مقالة خاصة : التعاون الصيني - الأفريقي يعزز التنمية المشتركة

بكين 7 مايو 2014(شينخوا) تعتزم الصين والدول الأفريقية بذل جهود مشتركة لتحديث تعاونهما الاقتصادي , ما يعزز العلاقات الاقتصادية ويقوي التنمية المشتركة، بالإضافة إلى ضخ حيوية في التعافي الاقتصادي العالمي.

وتم تسليط الضوء على مجالات الصناعة , والمال, والحد من الفقر, وحماية البيئة, والتبادل الثقافي ,والسلام ، والأمن ، خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الحالية إلى أفريقيا.

وتمت إضافة المزيد من الدعم للاستثمار, والقروض, وبناء البنية التحتية وغيرها من المساعدات المالية إلى نهج التعاون الجديد بين الجانبين.

وفي هذا الصدد، قال هوه جيان قوه، مدير الأكاديمية الصينية للتعاون التجاري والاقتصادي ، إن الجانبين يحافظان على علاقات مستقرة منذ سنوات عديدة مع نمو اقتصادي سريع وسط الأزمة المالية.

وصل حجم التجارة بين الجانبين إلى 21.03 مليار دولار أمريكي عام 2013، بينما كان حجم التجارة 250 مليون دولار في عام 1965, وتظل الصين أكبر شريك تجاري لقارة لأفريقيا لخمس سنوات على التوالي.

ولدى الصين استثمارات تقدر بأكثر من 25 مليار دولار أمريكي في أفريقيا في نهاية هذا العام. وتعمل أكثر من 2500 شركة تجارية صينية بالقارة في عديد من المجالات.

وفي هذا السياق، قال ليو هونغ وو، من معهد الدراسات الأفريقية بجامعة تشجيانغ، "يلعب التعاون الاقتصادي والتجاري دورا هاما في ترسيخ العلاقات بين الصين وأفريقيا"، مضيفا أن المشروعات المشتركة في القارة السمراء دفعت الاقتصادات المحلية ووفرت فرص العمل ودفعت عملية التصنيع.

ويتطلع وزير التجارة الصيني قاو هو تشنغ إلى علاقات تجارية أقرب وشاملة ومستدامة كنتاج لزيارة رئيس مجلس الدولة.

ويشارك نفس الأمل تشو يونغ شنغ، الأستاذ بالجامعة الصينية للشؤون الدبلوماسية، والذي قال إن التعاون الصيني - الأفريقي قد يظهر إشارة التحديث، إذ يكمل الجانبان بعضهما البعض.

شهدت أفريقيا، التي يسكنها مليار نسمة ويزيد إجمالي الناتج المحلي فيها على تريليوني دولار أمريكي، شهدت نموا اقتصاديا بزيادة أكثر من 5 في المائة سنويا في السنوات العشر الماضية. ومن بين عشر اقتصادات أكثر سرعة في النمو على مستوى العالم، هناك ستة اقتصادات من أفريقيا.

ويرى هوه أن التعاون الصيني - الأفريقي الجديد سوف يشمل الاستثمار في المشروعات المشتركة والمساعدة المالية، بأسلوب منظم ومستدام يفيد كلا الجانبين.

وقال هوه إن المرحلة القادمة من التجارة الثنائية سوف تساعد أفريقيا على إصلاح قطاع التصنيع مما يلغى اعتمادهما على المواد الخام إلى ما هو أبعد من التبادل المجرد للسلع والمواد الخام.

ويمكن للشركات الصينية بناء مزيد من المناطق الصناعية مع الشركاء المحليين في مجالات الأجهزة المنزلية, والنسيج, والملابس والضرورات اليومية، تلبية للحاجات المحلية وتقوية للقدرة الإنتاجية هناك.

يصب التعاون الجديد بين الجانبين في صالح أفريقيا كما ينسجم مع الإصلاح الاقتصادي الصيني.

ويعتقد ليو قوى جين، مدير معهد التجارة الدولية الصينية - الأفريقية بجامعة تشجيانغ، أن التعاون يمكن الصين من نقل الجودة إلى أفريقيا ودفع الإصلاح المحلي.

وبالإضافة إلى ذلك, قال قوى إن التعاون المالي بين الجانبين يعتبر هبة لتدويل الرنمينبي بالإضافة إلى تسديد حاجات أفريقيا المالية.

تعهدت الصين بزيادة القروض للدول الأفريقية بواقع 10 مليارات دولار أمريكي، ما جعل إجمالي حجم السندات يصل إلى 30 مليار دولار أمريكي.

ويتوقع هوه أن تحافظ التجارة الصينية - الأفريقية على نمو بواقع الضعف في السنوات المقبلة. وتحث الصين الجانبين على رفع حجم التجارة الثنائية إلى 400 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020.