رئيس مجلس الدولة الصيني يقترح الارتقاء بالتعاون الصيني الأفريقي في 6 مجالات

أديس أبابا 5 مايو 2014 (شينخوا) اقترح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الإثنين) أن تقوم الصين وأفريقيا بجدية بتعزيز التعاون بينهما في الصناعة والشؤون المالية ومكافحة الفقر وحماية البيئة والتبادلات الشعبية والسلام والأمن من أجل خلق نسخة محسنة من التعاون الشامل بينهما.

طرح لي هذا الاقتراح في الكلمة التي ألقاها في مقر الاتحاد الأفريقي حيث استعرض سياسة الصين في أفريقيا وأكد على التزام بكين بتعميق شراكة التعاون الشاملة بين الصين وأفريقيا.

وفيما يتعلق بالتعاون الصناعي أشار لي إلى النمو السريع للتبادل التجاري خلال الأعوام الأخيرة، وحث الجانبين على تحقيق تبادل تجاري يصل إلى 400 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020. وبلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 210.2 مليار دولار خلال عام 2013.

وقال إن الصين مستعدة لتوسيع نطاق التعاون مع أفريقيا في بناء الطرق والسكك الحديدية والاتصالات وشبكات الكهرباء وغيرها من مجالات البنية الأساسية من أجل مساعدة القارة في تحقيق الربط الاقليمي، وأضاف أن بكين حثت الشركات الصينية أيضا على بدء مشروعات مشتركة مع الشركات الأفريقية من أجل تحسين صناعة الطيران المحلية في أفريقيا.

وألقى رئيس مجلس الدولة الضوء على حلم الربط بين العواصم الأفريقية عن طريق القطار فائق السرعة، وقال إن الصين ترغب في استخدام تكنولوجياتها الرائدة عالميا في هذا المجال من أجل المساعدة في تحويل الحلم لحقيقة وتحسين التواصل والتنمية في عموم أفريقيا.

وفي المجال المالي قال لي إن الصين قررت زيادة قروضها للدول الأفريقية بمقدار 10 مليارات دولار وهو ما يرفع المبلغ الكلي الذي تعهدت الصين بمنحه لافريقيا إلى 30 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى توسيع نطاق صندوق تنمية الصين-أفريقيا بمقدار 2 مليار دولار ليصل إلى 5 مليارات دولار.

وفيما يتعلق بمكافحة الفقر ستقوم الصين بتدريب 2000 من الفنيين الزراعيين وموظفي الإدارة من أفريقيا خلال الأعوام الخمسة القادمة وستوجه مساعداتها لمجالات مثل مياه الشرب ومكافحة وعلاج الأوبئة.

وشدد على أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة للبشر جميعا، وقال إن الحكومة الصينية ستمنح أفريقيا 10 ملايين دولار أمريكي كمساعدة لحماية الحياة البرية وتعزيز الأبحاث المشتركة في حماية التنوع البيولوجي ومكافحة ومعالجة التصحر وتعزيز الزراعة الحديثة.

وفيما يتعلق بالتبادلات الشعبية قال لي إن الصين ستنفذ خطتها للمواهب الافريقية بشكل شامل وستوفر للدول الافريقية 18 ألف منحة دراسية حكومية وستساعد في تدريب 30 ألف متخصص في مجالات متنوعة كما هو مقرر.

وفيما يتعلق بالسلام والأمن قال لي إن الصين تدعم أفريقيا في حل المشكلات الأفريقية بطريقة أفريقية وانها مستعدة للمساعدة في بناء القدرات في أفريقيا في مجالات مثل حفظ السلام ومكافحة الإرهاب ومكافحة القرصنة.

وقال إن الصين ستقدم لجنوب السودان 50 مليون يوان أخرى (8 ملايين دولار أمريكي تقريبا) كمساعدات إنسانية من أجل المساعدة في مواجهة الأزمة الإنسانية التي تعاني منها الدولة الأفريقية.

بالاضافة إلى تحديد المجالات الستة، اقترح رئيس مجلس الدولة أربعة مبادىء لتعميق التعاون الصيني-الأفريقي وبشكل اساسي تعاملهم مع بعضهم البعض بشكل مخلص وعلى قدم المساواة بالاضافة إلى تعزيز التضامن والثقة المتبادلة واتباع التنمية الشاملة وتعزيز الابتكار في التعاون العملي الثنائي.

وأعرب لي، الذي وصف أفريقيا باعتبارها قطبا للسياسات الدولية والنمو الاقتصادي والحضارة الإنسانية، عن احترام الصين الكبير للشعب الأفريقي وايمانها القوي بالمستقبل المشرق للقارة.

وقال لي إن الثروة والجهود المشتركة التي بذلتها كل من الصين وأفريقيا على مدار تاريخهما تعد كنوزا عظيمة لبلاده وستعمل على الاستمرار في تعزيز تنمية العلاقات الثنائية وأكد على أن السمة المحددة للعلاقات الصينية-الأفريقية هي الاخلاص والصداقة والاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة وهو ما رسمه الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته لأفريقيا العام الماضي.

ورحب رئيس الوزراء الإثيوبي هايلى ماريام ديسالجن ورئيسة المفوضية الأفريقية انكوسازانا دلاميني-زوما بإطار التعاون الذي اقترحه لي.

وقالت نكوسازانا دلاميني-زوما إن أفريقيا والصين لديهما التزام مشترك بأن مصيرهما مشترك وإن أفريقيا مستعدة للعمل مع الصين ليس فقط في القضاء على الفقر ولكن في عملية التحديث أيضا.

واتفق القادة الافارقة، الذين اشادوا بزيارة لي باعتبارها علامة فارقة، على أن التعاون بين الجانبين هو نموذج تقليدي للتعاون المربح والشراكة الاستراتيجية بين الطرفين والتي سيتم تعزيزها.