المحكمة الدستورية السورية تعلن جاهزيتها لاستقبال طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة

دمشق 22 ابريل 2014 (شينخوا) أعلن رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضي عدنان زريق اليوم (الثلاثاء)، أن المحكمة جاهزة لاستقبال طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في 3 يونيو المقبل، ضمن المهلة المحددة قانونيا، والتي بدأت اليوم وتستمر حتى أول مايو القادم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن زريق قوله إن "المحكمة جاهزة لاستقبال طلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية اعتبارا من صباح اليوم (الثلاثاء) ضمن المهلة المحددة قانونيا".

ووفقا للفقرة الثانية من المادة 85 من الدستور"يقدم طلب الترشيح إلى المحكمة الدستورية العليا، ويسجل في سجل خاص، وذلك خلال مدة 10 أيام من تاريخ إعلان الدعوة لانتخاب الرئيس"، فيما أشارت الفقرة الثالثة من نفس المادة بأن "لا يقبل طلب الترشيح إلا إذا كان طالب الترشيح حاصلا على تأييد خطي لترشيحه من 35 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، ولا يجوز لعضو مجلس الشعب أن يمنح تأييده إلا لمرشح واحد".

فيما أكدت الفقرة الرابعة من المادة على أنه "يتم فحص طلبات الترشيح من قبل المحكمة الدستورية العليا، ويبت فيها خلال خمسة أيام تلي المدة المحددة لتسجيلها".

وكان مجلس الشعب أعلن أمس الاثنين، عن فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة، حيث يتم تقديم الطلبات خلال 10 أيام اعتبارا من يوم الثلاثاء، وحدد يوم 3 يونيو موعدا لإجرائها للمقيمين داخل البلاد، ويوم 28 مايو موعدا لإجرائها للمغتربين.

تلا ذلك انتقاد كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، الانتخابات الرئاسية السورية المزمع اجراؤها، مشيرتين إلى ان هذه الانتخابات تقوض اطار جنيف وهي فاقدة للمصداقية، كما اعتبر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أنها ستعرقل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية المندلعة في البلاد منذ ثلاث سنوات.

وسبق أن قال مستشار الشئون الرئاسية في "الائتلاف الوطني" المعارض منذر اقبيق، أمس الاثنين، إن انتخابات الرئاسة دلالة على أن الرئيس بشار الأسد "غير مستعد" للسعي إلى حل سياسي لإنهاء الصراع في البلاد، مضيفا "لا نعلم أي ممثل سيأتي به منافسا له لكننا لا نأخذ الأمر بجدية".

وترفض أطياف من المعارضة ودول كبرى ترشح الأسد لولاية جديدة، معتبرة أن أي نتائج تصدر عن انتخابات تجري بهذه الظروف غير شرعية، في حين أوضح المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الابراهيمي، أن ترشح الأسد للانتخابات سينسف مؤتمر جنيف 2 وسيطيح بالمسار السياسي.

ويأتي ذلك في ظل احتدام المواجهات بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي، في عدة مدن ومناطق سورية مما أدى للجوء أكثر من 3 ملايين سوري وسقوط نحو 150 ألف سوري بحسب مرصد حقوقي في حين مازالت الحلول السياسية متعثرة حتى الآن.