تقرير إخباري: الصين تعدل جهود البحث عن الرحلة "أم أتش 370" وسط تجدد الأمل مع رصد أجسام جديدة

بكين 29 مارس 2014 (شينخوا) عدلت الصين جهود البحث عن رحلة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة "أم أتش 370"، إذ توجهت سفينتان بالفعل إلى منطقة البحث الجديدة صباح اليوم (السبت) مع رصد أجسام جديدة قبالة الساحل الغربي لاستراليا ، ما جدد الأمل في حدوث اختراقة في عملية البحث.

ومن المتوقع أن تركز السفينة "جيانغقانغشان" التابعة للبحرية الصينية، والتي وصلت إلى المياه المستهدفة في وقت سابق اليوم حاملة مروحيتين، على البحث عن أجزاء طافية من طائرة أو بقع زيت أو سترات نجاة في منطقة بحرية تبلغ مساحتها 6900 كم مربع.

وقال مراسل وكالة الأنباء ((شينخوا)) على متن السفينة الحربية الصينية إن البحر هادئ، ولكن هناك سحب منخفضة.

وفي ساعة متأخرة من مساء الجمعة، وصلت بالفعل سفينة الدورية الصينية "هايشون 01" إلى المنطقة لانتشال الأجسام التي رصدها الباحثون على متن الطائرة في وقت سابق.

وبسبب الرؤية الرديئة مساء، لم يتم رصد أية أجسام كبيرة حتى الساعة الواحدة صباح اليوم (السبت) بالتوقيت المحلي (1700 الجمعة بتوقيت غرينتش)، لكن تم رصد عدة أجسام صغيرة طافية بألوان متعددة، وفقا لمراسل آخر لوكالة ((شينخوا)) على متن سفينة تابعة لإدارة السلامة البحرية الصينية.

أعلنت هيئة السلامة البحرية الاسترالية اليوم (السبت) في آخر بياناتها أن طقس اليوم من المتوقع أن يكون مناسبا لاستئناف البحث عن الطائرة المفقودة، لكن الطقس قد يسوء في وقت لاحق من اليوم.

وأكدت الهيئة الاسترالية أن 5 طائرات رصدت عدة أجسام بألوان مختلفة خلال عملية البحث يوم الجمعة. ومع ذلك، لا يمكن التحقق من الأجسام أو حسم أنها تخص الطائرة الماليزية المفقودة حتى تنتشلها السفن وتنقلها، وفقا للبيان.

ووفقا للهيئة الاسترالية، فإن عملية البحث عن الرحلة "أم أتش 370" تحولت شمالا بعدما حدث محققو الحوادث الجوية الدوليون في ماليزيا تحليلهم السابق حول التحركات المحتملة للطائرة.

وأكد مكتب سلامة النقل في استراليا مصداقية تحديث التحليل، وقدم للهيئة أساسا جديدا لمنطقة بحث أخرى.

وتشمل عملية البحث لليوم (السبت)، 8 طائرات، بينها 3 طائرات تابعة للقوات الجوية الاسترالية، وطائرة تابعة لقوات خفر السواحل اليابانية، وطائرة يابانية طراز "بي3 أوريون"، وطائرة تابعة للقوات الجوية النيوزيلندية، وطائرة تابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني، وطائرة مدنية تعمل كجهة اتصال.

وكانت أول طائرة تقلع لبدء عملية البحث، هي الطائرة الصينية "آي أل - 76"، التي أقلعت في الساعة 9:05 صباحا بتوقيت شرق استراليا.

وفضلا عن هذا، من المتوقع أن تصل 6 سفن إلى منطقة البحث الجديدة اليوم، لتنفيذ مهمة تحديد موقع الأجسام المرصودة، ولكنها "قد تصل في وقت متأخر أو بعد حلول الظلام"، وفقا للهيئة.

وفيما يستمر البحث عن الطائرة المفقودة، يتم رصد أجسام مشتبه بها محتملة للرحلة المفقودة.

وفي السياق نفسه، صرح نائب المارشال بالقوات الجوية النيوزيلندية كفين شورت لوسائل إعلام اليوم (السبت) أيضا بأن 11 جسما مستطيلة بيضاء تطفو تحت سطح المياه على بعد نحو 1600 كم غرب مدينة بيرث الاسترالية.

وأضاف الجنرال أن الأجسام تبتعد عن بعضها البعض بنحو 5 أمتار.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ ليي قد صرح في وقت سابق في مؤتمر صحفي دوري بأن السفن الصينية "نانهاييجيو 115" و"دونغهايجيو 101" و"إليوشن آل أل - 76"، تتجه إلى منطقة البحث الجديدة.

وأضاف هونغ أن السفينة "هايشون 31" التابعة لوزارة النقل الصينية والسفينة "يونغشينغداو" التابعة للبحرية الصينية لا تزالان تمشطان الجزء الشرقي من جنوب المحيط الهندي بحثا عن الطائرة المفقودة.

وأشار هونغ أن الصين على اتصال وتنسيق وثيقين مع ماليزيا منذ اختفال الرحلة "أم أتش 370"، وتوفر معلومات لمساعدة أعمال البحث، موضحا أن الصين طلبت من ماليزيا مرارا توفير معلومات والبحث عن الطائرة والتحقيق في الحادث وإبلاغ أسر الركاب بدون تأجيل.

وفيما يتعلق بعملية التحقيق في الحادث، رفضت الشرطة الدولية "انتربول" يوم الجمعة مزاعم ماليزيا بأن استخدام قاعدة بيانات الانتربول لوثائق السفر المسروقة والمفقودة قد يؤدي إلى إبطاء عمليات الفحص الخاصة بالهجرة.

وقالت الشرطة الدولية إن وزارة الهجرة الماليزية لم تجر عملية فحص واحدة على جوازات سفر الركاب وفقا لقاعدة بيانات الانتربول في عام 2014 قبل اختفاء الرحلة "أم أتش 370".