الحكومة السورية تتهم المسلحين بخرق الهدنة في حمص

دمشق 8 فبراير 2014 (شينخوا) اتهمت الحكومة السورية اليوم (السبت) المجموعات المسلحة بخرق الهدنة في مدينة حمص وسط البلاد والتي تم التوصل اليها لتأمين خروج المدنيين المحاصرين في المدينة القديمة التي يسيطر عليها مقاتلون معارضون ويحاصرها الجيش السوري.

ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن محافظ حمص طلال البرازي قوله ان "المجموعات الإرهابية المسلحة قامت صباح اليوم بخرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإخراج المدنيين المحتجزين في المدينة القديمة عبر إطلاق قذائف هاون على مبنى قيادة الشرطة في منطقة الساعة القديمة".

وشدد البرازي على "التزام المحافظة بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الممثل المقيم للأمم المتحدة لإخراج المدنيين المحتجزين من قبل المجموعات المسلحة في حمص القديمة".

وأشار الى أنه" قام بجولة ميدانية في وقت سابق اليوم على منطقة الساعة القديمة على أطراف أحياء المدينة القديمة وقام بتوجيه القادة الميدانيين بالتحلي بأعلى درجات ضبط النفس لإنجاز الاتفاق".

واعلن البرازي الخميس عن إنجاز اتفاق مع الأمم المتحدة لتأمين خروج المدنيين من حمص القديمة.

وخرجت الجمعة دفعة أولى من المدنيين من المحاصرين في احياء حمص القديمة بموجب الهدنة والتي من المفترض ان تستمر ثلاثة ايام ، بحسب ما ذكرت تقارير اعلامية نقلا عن مصادر من مكتب الامم المتحدة في سوريا.

وأفاد الاعلام الرسمي السوري أمس بـ"خروج 83 مدنيا من المحاصرين في أحياء مدينة حمص القديمة جميعهم من الأطفال والنساء وكبار السن".

ويسيطر مقاتلون معارضون على أحياء مدينة حمص القديمة، فيما يحاصرها الجيش السوري منذ نحو عامين، وهو ما دفع نشطاء إلى إطلاق نداءات إلى المجتمع الدولي خلال مؤتمر جنيف2 الذي اختتم في نهاية يناير للعمل على فك الحصار.

وطالب وفد المعارضة المشارك بمحادثات جنيف بإدخال مساعدات إنسانية إلى حمص القديمة فيما قال الوفد الحكومي إن الحكومة السورية تحاول منذ أشهر إدخال مساعدات لكن وجود مسلحين فيه يمنعها من ذلك.

وتعاني مناطق في سوريا تخضع لسيطرة مقاتلين معارضين، أوضاعا إنسانية سيئة،نتيجة تواصل المواجهات، ما يحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين وسط تبادل الاتهامات حول المسؤولية عن ذلك.