标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

أسرة عراقية تفقد ثلاثة من أبنائها خلال حرب العراق (خاص)

arabic.china.org.cn / 16:45:51 2014-04-16

16 ابريل 2014 / شبكة الصين / صادف 20 مارس الماضي الذكرى الـ11 لاندلاع حرب العراق ولم تجلب هذه الحرب حياة سلام سعيدة بالنسبة إلى الشعب العراقي بل هجمات وأعمال عنف واشتباكات دينية ونزاعات طائفية. ويفقد الوالدون أبناءهم والأبناء آباءهم، وتتكرر مثل هذه الأحداث المأسوية كل يوم تقريبا.

وقال ناظم الجبوري (58 سنة) الذي فقد ثلاثة من أبنائه خلال حرب العراق "ماذا أستطيع أن أقول؟ توقفت حياتي بعد وفاة أبنائي، ولولا وجود أحفادي لكنت قد دخلت القبر" وقد فاضت عيون الجبوري بالدموع عدة مرات خلال حوار صحفي.

ويقطن الجبوري في مسكن متهالك بجانب شارع الكرادة في وسط مدينة بغداد وله أربعة أولاد وهم علي وعلاء وعمار وعباس، وكانت لديهم عربة يبيعون عليها البطيخ، ولم يكونوا أغنياء ولكنهم سعداء.

ولم يعد علي إلي بيته في 23 يوليو عام 2007 وكان عمره 19 سنة فقط، وقال الجبوري "كان يشرف على بيع البطيخ وحدث هجوم بسيارة مفخخة وقتل في الحادث، وكان سيتزوج بعد أسبوع".

وعانى الجبوري من أمراض بسبب الحزن الشديد بعد وفاة علي. وعلى الرغم من أن الهجمات تحدث في الشوارع العراقية كل يوم فقد واصل الأبنان الآخران وقتها العمل في بيع البطيخ لأنهما لم يحصلا على فرصة عمل أخرى. واستمرت الحياة بالنسبة إلى مَنْ بقى على قيد الحياة.

وتدهورت أوضاع العراق منذ عام 2013، وحلت كارثة أخرى بهذه الأسرة، وفقد الجبوري ابنيه الآخرين. وكانت آخر عبارة سمعها الجبوري من ابنيه هي "سنعود إلى البيت للعشاء بعد تفريغ هذا البطيخ من الشاحنة". وسمع الجبوري بعد ذلك صوت إنفجار ضخم فجأة، وبعد وصوله الى عربة بيع البطيخ مسرعاً ومرتبكاً وجد أن علاء وعباس قد توقف تنفسهما. وكان عمر علاء 24 عاماً وعباس 18 عاماً. واصبحت صورة جماعية للجبوري وابنائه الثلاثة بالمنزل ذكرى خالدة. وأودى الانفجار في ذلك اليوم بحياة ثلاثة أشخاص وأصيب خلاله أكثر من 20 آخرين بجروح، وحدثت انفجارات عديدة في ذلك اليوم بمدينة بغداد. وبلغ عدد القتلى الناجم من انفجارات ذلك الشهر أكثر من 1000 ونصفهم في بغداد.

وقالت أم علي والدموع تنهمر من عينيها "أحب أبنائي أكثر من نفسي" و"ليس لحياتي طعم بعد وفاة أبنائي" وتحمل بين ذراعيها طفلة عمرها 8 أشهر وهي ابنة علاء. ولم يبق لديه وقت ليرى ابنته. ولعلاء ابنة تدعى رقية عمرها 6 سنوات وابن لعلي عمره 5 سنوات. وقال الطفل "اشترى والدي دمية لي، ولها ملابس جميلة ويدان كبيرتان." ولرقية بقية ذكريات غامضة عن أبيها. وقالت أم علي إننا نرعي أحفادي من كل قلبنا ولكن الأطفال يحتاجون الى الأب. وقالت رقية "أحتاج الى أبي" وقالت الأم علي إن الأطفال لا يستطيعون فهم ماهية الموت.

وطلب الجبوري من ابنه الرابع عمار الفرار من العراق الى تركيا للبحث عن العمل بعد وفاة ثلاثة من أبنائه وقال الجبوري إن العراق ليس مكانا آمناً وإبني الأخير عمار ينبغي أن يعيش. وعندما يشتاق الجبوري الى ابنائه الراحلين ينظر إلي الصورة الجماعية لأسرته.

ولا يعرف الجبوري ما هو المستقبل، ولا يعرف هل هو وأحفاده سيستطعون العيش أم لا في المستقبل. ويرى أن هذه الحرب لم تجلب ديمقراطية وحرية بل كارثة.

وأفادت احصاءات أمريكية عن عدد قتلى في العراق أن الحرب في هذه البلاد قد أودت بحياة أكثر من 130 ألف من العراقيين حتى الآن.

 



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

 
انقلها الى... :
تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号