تحليل إخباري: الأمن لايزال تحديا قبيل إجراء الانتخابات الأفغانية
كابول 25 ديسمبر 2013 (شينخوا) مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، فإن لجنة الانتخابات والمواطنين يزداد قلقهما بشأن التحديات الأمنية التي ربما تربك عملية التصويت. وصرح المتحدث باسم لجنة الانتخابات نور محمد لوكالة أنباء (شينخوا) مؤخرا "مازالت المشكلات الأمنية تمثل تحديا رئيسيا قبيل إجراء الانتخابات وهو أمر يثير مخاوف اللجنة المستقلة للانتخابات". كما أكد ان لجنة الانتخابات فشلت في فتح مراكز تسجيل الناخبين في 4 مناطق هى باجران وديشو وكاكار وألاسي في أكثر من 400 ناحية بالبلاد بسبب المشكلات الأمنية. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية ومجالس المقاطعات في 5 ابريل 2014 للمرة الثالثة بعد سقوط نظام طالبان وسط تهديدات أطلقتها طالبان لإرباك العملية. وفي الوقت ذاته، أقر نور محمد نور المتحدث باسم اللجنة أن المشكلات الأمنية تشكل تحديا للانتخابات التاريخية المقررة في ابريل من العام المقبل. ويقول مسؤولو الانتخابات ان 17.5 مليون افغاني سجلوا أسماءهم للتصويت في الانتخابات المقبلة، من بينهم 4.2 مليون في 2013. ومن جانبه، نحى المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي كافة المخاوف الامنية جانبا، قائلا إن أفراد الأمن مستعدون لضمان أمن الانتخابات. كان صديقي قد صرح للصحفيين في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي ان الوزارة اتخذت كافة الاحتياطات الضرورية لاجراء الانتخابات في بيئة سلمية. ويقول مسؤولو الانتخابات ان 200 مركز اقتراع فقط من اصل 7 الاف مركز بالبلاد تواجه تهديدات امنية. الا ان المتحدث باسم وزارة الداخلية قال مؤخرا ان ضمان امن الانتخابات المقبلة مازال على رأس اولويات الوزارة لضمان نسبة مشاركة مرضية للناخبين يوم التصويت. ووسط المخاوف الامنية وتهديدات طالبان، اقترح بعض اعضاء موشرانو جيرجا أو مجلس الشيوخ فى البرلمان الافغاني، تأجيل الانتخابات نظرا للمشكلات الامنية. وقال السيناتوار خام محمد خاجاي أمام المجلس فى الأسبوع الماضي انه نظرا للمشكلات الامنية، يجب تأجيل الانتخابات حتى تتوفر بيئة سلمية لإجراء انتخابات شفافة. ووصف مقاتلو طالبان، الذين يحاربون الحكومة من اجل استعادة السلطة، الانتخابات بأنها "تبديد للوقت"، وذكرت تقارير انهم قتلوا 11 شخصا لحملهم بطاقات تصويت او بطاقات الهوية الوطنية في منطقة جيرو بمقاطعة غزني خلال العام الماضي. وهنام شكوك منتشرة بشأن قدرة الحكومة على ضمان الأمن. ويقول مواطنون انه بدعم القوات المدعومة من حلف الناتو، فشلت الحكومة في ضمان الأمن الكامل على مدار ال12 عاما الماضية. فهل سيكون من الواقعي توقع إنجاز القوات الأمنية الوطنية مهمتها الشاقة تلك في غضون ثلاثة أشهر