标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

المعايير الأمريكية المزدوجة حول الإرهاب تشجع الإرهابيين

arabic.china.org.cn / 16:27:28 2014-03-03

بكين 3 مارس 2014(شينخوا) إلى " أكبر ناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان" في العالم ، لقد كانت حادثة القتل العشوائي الأخيرة والتي راح ضحيتها 29 مدنيا بريئا، في محطة قطارات صينية مزدحمة عديمة الأهمية أبداً لاعتبارها نشاطا إرهابياً.

لقد قللت السفارة الأميركية في الصين من خطورة المذبحة الدموية التي وقعت في مدينة كونمينغ بجنوب غربي الصين، واصفة إياها على موقعها الإلكتروني الرسمي على موقع ويبو بأنها " عنف رهيب وعديم الجدوى بشكل مطلق"، حتى أنها لم تصف القتلة أيضاً ب" الإرهابيين".

إن الصياغة الواردة تعكس استمرار موقف الحكومة الأميركية الغامض حول مكافحة الإرهاب في الصين والذي يتم تحريكه من منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم في شمال غربي الصين المسكونة بالقنابل الانتحارية والاعتداءات القاتلة.

وفي تطور متعلق، وبعد أن كانت شبكة سي أن أن قد اعتذرت على بثها صورا إخبارية متحيزة حول أحداث الشغب التي وقعت في 14 من مارس العام 2008 في مدينة لاسا حاضرة منطقة التبت، ها هي تعود مرة أخرى لتعرب عن شكوكها وعدم تصديقها، إن لم تكن سخريتها، وذلك من خلال استخدام علامات اقتباس حول كلمة "إرهابيين" في تقريرها الأخير عن مذبحة كونمينغ.

إن الطريقة التي وصفت بها الحكومة الأمريكية وبعض وسائل الإعلام للهجوم الإرهابي الذي حدث في الصين يكشف استمرارها بالتعامل بمعايير مزدوجة فيما يتعلق بالحرب العالمية على الإرهاب.

إن تساهلها مع الإرهابيين يرسل بإشارات تشجع إمكانيات الإرهابيين .

إنها ليست المرة الأولى التي يتبنون فيها تلك المعايير المزدوجة حول الإرهاب ، ففي أكتوبر الماضي قامت شبكة سي أن أن بنشر مقالة افتتاحية بعنوان " حادثة تيانآنمن: إرهاب أم تباك لليأس؟"، وذلك بعد قيام إنفصاليين بصدم مركبة في ساحة تيانآنمين في بكين، ما أسفر عن مقتل وجرح 40 شخصا.

إن حادثة القتل الأخيرة التي وقعت في محطة للقطارات، والتي تعتبر دليلا يؤشر على الدافع السياسي لانفصاليي شينجيانغ ، هو الأخير في سلسلة الهجمات الإرهابية المدعومة من قبلهم.

لقد تم تحضير هذه الحادثة من قبل كيانات من خارج الدولة، متورطة بالعنف ومصممة لإحداث صدمة نفسية ذات تأثير أكبر من مجرد إسقاط ضحايا على الفور.

إنها " أحداث 11 من سبتمبر صينية" ولكنها فقط على درجة أصغر.

إن المذبحة المدنية الأخيرة تتوافق مع أي نوع من الهجمات الإرهابية ، وتحمل تشابها مع ما حدث في بوسطن ونيروبي، حيث أدانت حكومة الولايات المتحدة وقتها الإرهاب بدون دقيقة من التردد.

إن خلف الصياغة الأمريكية لأحداث كونمينغ يكمن اعتقادها الراسخ بأن مجرمي شينجيانغ كانوا "مظلومين عرقيين يسعون للاستقلال ".

لا شيء على الإطلاق يبرر تحقيق دوافع سياسية أو دينية من خلال ذبح الأبرياء.

ها هي واشنطن مرة أخرى تلعب بورقتها حول " مكافحة الإرهاب"، ولذلك فعلى حكومة الولايات المتحدة ووسائل إعلامها المتحيزة مثل سي أن أن ، أن تعلم بأن المعيار الوحيد للنشاطات الإرهابية يتمثل بكونها قد حدثت في مناطقها الإقليمية أو في مناطق حلفائها.

إن على حكومة الولايات المتحدة ووسائل إعلامها المتحيزة أن يعلموا بأن معاييرهم المزدوجة حول الإرهاب سترتد عليهم يوما ما لتضر بمصالحهم الخاصة.



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号