تعليق: أحداث كونمينغ "11 سبتمبر صينية"

بكين 2 مارس 2014(شينخوا) ثارت موجة من الغضب في الصين فيما صُدم العالم كله بعد قيام انفصاليين من منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بقتل الأبرياء بالسكاكين في محطة مزدحمة للقطارات في كونمينغ ليل السبت الماضي.

وكانت الجريمة المرتكبة عبارة عن هجوم إرهابي نموذجي وجريمة خطيرة بحق الإنسانية.

لقد كانت بمثابة أحداث " 11 سبتمبر صينية".

إن أي تفسير لذلك الهجوم، مثل التفسيرات السابقة للحوادث السابقة التي حدثت في مناطق أخرى في الصين سيكون ضعيفاً أمام مسرح الجريمة، حيث تعرضت الأمهات والأبناء والبنات للذبح من قبل غرباء، فلا شيئ يبرر أبداً هذه المذبحة التي ارتكبت ضد المدنيين الأبرياء.

لقد كان هجوما عشوائيا، بهدف وحيد يتمثل بإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا وإحداث تأثير كبير بأقصر فترة ممكنة.

ولقد بدا واضحاً أن لدى هؤلاء الإرهابيين طرقهم الخاصة، فقد تجاوز عدد قتلاهم الـ 29 شخصا وأكثر من 130 جريحا، ما غلف أجواء المدينة الجنوب غربية والبلاد بأكملها بالذعر.

لم تكن المرة الأولى التي يقوم فيها إرهابيون من منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشن مثل هذه العمليات الإرهابية خلال الأشهر الماضية، والسنوات والعقود، ففي شهر أوكتوبر من العام 2013 قام انفصاليون من شينجيانغ بتفجير مركبة في ساحة تيان آن مين في بكين، ما أسفر عن مقتل خمسة أسخاص وإصابة 40 آخرين.

ويؤشر الهجومان الأخيران في كل من بكين وكونمينغ بشكل واضح على الاتجاه الحقير لهؤلاء الانفصاليين باستهداف المدنيين خارج شينجيانغ.

كما يظهر أيضاً تغيراً في استراتيجيتهم من استهداف الرموز الحكومية، مثل مراكز الأمن العام ومركبات الشرطة إلى استهداف المدنيين على الطرقات.

وإذا لم يتم كبح جماح تكاثر هذه الهجمات الإرهابية، فإن المزيد من الأشخاص الأبرياء سيسقطون كضحايا.

لقد أظهر الهجوم الإرهابي الأخير بأن قرار الصين الأخير بتشكيل لجنة الأمن الوطني برئاسة الرئيس الصيني شي جين بينغ لتعزيز الأنظمة والاستراتيجيات لضمان الأمن الوطني هو أمر ملح جدا حاليا وضروري جداً.

لقد تحرك الغضب الشعبي عبر جميع أنحاء البلاد، فالعدالة يجب أن تطبق وعلى الإرهابيين أن يضربوا بيد من حديد.

وفي السياق ذاته أدانت دول ومؤسسات عديدة في العالم مثل الأمم المتحدة وفرنسا الهجوم الإرهابي، فيما يتوقع أن تتعالى المزيد من أصوات الإدانة والاستنكار لهذه الجريمة.

إن أي محاولة لإيواء وتوفير أي تعاطف من أجل هؤلاء الإرهابيين، داعيا لهم المكبوت او الضعيف، تشجع على القيام بمثل هذه الهجمات وتساعد على ارتكاب الجرائم.

/نهاية الخبر/

لتبقوا على اطلاع على آخر أخبار الصين تابعونا على :

@XHNews on Twitter at http://www.twitter.com/XHNews and Xinhua News Agency on Facebook at http://www.facebook.com/XinhuaNewsAgen