(أهم الموضوعات الدولية) تعليق: يمكن للصين والغرب أن يصبحا شريكين في التنمية بإفريقيا

بكين 7 مايو 2014 (شينخوا) إفريقيا، آخر قارة على سطح المعمورة تعاني من فقر واسع فيما وصفت بأرض النشاط والهمة، انشغلت مؤخرا باستقبال مسؤولين رفيعي المستوى من الدول المتقدمة الغربية والقوى الاقتصادية الآسيوية.

فقد تقاطعت جولة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانع عمليا مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا.

وللمفارقة أن إثيوبيا وأنغولا التي تشملهما جولة لي الجارية لأربع دول افريقية، كانتا أيضا جزءا من جولة كيري.

هذه المفارقة ربما تدفع الى الافتراض تهورا بأن القوتين الاقتصاديتين الكبيرتين في العالم تنخرطان في سباق شرس لانتزاع حصتهما من القارة الواعدة.

والمغرضون في الغرب ينظرون الى الصين، الوافد الأخير الى إفريقيا، كمنافس صاعد ويوصمونها بالمستمر الجديد الذي يقتنص الموارد الطبيعية لمواكبة أجندة تنميتها كما فعلت القوي الغربية قبل قرون.

ومثل هذه الشكوك تشهد على جهل الغرب بقصة التعاون الحقيقية بين الصين وإفريقيا.

فالشراكة الحثيثة والقوية من أكثر من أي وقت مضي بين الصين وافريقيا نابعة من طموح متبادل للتنمية المشتركة وتحسين مستوى معيشة الناس.

وهذا الجهد، كما عرفه لي والقادة الأفارقة في بيان مشترك يوم الاثنين، يرحب بتنويع الشركاء التعاونيين في افريقيا، أو " طرف ثالث" في إفريقيا " بناء على الحاجة والقبول والمشاركة".

واثبت هذا الانفتاح والشمولية من التعاون المشاريع المشتركة المتزايدة الممولة من الصين ودول أخرى في القارة، والتي تختلف عن النسخة الغربية القديمة التى جسدت خطف الثروات والوقوف في وجه الغرباء من القدوم.

علاوة على ذلك، إن تسييس التعاون التجاري العادي للصين مع افريقيا محكوم عليه بالفشل، حيث يسير الارتقاء بمستوى معيشة الناس جنبا الى جنب في الجانبين، وبات اقتصاداهما على درجة عالية من الارتباط والتكامل ويستحيل عزلهما.

وتهدف الشراكة الاستراتيجية بين الصين وافريقيا، الى تحقيق المنفعة لشعبيهما والعالم بأسره، وبالتالي سوف تتمتع بصلابة أكثر ومدة أطول.

إن التنافس في العلاقات الاقتصادية مع إفريقيا هو بأي حال من الأحوال لعبة محصلتها صفر للصين والغرب. فالقارة الواسعة مليئة بالامكانيات التجارية وفرص الأعمال وتسع بما يكفي لاستيعاب الشركات المختصة من كافة البلدان على قدم المساواة.