تعليق: حان الوقت ليرى الغرب الوجه الحقيقي الشرير لانفصاليي "شرق تركستان" arabic.china.org.cn / 14:11:28 2014-03-05
بكين 5 مارس 2014 (شينخوا) لن يمر الهجوم الإرهابي المروع الذي أزهق أرواح 29 بريئا وأدى إلى إصابة 143 آخرين في مدينة كونمينغ بجنوب غرب الصين مرور الكرام، وسوف يسجله التاريخ الصيني المعاصر كإحدى أكثر اللحظات الحزينة. لم يتسبب الطعن العشوائي الوحشي والاستهداف القاسي لركاب عزل بمحطة كونمينغ للسكك الحديدية مساء السبت في "إرباك مدينة الربيع الدائم" فحسب، بل أثار أيضا غضب البلد بأكمله والعالم بأسره. وفي أعقاب المذبحة، أدان المجتمع الدولي بالإجماع العمل الإرهابي المشين، معربا عن دعمه للجهود التي تبذلها الصين لمحاسبة المسئولين عنه أمام العدالة. بيد أن بعض الدول يجب أن تقوم بالمزيد، بل وكانت تستطيع القيام بالمزيد. فبالنسبة للذين يوفرون المأوى والتمويل والتعاطف لقوى "شرق تركستان" الانفصالية، يجب أن تكون مذبحة كونمينغ صدمة كافية لإخراجهم من حالة الوهم التي تنتابهم. قتلت السلطات الصينية أو اعتقلت جميع عناصر العصابة الإرهابية الـ8 الذي نفذوا هذه الجريمة التي يندى لها جبين البشرية، وسوف تظهر تفاصيل جديدة في حين تواصل الشرطة تحقيقاتها في الحادث. ومع ذلك، كشفت الأدلة المتوفرة في مسرح الجريمة بالفعل أن هناك صلة واضحة لقوى "شرق تركستان". ومع ذلك، وبينما تغطي وتعلق على هذا الحادث الإرهابي الوحشي، شوهت حفنة من وسائل الإعلام والحكومات الغربية، سواء بقصد أو بغير قصد، بيانات الإدانة ببعض التحفظات والتلميحات. حتى أن البعض منها ذهب إلى أبعد من هذا حين اعتمد النغمة التي تتشدق بها قوى "شرق تركستان" الانفصالية ، مثل المؤتمر العالمي للويغور ومقره في ميونخ، أو حين عمل كمكبرات صوت لاتهاماتها الملفقة، في محاولة لتوجيه أصابع الاتهام نحو السياسات الدينية والإثنية الصينية. مثل هذه الإشارات غير لائقة وغير نزيهة، وبخاصة من جانب مؤسسات غربية تنصب نفسها كمقاتل ضد الإرهاب ومدافع عن حقوق الإنسان وحرية العقيدة. ونقول للمبتدئين في هذا الصدد، إن الصين تظهر تماما التزامها بحماية حرية العقيدة وتحافظ على التنوع الثقافي وتعمل على نشر الازدهار في مناطق الأقليات العرقية. وتحسين جودة الحياة، سواء بشكل مادي أو روحاني، لجميع الأقليات العرقية الصينية شيء جلي لا ريب فيه. كما أن دفع التنمية وتحسين مستوى المعيشة هي الطريقة الوحيدة الناجعة لحماية حقوق الإنسان الأساسية والنهوض بها. ولا يمكن تفادي وقوع مشكلات في عملية التنمية. ومع ذلك عقدت الصين العزم على حل المشكلات بطريقة شاملة ومستدامة. غير أن المؤتمر العالمي للويغور والقوى الانفصالية المناهضة للصين الأخرى، لم تتوقف مطلقا عن التحريض على الإرهاب العنيف ودعمه في الصين. والأيدي الشريرة لمثل هذه القوى وقفت وراء أعمال الشغب الدامية التي وقعت في أورومتشي في يوليو 2009، وتفجير السيارة بالعاصمة بكين في أكتوبر 2013، وإراقة الدماء الأخيرة في كونمينغ، من بين حوادث أخرى. والاتهامات الساخطة السطحية التي تطلقها هذه القوى بشأن ما تصفه بالقمع الديني وانتهاكات حقوق الإنسان في الصين والدور الفارغ الذي تزعم أنها تقوم به، ما هي إلا شماعة يعلقون عليها سبب وجودهم على أرض أجنبية. ومن خلال التلاعب ببعض الإجحاف المتأصل من جانب الغرب ضد الصين ونقص الفهم المناسب تجاهها، ربط أولئك أنفسهم بهؤلاء غير القاصدين أو أصحاب النوايا السيئة. إن المحاولات الانفصالية التي يقوم بها المجلس العالمي للويغور وقوى "شرق تركستان" الأخرى مصيرها الفشل. ولكن الأخطر من مخططاتها الانفصالية العقيمة ما تثيره من كراهية وتحريض على التطرف واعتناق للإرهاب. يكشف حادث القتل الجماعي الدموي في كونمينغ مجددا الوجه الحقيقي الشرير لهذه القوى. ولقد حان الوقت لأن تفتح المؤسسات الغربية المتعاطفة بشكل خاطئ أعينها لترى الطبيعة الإرهابية لتلك الجماعات وتتخلص من المتطفلين المناهضين للصين. لا وطن للإرهاب، أنه شر يستهدف البشرية، ويجب على البشر أصحاب الضمير الحي جميعا مكافحته بلا هوادة. ولذا، يتعين الامتناع عن غض الطرف عن أي شكل من أشكال الإرهاب أو تبريره أو التساهل معه.
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |