标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تعليق: التغطية الغربية المشوهة لهجوم كونمينغ الإرهابي تكشف إتباع معايير مزدوجة

arabic.china.org.cn / 15:16:38 2014-03-03

بكين 3 مارس 2014 (شينخوا) إنه لوقت صدمة وحزن لأبناء الشعب الصيني. فقد زهقت أرواح عشرات الأبرياء وأصيب ما يزيد على مائة آخرين في هجوم إرهابي تشيب له الرؤوس وقع في محطة السكك الحديدية بمدينة كونمينغ جنوب غربي الصين.

ولكن حد الألم لم يتوقف عند هذا فحسب. فبالرغم من أن معظم وسائل الإعلام حول العالم غطت الحادث بأسلوب مهني وفقا لمبدأ الإنسانية، إلا أن حفنة من المنظمات الإخبارية الغربية وضعت الملح على جرح الصين برفضها الاعتراف بمذبحة كونمينغ كما هي عليه من حيث جوهرها.

فقد أعلنت السلطات الصينية رسميا أن عملية القتل الجماعي العشوائية هذه تعد هجوما إرهابيا عنيفا منظما ومتعمدا وأن الأدلة في مكان الحادث كشفت أن انفصاليي شينجيانغ هم من قاموا بتنظيمه.

بيد أن منظمات إخبارية غربية معينة مازالت تنظر إلى برك دماء الأبرياء عبر نظارات ملونة. وتختبئ بين سطور تقاريرها مضامين شائنة تقول إن العنف المروع يرجع إلى السياسة العرقية التي تنتهجها الصين وأن بكين بالغت في حجم التهديد "لتتخذه ذريعة لقمع" الويغور.

وإن وجود مثل هذه الشكوك والتلميحات يتناقض تناقضا حادا مع عدم وجودها في تغطية تلك المؤسسات الإخبارية لتفجيرات مارثون بوسطن لعام 2013، ناهيك عن هجمات 9 سبتمبر.

فمثل هذه التغطية المتحيزة تفوح برائحة معايير مزدوجة، لأن حادث كونمينغ يتفق تماما مع تعريفات الإرهاب المقبولة على نطاق واسع بما فيها تلك التي أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

والإغفال المتعمد للطبيعة السامة لمذبحة كونمينغ لا يقوض مصداقية تلك المنظمات الإعلامية فحسب، وإنما يعد هجوما على على الضحايا والشعب الصيني ككل.

إن الاتهامات الضمنية ضد السياسة العرقية التي تنتهجها للصين متحيزة ولا تستند إلى أساس. فقد أثبتت بكين تماما التزامها بحماية حرية الدين، والحفاظ على التنوع الثقافي، ودفع التنمية والازدهار في المناطق التي تقطنها الأقليات.

فليست هناك أسباب مبررة مهما كانت لدى انفصاليي شينجيانغ، إذ أن قتلهم المتعمد لمدنيين أبرياء يعد جريمة ضد الإنسانية ينبغي على جميع أصحاب الضمير التنديد بها ومكافحتها.

أن تلك التقارير المشوهة قوبلت بموجة متصاعدة من التنديد. وطالب البعض تلك المنظمات الإخبارية بالاعتذار للصينيين.

فالإرهاب لا يعرف الحدود ولا يستحق الشفقة. وإن تطبيق معايير مزدوجة بشأن الإرهاب يقوض الجهود العالمية لمكافحة هذا التحدي الخطير الذي يواجه البشرية جمعاء.

وبينما يناضل المجتمع الدولي، بما في ذلك معظم أعضاء الصحافة العالمية، لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، ينبغي أن تخلع وسائل الإعلام المتحيزة تلك نظاراتها الملونة وتقدم إسهاماتها بطريقة مثمرة.



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号