بكين 16 يناير 2014 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (الخميس) مع نظيره المنغولي الزائر لوفسانفاندان بولد، وأكد على التزام الصين بالعلاقات مع الدول المجاورة.

يعد هذا أول اجتماع لوانغ مع وزير خارجية في عام 2014.

وقال وانغ إن المحادثات أظهرت الأهمية التي توليها الصين لمنغوليا والمنطقة المجاورة.

احتفال ثلاثي:

وقال وانغ "شهدت الصين ومنغوليا احتفالية ثلاثية بالعلاقات الثنائية خلال العام الحالي"، حيث يوافق العام الحالي الذكرى الخامسة والستين لبدء العلاقات الثنائية بين البلدين والذكرى العشرين لاتفاقية العلاقات الودية والتعاون بين منغوليا والصين وعام الصداقة والتبادلات بين الصين ومنغوليا.

وقال وانغ إن الصين لن تكون مجرد جارة جيدة وصديقة وانما أيضا شريكا جدير بالثقة لمنغوليا.

من جانبه قال بولد إن منغوليا جعلت من تطوير علاقاتها مع الصين أولوية في دبلوماسيتها وانها مستعدة لتعميق التعاون المتبادل النفع.

واتفق الجانبان على دعم بعضهما البعض في الموضوعات التي تمس مصالحهما الرئيسية ودفع الاتصالات الرفيعة المستوى بينهما.

كما ستقوم الصين ومنغوليا بتعزيز حجم التجارة المتبادلة السنوي ليصل إلى 10 مليار دولار أمريكي وهو الرقم المستهدف ودراسة جدوى إنشاء منطقة تجارة حرة.

في الوقت نفسه اتفق الجانبان على توسيع نطاق التعاون الثقافي وتسهيل التبادلات الشعبية.

ومن أجل حماية المصالح المشترك اتفق الوزيران على إقامة أنشطة مشتركة لإحياء الذكرى السبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية العام القادم.

وبعد محادثات استمرت لمدة ساعة وقع الجانبان اتفاقية للاحتفال بعام الصداقة والتبادل بين الصين ومنغوليا.

فرص جديدة للجيران

وخلال مؤتمر صحفي عقد بعد المحادثات ألقى وانغ الضوء على الفرص الهامة التي ستجلبها الصين خلال العام الحالي للدول المجاورة وللمنطقة بأسرها.

وقال وانغ "ستقوم الصين بإطلاق سلسلة جديدة من الإصلاحات خلال عام 2014. وسيجلب تحويل نمط الاقتصاد الصيني واستكشاف إمكانيات السوق فرصا جديدة للعالم".

وقال "نتوقع استقبال أول دفعة من جيران الصين "كركاب" على متن القطار السريع للجولة الجديدة من الإصلاح والتنمية الجديد للصين".

وأشار إلى أحدث اقتراحات الصين للتعاون الاقليمي مثل بناء المنطقة الاقتصادية لطريق الحرير وطريق الحرير البحري والممر الاقتصادي لبنجلاديش والصين والهند وماينمار وتحديث اتفاقية التجارة الحرة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، وقال وانغ إن التنمية الاقتصادية لدول المنطقة مفيدة للجميع.

إضافة إلى ذلك ستستضيف الصين خلال العام الحالي قمم ابيك (منتدى التعاون لآسيا والمحيط الهاديء) وقمة مؤتمر التفاعل واجراءات بناء الثقة في آسيا.

كما أعرب أيضا عن رغبة الصين في مواجهة النزاعات مع الدول المجاورة عبر المحادثات بنوايا حسنة وأسلوب صادق على أساس ضمان السيادة ووحدة الأراضي.

بدأ بولد زيارته للصين اليوم. وخلال جولة تشمل 6 أيام سيلتقي أيضا مع نائب الرئيس لي يوان تشاو وعضو مجلس الدولة يانغ جيه تشي وسيقوم بزيارة منطقة شينغيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غرب الصين.