطرفين ولكن أيضا لجميع أصحاب المصالح. وأضاف أن الصين والغرب متنافسان في افريقيا ولكن مثل هذه المنافسة ليست "لعبة صفرية." ولهذا فإنه لا يمكن تخيل أن بعض الغربيين يصفون الأنشطة الاقتصادية الطبيعية التى تقوم بها الصين وحتى بعض المشروعات التي تدعمها أو تقوم ببنائها الصين بانها "استعمار جديد". وقال الاقتصادي الاسترالي قوه شنغ شيانغ إن المستعمرين الغربيين اعتادوا عن عمد على احتواء تنمية الاقتصاد المحلي من أجل استغلال أفضل للموارد في افريقيا، وهو سبب ضيق هيكلها الاقتصادي وضعف بنيتها التحتية.

وأوضح قوه إنه يجب التخلي عن الاستعمار والاستعمار الجديد، حيث يستند كلاهما على الإضرار بالآخر لتحقيق الاستفادة الذاتية، في حقبة العولمة. وأضاف ان التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وافريقيا يتوافق مع القواعد الاقتصادية ويساعد فى تعزيز قوة التفاوض في افريقيا وتوسيع المنافسة في السوق وكسر الاحتكار الغربي وتعزيز فرص العمل والحد من الفقر، الأمر الذى يستحق الفهم والاشادة، وفقا للاقتصادي الاسترالي. تمتلك الصين مفهوما مختلفا ومن ثم سياسات مختلفة بشأن افريقيا عن الغرب. وستسهم العلاقات الصينية-الافريقية، التي تحمل في طياتها المنافع والمسؤوليات، في النهاية فى تحقيق التنمية المستدامة لافريقيا والحوكمة الاقتصادية العالمية والتعافي الاقتصادي.



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号