Home |
arabic.china.org.cn | 08. 05. 2014 |
صورة من الأرشيف
8 مايو 2014 / شبكة الصين / بدأت ظلال الهجمات الإرهابية تخيم على جميع أنحاء العالم منذ وقوع "أحداث 9.11" وعلى الرغم من تعزيز العديد من الدول جهودها في مكافحة الإرهاب، ولكنها لم تختف أبداً خلال عشر سنوات سواءً في منطقة الشرق الأوسط المضطربة أو في أمريكا الشمالية المستقرة. وأظهرت احصاءات من قاعدة بيانات دولية لمكافحة الإرهاب أن عدد الهجمات الإرهابية في العالم وصل إلى 25 ألفاً 903 حوداث خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2012، وتقع حوالي 2000 حادث في كل سنة، وأكثر من 5 حالات في اليوم الواحد.
وبالنظر إلي التوزيع الجغرافي للهجمات الإرهابية، نجد أن جنوب آسيا هي أكثر منطقة شهدد عدد هجمات إرهابية في العالم، ويليها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعد العراق وباكستان وأفغانستان أكثر الدول معاناةً من الهجمات الإرهابية في العالم. وترسخ في هذه المناطق عدد من المنظمات الإرهابية النشيطة، مثل حركة طالبان وتنظيم القاعدة، وتنظيم بوكو حرام، وغيرها من المنظمات، وشنت حركة طالبان 2435 هجوماً إرهابياً خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2012، وبالإضافة إلى ذلك، فقد أثرت مشاركة تنظيم القاعدة والحركات المستقلة المنتسبة له في النزاعات الدولية وتطور العديد منها إلي حركات ناضجة أثرت على الوضع الأمني الإقليمي.
وكانت أساليب الهجمات الإرهابية مختلفة، ولكن التفجيرات أصبحت الوسيلة الأكثر قبولاً لدى الإرهابيين، فمثلاً لم ينقشع ضباب التفجير الذي وقع في 30 أبريل الماضي بمحطة السكك الحديدية بأورومتشي الجنوبية حاضرة منطقة شينجيانغ الصينية حتى حدث تفجير سيارة مفخخة بالعاصمة النيجيرية أبوجا في الأول من مايو الجاري. وبالإضافة إلى التفجيرات أصبحت الهجمات المسلحة وتنفيذ عمليات الخطف أكثر الوسائل شيوعاً في الأعمال الإرهابية.
ومن وجهة نظر عالمية فإن من أسباب مجموعة متنوعة وواسعة من الهجمات الإرهابية وفي معظم الحالات، هي أن المناطق التي تشهد انتشار هجمات إرهابية تعاني من حكم ضعيف وتخلف اقتصادي وتعقد صراعات بين أطراف مختلفة ووجود قوى دينية متطرفة وقوى عرقية إنفصالية، وغيرها من المشاكل.
وفي عام 2013 فقط، قتلت حركة طالبان الباكستانية 1025 مدنياً و475 فرد أمن، ولديها قوة للتعامل مع الجيش الرسمي، والتأثير في وضع الدولة السياسي والدبلوماسي. وبالطبع تحدث أحياناً هجمات إرهابية في بعض الدول المتقدمة والمستقرة نسبياً، ولكنها تحدث في هذه الدول بشكل فردي أو بواسطة منظمة خاصة، فمثلا في الولايات المتحدة، صارت "جبهة تحرير الحيوان"، و"جبهة تحرير الأرض"، و"نشطاء مناهضون للاجهاض" وغيرها من المنظمات الشعبية صارت المحرضة الرئيسية على الهجمات، وظلت أفعالها مبعثرة ومتباعدة، ولا تستهدف المدنيين على نطاق واسع بالمقارنة مع الهجمات الإرهابية العنيفة والدموية التي وقعت في المناطق الأخرى.
وفي الصين، لم ينخفض عدد الهجمات الإرهابية التي وقعت في البر الرئيسي خلال السنوات الخمس الماضية بشكل واضح بالمقارنة مع ما كان عليه قبل عام 2008، وتحدث حالتان أول ثلاث سنويا، وقد أصبحت الصين أكثر دولة معاناةً من الهجمات الإرهابية في شرق آسيا خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2012 وفقاً لاحصاءات من قاعدة بيانات دولية لمكافحة الإرهاب.
انقلها الى... : |
|
||
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |