5 مارس 2014/ شبكة الصين/ أوضح لين يي فو كبير الاقتصاديين السابق في البنك الدولي وعضو اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في 4 من مارس الجاري أن هناك عدداً من التصريحات والأخبار لتشويه سمعة النمو الاقتصادي في الصين، واعتبرت هذه الأخبار أن النظام والهيكل الصيني الداخلي ينتج نمواً اقتصادياً غير مستدام. ولكن في الواقع، إن بطء النمو الاقتصادي الصيني نتج عن عوامل خارجية. ومن المتوقع بلوغ معدل النمو الاقتصادي في السنوات المقبلة ما بين 7.5% و 8%.

وبناء على طلب من بعض الأعضاء المشاركين في الدورتين السنويتين، كان الخبير الاقتصادي لين يي فو قد تحدث في ندوة بعنوان "الأوضاع الاقتصادية الصينية والخارجية الحالية والنقاط الجوهرية في أعمال عام 2014- تفسير لروح مؤتمر العمل الاقتصادى المركزى الصيني" في العاصمة الصينية بكين مساء اليوم نفسه. وقدم لين يي فو في حديثه دروساً اقتصادية رائعة لعشرات من أعضاء اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

وعزا لين يي فو تدهور معدل النمو الاقتصادي الصيني منذ الربع الأولى من عام 2010 إلى الضعف الاقتصادي العالمي، وقدم تحليلاً للأوضاع الاقتصادية في اليابان وأوروبا والولايات المتحدة في السنوات الماضية.

وأشار لين إلي أن الصين دولة نامية تشهد تحولات كبيرة، وليس من الصعب عليها إيجاد مشاكل في النظام والهيكل الرئيسي. ونفذت الصين في الوقت الماضي سياسات إصلاحية تدريجياً، وسببت العملية الإصلاحية مشاعر استياء اجتماعي. ولكن الوقت قد حان لتطبيق المزيد من الإجراءات الاصلاحية لتعديل وتحسين هذه الأوضاع، ومواصلة تعميق الإصلاح والانتقال إلى نظام السوق الاقتصادي الفعلي حسب القانون الاقتصادي.

وطرح العديد من الأعضاء أسئلة للخبير الاقتصادي الصيني عن قطاعات العقارات والصناعة الكثيفة العمالة وغيرها من المجالات، وأشار لين يي فو في معرض أجوبته على جميع الأسئلة إلى أن الصين تشهد عملية حضرنة حالياً، وأن احتياجات المواطنين للسكن كبيرة، وسيواصل قطاع العقارات نموه وازدهاره لكن يجب الحذر لأن الكثير من الأزمات المالية تسببها فقاعة العقارات.

وتساءل لين يي فو في ختام حديثه عن هل أسعار العقارات ستواصل ارتفاعها، ومتي سترتفع؟ وأجاب بأنه لا يعرف وقال مبتسماً "إذا استطعت التنبؤ بأسعار العقارات فسأكون أغنى من بيل غيتس".