标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تعليق: التعاون متكافئ الكسب يدحض اتهام " استعمارية الصين الجديدة " في إفريقيا

arabic.china.org.cn / 11:09:42 2014-05-05

بكين 5 مايو 2014 (شينخوا) أفاد التعاون الثنائي بين الصين وإفريقيا الجانبين على مدار نصف قرن ودحض اتهام الصين بممارسة الاستعمار الجديد في إفريقيا.

ووفقا لقاموس لونغمان، " الاستعمار الجديد" يعني " عندما تستخدم دولة قوية نفوذها الاقتصادي والسياسي للسيطرة على دولة أخرى".

وهذا الإتهام الموجه للصين لا يستند لأساس لأن الصين لم تنزل الى هذا المستوى أبدا، ولم تتدخل قط في الشئون الداخلية لأي دولة إفريقية، ولم تقطع أبدا أية وعود فارغة في تعاونها مع القارة السمراء.

وهذا الإتهام أيضا لا يستحق الدفاع عنه انطلاقا من حقيقية مساعدة الصين للدول الإفريقية في بناء أكثر من ألف مشروع دون شروط.

كما أن هذا الإتهام خاطئ لأن الصين المتأثرة بالثقافة الكونفوشية، والتي ذاقت مرارة الحكم الاستعماري وشبه الاستعماري في العصور الحديثة، لم تهدف أبدا الى " السيطرة" على الدول الإفريقية لأنها تؤمن بمقولة " لا تفعل مع الأخرين ما لا ترضاه لنفسك"

ان الصين وإفريقيا شقيقان جيدان في السراء والضراء على السواء. وترجع صداقتهما الممتدة الى 50 عاما مضت عندما قام رئيس مجلس الدولة الصيني آنذاك شو إن لاي بأول زيارة له لإفريقيا.

ووضع شو خلال زيارته المبادئ الخمسة للعلاقات بين الصين والدول الإفريقية والعربية وكذلك المبادئ الثمانية للمساعدات الصينية للدول الأجنبية.

وأعلن شو بشكل واضح أن الصين دعمت دول وشعوب إفريقيا في نضالها ضد الإمبريالية والاستعمارية والاستعمارية الجديدة وفي نضالها من أجل تحقيق الاستقلال الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية.

كما قال إن الصين ستقدم المساعدة في حدود قدراتها ودون شروط دعما لجهود الدول الافريقية لتنمية اقتصاداتها الوطنية.

وقد أشادت دول أفريقية بشدة بالمبادئ التي طرحها شو والتي وضعت أساسا صلبا لتطور الصداقة والتعاون بين الصين وأفريقيا. ولم تنحرف الصين مطلقا عن هذه المبادئ.

وفي هذا الصدد، صرح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ قبل بدء جولته الأفريقية التي تشمل 4 دول، بأن "الصين، خلال تعاونها مع أفريقيا، تتمسك دوما بمبادئ المساواة والنفع المتبادل والنتائج الحقيقية والكفاءة والإخلاص والمصداقية، ولا تربط أبدا أية خطوط سياسية بمساعدتها لأفريقيا"، مضيفا أن هذه هي الممارسة التي تتبعها الصين منذ عقود بدون أي انحراف.

وفي هذه الآونة، فإن الصين وأفريقيا صديقان جيدان منخرطان في تعاون متكافئ، وشريكان جيدان ملتزمان بالتنمية المشتركة.

والذين يشيرون بأصابع الاتهام إلى الصين ربما يلاحظون فقط أنها تستفيد من استثمارها في أفريقيا، ولكنهم يتجاهلون حقيقة مفادها أن التعاون الصيني - الأفريقي يسهم في تحسين البيئة الاستثمارية في أفريقيا وكذلك مستوى معيشة شعوب القارة السمراء.

ولا يجب على هؤلاء غض الطرف عن حقيقة تفيد بأن أحوال العمل والمعيشة في أفريقيا تحسنت بفضل مشروعات البنية التحتية العديدة التي أقيمت بمساعدات صينية، بما فيها المدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية وشبكات الكهرباء والمياه الحضرية.

وفضلا عن هذا، ولتخفيف العبء عن كاهل أفريقيا، ألغت الصين ديون دول أفريقية بقيمة إجمالية وصلت إلى 20 مليار يوان (حوالي 3.2 مليار دولار أمريكي) حتى نهاية عام 2013.

وتعرف أفريقيا، التي كانت ضحية للاستعمارية المريرة، المعني الحقيقي للاستعمارية الجديدة. ولهذا، عندما يرفض المسئولون الأفارقة وصف الصين بـ"المستعمر الجديد" في أفريقيا، فإن الأمر مقنع للغاية.

وكما قال وزير الصحة في جيبوتي قاسم إسحق عثمان، فإن "الصين تقدم تبرعات غير مشروطة في حين لا تطلب منا شيئا، وهذا أمر تفعله دول قلائل. وربما تشعر الدول التي لم تساعدنا مطلقا وتكتفي بتوجيه أصابع الاتهام لتعاون الصين معنا، بشيء من الغيرة".



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号